حذر خبراء السيارات، من تراجع شديد في المبيعات بالسوق المصري، خلال الفترة المقبلة نتيجة اتجاه دول العالم نحو الإغلاق الثاني متأثرة بتداعيات الموجة الثانية من فيروس كورونا.
وتوقع الخبراء، تراجع واردات مصر من السيارات خلال الثلاثة أشهر المقبلة جراء موجة كورونا الثانية، مؤكدين أن الوباء يهدد بوقف تعافي سوق السيارات في مصر.
وأكد الخبراء، أن تراجع السيارات المستورة بنسبة كبيرة وبالتالي سيؤدي إلى تخفيض المعروض بنسبة 50% في السوق المحلي، مما سيكون سببا في تفشي ظاهرة الأوفر برايس مثل الوباء الذي نعاني منه الآن.
قال منتصر زيتون، عضو الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، وعضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات في مصر، إن حدوث موجة ثانية أكبر من الإصابات بفيروس كورونا المستجد يهدد بوقف تعافي سوق السيارات في مصر.
وأضاف زيتون في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن سوق السيارات بدأ في التعافي خلال الشهور الماضية بعد حالة الركود الذي شهدها منذ انتشار فيروس كورونا، محذرًا من اختفاء بعض أنواع السيارات خلال الفترة المقبلة جراء تفشي الموجة الثانية من الوباء.
وأوضح عضو رابطة التجار، أن موجة كورونا الثانية سوف تؤثر بشكل كبير على سوق السيارات العالمي والمحلي، حيث إنها ستكون سببا في تراجع معدلات الإنتاج في المصانع العالمية وبالتالي تقل الكميات المستوردة من الخارج.
وذكر أن الكثير من دول العالم بدأ في تطبيق الإجراءات الاحترازية من بينها الإغلاق وتقليل العمالة لمنع التزاحم لمحاصرة الفيروس المميت، وبالتالي ستنخفض الواردات من السيارات إلى السوق المصري، مما سيؤدي إلى نقص في بعض الطرازات.
وأشار إلى أن الطلب على شراء السيارات سيكون مستمرًا خلال الفترة المقبلة رغم قلة المعروض من السيارات، وبالتالي سوف تستمر ظاهرة الأوفر برايس على بعض الطرازات نتيجة قلة المعروض منها مع وجود إقبال المواطنين.
واستبعد زيتون، تعليق العمل في وحدات المرور بمختلف محافظات الجمهورية مثلما حدث في بداية تفشي الفيروس، لافتًا إلى أنه كان سببًا في وقف المبيعات تماما وأثر بالسلب على الاقتصاد الوطني وعلى سوق السيارات والعاملين فيه.
وتوقع عضو شعبة السيارات، تراجع مبيعات السيارات خلال الفترة المقبلة بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15% جراء تداعيات الموجة الثانية من فيروس كورونا، لافتًا إلى أن نسبة الواردات من السيارات ستنخفض ولكنها تعتمد على حجم الإنتاج والمخزون في الخارج.
ومن جهته، حذر المهندس خالد سعد الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات في مصر، من نقص حاد في بعض الطرازات الأوروبية جراء تداعيات الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد.
وأضاف سعد في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن موجة كورونا الثانية قد تؤدي إلى نقص واختفاء بعض السيارات من السوق المصري، نتيجة قلة الإنتاج في المصانع الأم وتعطل حركة الطيران بين الدول وبعضها.
وأشار إلى أن السوق المصرية تعانى نقص بعض الطرازات خلال الفترة الحالية، نتيجة قلة الاستيراد من الخارج بسبب تراجع معدلات الإنتاج في المصانع العالمية.
وذكر أن مصانع التجميع كثفت إجراءاتها الاحترازية لحماية عملائها من فيروس كورونا المميت، والتي تمثلت في رش واستخدام المطهرات داخل المصانع، والتشديد على العمال والفنيين على تعقيم اليدين.
وفي السياق ذاته، قال المستشار أسامة أبو المجد، رئيس مجلس إدارة رابطة تجار السيارات في مصر، إن موجة كورونا الثانية ستؤدي إلى تفشي ظاهرة الأوفر برايس أكثر ما هي عليه الآن.
وتوقع أبو المجد خلال حديثه لـ"البوابة نيوز"، تراجع السيارات المستورة بنسبة كبيرة وبالتالي سيؤدي إلى تخفيض المعروض بنسبة 50% في السوق المحلي، مما سيكون سببا في تفشي ظاهرة الأوفر برايس مثل الوباء الذي نعاني منه الآن.
وذكر رئيس رابطة التجار، أن سوق السيارات المحلية يعانى في الوقت الحالى من انتشار ظاهرة الـ"أوفر برايس" على الكثير من الطرازات، في ظل عدم الرقابة من قبل الوكلاء.
وأضاف أبو المجد، أن حل أزمة الأوفر برايس التى تشهدها السوق تعتمد على ثلاثة عوامل أساسية أولها وعى المستهلك وعدم شرائها بسعر أعلى من السعر المعلن من قبل الوكيل، والثانى إلزام الموزعين بالبيع بالسعر الرسمي، بالإضافة إلى البحث عن سيارات بديلة في نفس الشريحة السعرية.
وطالب رئيس رابطة تجار السيارات، الوكلاء بضرورة إلزام موزعيهم بالبيع بالسعر الرسمى والموزع الذى يخالف يتم وقف التعامل معه، ودعا وكلاء السيارات في مصر بإلزام موزعيهم بعدم البيع بأوفر برايس للقضاء على تلك الظاهرة، وتوفير الطرازات للمستهلكين بأسعار مناسبة.
فيما كشف شعبان الحاوى، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات السيارات، الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، عن اختفاء ظاهرة الأوفر برايس من السوق المصري خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الحاوي في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن مبيعات السيارات ستشهد تراجعًا ملحوظًا خلال الشهرين المقبلين جراء الجائحة الثانية من كورونا، وبالتالي سيؤدي إلى اختفاء ظاهرة الأوفر برايس وتخفيضها على الكثير من السيارات.
وأوضح إن السوق المصرية تعانى من نقص بعض الطرازات لعدة أسباب أولها جائحة فيروس كورونا وضعف المبيعات، ما دفع الوكلاء لتقليص الحصص الاستيرادية خلال الأشهر الماضية علاوة على تخفيض الإنتاج بالخارج.
وأشار إلى أن مبيعات السيارات تراجعت شكل كبير خلال الربع الثانى من العام الجارى جراء تداعيات كورونا وما نتج عنها من إغلاق وحدات المرور لأكثر من شهر ونصف، بينما عادت مرة آخرى مع تخفيف القيود الاحترازية.
