الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

ميدان التحرير بين أمس واليوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دولة قررت البقاء، قررت الانتصار في حرب الوجود والبقاء، فلا عجب أن نرى تلك المشاهد التى تبث في أنفسنا الفخر والإعجاب، مرحلة طويلة من التحديات ولكن عنوانها الأبرز هو التطوير.
التطوير في كل ربوع مصر، تطوير إنتاجى وصناعى ومجتمعى وإدارى وجمالى أيضًا وعلى رأس الأخير يتصدر تطوير وتجميل ميدان التحرير المشهد.
فلقد تحول ميدان التحرير الذى كان مكتظًا منذ بضعة أعوام بالفوضى العارمة والخيم إلى ميدان من أرقى ميادين العالم، يتم تجهيزه لعبور أجدادنا الملوك. فالتطوير الذى حدث بميدان التحرير لم يكن تطويرًا عاديا أو استكمالا لسلسلة التطوير التى تقوم بها الدولة المصرية، بل يعكس للعالم كله كيف كانت مصر وكيف أصبحت، من دولة يتسلل إلى قلبها عناصر خارجية بهدف التخريب والتفتيت إلى دولة تُعيد إحياء حضارتها القديمة على مهد حضارتنا الجديدة.كنت أعتقد أن الدولة المصرية تقدر رموز تاريخها الحديث فحسب، ولكن اكتشفت أنها تقدر ملوكنا القدامى منذ عهد الفراعنة وفجر حضارتنا بموكب مهيب يليق بمرور ملوك مصر الفرعونية، توكيدًا للهُوية المصرية ولمزيد من إنعاش السياحة المصرية في ظل جائحة كورونا.
ليس هذا فقط، فالتطوير في مصر أصبح يتسم بأشياء كثيرة قد لا تبدو واضحة لنا، فأى تطوير تقوم به أى دولة يهدف إلى الربح وجذب السياحة وبالتالى جلب العملة الصعبة فقط، ولكن ما يتسم به التطوير في الدولة المصرية هو التطوير من أجل المواطن المصري، لا من أجل حياة أفضل فقط بل من أجل زيادة حصته في الاستمتاع ببلده والمناطق الجميلة في كل مدينة وحي. فيحرص دولة رئيس الوزراء في جولاته التفقدية دائمًا على الوقوف على آخر أعمال التطوير في ممشى أهل مصر أو الممشى السياحي، ففى مدينة العلمين عندما عرض المستثمرين الاستحواذ على الممشى السياحى هناك على الساحل، قوبل ذلك بالرفض من قبل الإدارة المصرية وأكد الرئيس السيسي أن الممشى سيكون متاحا للمواطن المصرى لأن من حقه الاستمتاع بجمال طبيعة بلده ويهدف إلى تحسين جودة حياة المصريين زيادة نصيب المواطن من المسطحات الخضراء مما لا ريب فيه ؛ سينعكس بالإيجاب على المواطن المصرى ويجعله أكثر فاعلية وإنتاجية في المجتمع المصري. فـ «حياة كريمة» ليست مبادرة فقط تتبناها وزارة التضامن الاجتماعي أو مؤسسة أنشأتها الدولة المصرية، بل هى شعار ورغبة سياسية من الدولة تشمل كافة أصعدة ومناحى الحياة.عِقد كامل مر منذ عام ٢٠١١ م وحتى مستهل عام ٢٠٢١، فترسل مصر برسالة إلى العالم أجمع ؛ لم يعد هنا مكانًا للفوضى ولا المتآمرين ولا المخربين، بل من قلب العاصمة، منذ ذلك الميدان الذى اجتمع الخصوم به من أجل تفتيت تلك الدولة، «مصر أرادت ففعلت ونجحت».