الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

ملتقى الأديان والحضارات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
القدس عاصمة فلسطين بناها اليبوسيون وهم أجداد الفلسطينيين الحاليين وهناك ما يشير إلى المقاومة الشديدة التي واجهوا بها الغزو الإسرائيلي فترة نبي الله داود. 
وتعد مدينة القدس أكثر المدن في العالم تعرضا للغزو حيث تعرضت المدينة إلى العديد من الحروب والغزوات فتم حصارها 23 مرة وتعرضت للغزو 44 مرة وتم تدميرها تدميرا كاملا مرتين. وفي العصر الحديث تعرضت للغزو الاسرائيلي عام 48 وتم ضم القدس الغربيه وعام 67 قامت اسرائيل بضم القدس الشرقية وعام 80 تم ضم القدس بالكامل إلى إسرائيل. 
ويعود السبب في هذا الصراع الكبير حول مدينة القدس إلى وجود معالم كبيرة وأساسية للأديان الثلاثة داخل هذه المدينة فتتكون مدينة القدس من أربعة أحياء. 
الحي الأول هو الحي الإسلامي وهو أكبر أحياء المدينة ويضم مسجد قبة الصخره والمسجد القبلي 
وداخل الحي المسيحي توجد كنيسة القيامه التي تتمتع بأهمية خاصة لدى المسيحيين في كل أنحاء العالم ووفقا للتعاليم المسيحية فهذا المكان شهد موت السيد المسيح وصلبه وبعثه. 
وفي الحي اليهودي يوجد حائط المبكى ويزعم اليهود ان هذا الحائط هو ما تبقى من هيكل سليمان. 
والحي الرابع هو حي الأرمن ويوجد به دير مار يعقوب وهى أول كنيسة في التاريخ. 
وبيت المقدس الذي أطلق عليه القران المسجد الأقصى وسمى بهذا الاسم لأنه كان أقصى مسجد عن الحرم المكي ويقع في البلده القديمه جنوب شرق القدس ويتكون من مسجدين الأول هو مسجد قبه الصخره الشهير حتى أن البعض يعتقد ان هذا المسجد هو مسجد القدس والمسجد الثاني هو المسجد القبلي ويوجد بالمسجد الأقصى أربعة مآذن وأربعة عشر قبة وخمسة عشر بابا قامت إسرائيل بغلق خمسة أبواب وتبقى عشرة أبواب لدخول المسجد الاقصى وتصل مساحة المسجد الأقصى ما يعادل 35 فدان. 
وتسعى إسرائيل إلى تهويد مدينة القدس وهدم المسجد الأقصى وبناء على ذلك تقوم اسرائيل في عملية بناء للأنفاق تحت المسجد وإقامة الكباري والمشروعات السكنية حول المسجد كما قامت ببناء السنتر التجاري والمولات مثل ديفيد سنتر وبارك كبير كما قامت بإزالة مقابر للمسلمين والتخلص من الرفاة في اماكن غير معلومة وقامت بعمل حديقه التوراة ومشاريع سكنيه. 
كل ذلك بهدف تهديد القدس وهدم المسجد الأقصى كما قامت بالاستيلاء على حائط البراق وأطلقت عليه حائط المبكى وأصبح مكان لإقامة الصلوات اليهودية وهناك العديد من محاولات المتطرفين لحرق المسجد الأقصى أهمها كان عام ١٩٦٩ حيث قام متطرف روسي يهودي بمحاولة حرق المسجد القبلي ولولا شجاعة الفلسطينيين في إطفاء الحريق لاحترق المسجد بالفعل حيث يعيش بالقدس ٣٠٠ الف عربي مسلم يعيشون داخل بلادهم ويحملون إقامة إسرائيلية وتعمل إسرائيل على سحب وإلغاء هذه الإقامات منهم ويعتبر هذا المقال بمثابة رسالة إلى أهلنا في القدس المحتلة نحيي صمودكم الباسل ونشد على ايديكم بأنه لا يموت حق وراءه مطالب.