مع دخول أزمة الكورونا والغلق الكامل أو الجزئي الذي تم في معظم دول العالم، وجه أصحاب الأعمال مشكلات اقتصادية متعددة وحاولوا التغلب عليها عن طريق التسوق الإلكتروني، الذي بات طوق نجاة للعديد.
وفي تصريحات صحفية سابقة للمهندس شريف مخلوف عضو الجمعية المصرية لشباب رجال الأعمال، قال انه من المتوقع أن تتعدى نسبة التجارة الإلكترونية الـ50% خلال العام القادم بسبب تداعيات أزمة كورونا.
وأشار إلى أن معهد التخطيط القومي بمصر أكد في دراسة له عن نمو التسوق أونلاين بسبب دخول شركات عالمية وعمليات الاستحواذ التي تمت مؤخرًا على رأسها شركة أمازون واستحواذها على سوق دوت كوم، بالإضافة إلى طرح موقع شركة ايكيا أونلاين وشركات متخصصة بالملابس عالمية، بالإضافة إلى شركة العربي في مجال المنتجات المنزلية، على نسب الإقبال على الإنترنت بمصر قبل أزمة فيروس كورونا.
وفي السياق ذاته قال الخبير الاقتصادي الدكتور على الإدريسي، جزء من التسوق الإلكتروني مرتبط بعدة مواقع ليس لها متاجر على الأرض، بالإضافة إلى تداعيات أزمة كورونا والخوف من العدوى ساهمت في الشراء عبر الإنترنت.
وأضاف لـ"البوابة نيوز" إن الأجيال القادمة سيكون الشراء الإلكتروني هو الاصل لأن تعاملهم مع الإنترنت والتكنولوجية ستكون مختلفة، وأيضا كبار السن وسيكون هناك تعزيز لثقافة الشراء الإلكتروني خلال العقد القادم.
وتابع: " كما سيكون أيضا هناك سهولة التجربة ووجود أغلب " الماركات" على كل المستويات جعل التسوق أسهل أيضا خلق أسواق جديدة وفتح المجال لفرص عمل مثل التوصيل المنزلي.
وأوضح أنه يجب أن تكون هناك ضوابط حكومية للبيع والشراء الإلكتروني، ليكون هناك استفادة من السوق الذي يتسع يوما بعد يوم، ومع زيادة التداول وحركة البيع عبر التجارة الإلكترونية في مصر، جعلها محط اهتمام الحكومة، حيث بدأت في اتخاذ خطوات نحو تنظيم هذا القطاع، ويبدو أن مستقبل التجارة سيأخذ طريقا جديدا ليصبح لها شكل مختلف عن ماضيها.
ووفقا لتصريحات سابقة للدكتور إبراهيم عشماوى مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية أن حجم التجارة الداخلية في مصر من إجمالى الناتج المحلى الذى يبلغ نحو 6 تريليونات جنيه، يصل إلى ما بين 18 و19%، أى نحو 1.2 ترليون جنيه، إلى جانب أن حجم الاستهلاك في مصر بكل أنواع الاستعمال وصل إلى 2 تريليون جنيه.
فيما يقول حازم الزهيري" صاحب شركة تسويق إلكتروني" كورونا كانت الحجر الذي حرك مياه التجارة الإلكترونية ولفت الانظار اليها بشدة، حيث توقف العمل والإغلاق الجزئي جعل التسوق العادي صعب مع قصر الوقت والخوف من العدوى مما أدى إليه".
وأضاف: "التجارة عبر الإنترنت سيفتح أبوابا كثيرة ومجالات أكثر للعمل مثل شركات الشحن ودخول أفراد بخدمات التوصيل بشكل منفرد لكثرة البيع عبر الإنترنت مما يجعله بوابة جديدة للتغلب على البطالة".
