اختتمت اليوم الثلاثاء احتفالية دير سانت كاترين بعيد القديسة "كاترين" على مدى يومين والذي يقام سنويا، في ذكرى استشاهدها يومي السابع والثامن من ديسمبر كل عام.
وقال "توني كازامياس" مستشار الأنبا ديمتري داميانوس، رئيس أساقفة سيناء للروم الأرثوذكس ورئيس دير سانت كاترين، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز": بدأت صلاة القداس في الثامنة وربع مساء أمس الاثنين وتواصلت حتى الثالثة والنصف صباح اليوم الثلاثاء، وسط أجواء روحانية حفت المصلين، واقتصرت الصلاة على رهبان الدير فقط، ودون وجود أحد من زوار الدير أو السائحين تطبيقًا للإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، مشيرا إلى أنه في نهاية القداس أخرج رهبان الدير جسد القديسة سانت كاترين لرؤيتها وأخذ البركة، وهذا التقليد يقومون به مرة واحدة في السنة وهو في هذا العيد وهو عيد استشهاد القديسة كاترين، تلاه زفة رفات القديسة حول الكنيسة الكبيرة ثم يقوم المصلون بالتبرك بتقبيل هذه الرفات وجرى الطواف بجسد القديسة كاترين حول الكنيسة بداخل سور الدير ودخولها مرة اخرى داخل الكنيسة، وسط أجواء روحانية جميلة جدا، شارك فيها كل آباء الدير.
وأضاف "كازامياس" أن الآباء صلوا لمصر ودعوا ان يحميها الله وأن يحمي سيناء والعالم اجمع، كما صلوا لجائحة كورونا ودعوا الله ان تزول من حياتنا وتاتي الشمس وتعود لحياتنا مرة اخرى، كما صلوا من اجل المحبة والسلام يعما كل العالم، لافتا إلى أنهم ذكروا الرئيس عبد الفتاح السيسي في صلاتهم ودعائهم لشعب مصر والعالم اجمع بالأمن والسلام.
وأضاف: وفي أثناء الصلاة ذكر حياة القديسة كاترين وقصتها منذ قدومها من الإسكندرية، مؤكدا أننا نفخر بأن القديسة كاترين مصرية ولدت بمدينة الإسكندرية، واعتنقت الدين المسيحي، وكانت تعرف بأنها جميلة جدا، وأنها درست الفلسفة والبلاغة والشعر والعلوم الطبيعية واللغات، ومشيرا إلى أن كل ذلك وعمرها لم يتجاوز العشرين عاما. ولافتا إلى أن القديسة كاترين، تعرضت للاضطهاد والتعذيب هي ومئات المسيحيين، حيث جرى تقطيع جسدها إلى أجزاء، وجرى اكتشاف جسدها أعلى قمة جبل في جنوب سيناء، ولذلك سمي دير سانت كاترين على اسمها.