انتابت، الشارع المصري، حالة من الغليان بسبب تزايد الأسعار المستمر وعدم التفات الحكومة الى المواطن "الغلبان"، الأمر الذي لا يليق ببلد قام بثورتين كان أهم شعاراتهما "عيش، حرية، عدالة اجتماعية".
وفي جولة لكاميرا "البوابة نيوز" في الأسواق لرصد أسعار الخضروات والفاكهة وردود أفعال المواطنين عليها، وجدت أن سعر الطماطم يتراوح من ثلاثة جنيهات ونصف الى أربعة جنيهات، ووصل سعر الخيار الى خمسة جنيهات، وفيما انخفض سعر البطاطس والبصل ليتراوح من خمسة لـ ستة جنيهات.
وبالنسبة لأسعار الفاكهة فلن يحدث فيها تغيير اليوم فظل سعر اليوسفي يتراوح من اثنين ونصف لثلاثة جنيهات ونصف، وسعر البرتقال ظل ما بين اثنين جنيه ونصف وثلاثة ونصف، بينما وصلت الجوافة الى سبعة جنيهات بعد أن كانت بستة ونصف أمس.
وكانت لتلك الأسعار ردود أفعال غاضبة من المواطنين في الشارع مؤكدين على أن الأسواق تحولت الى "مذبح" يسلخ المواطنين واصفين الأسعار بـ"النار" وأن تراخي الحكومة السبب الأساسي في ارتفاع تلك الأسعار.
فقال عزت شريف "بائع خضار" إن الأسعار في الأسواق ارتفعت خلال الشهرين الماضيين الى 20% مشيرًا الى ان السبب الأساسي في ذلك هو عدم وجود رقابة على الأسواق وتجار الجملة.
وفيما أوضح شعبان يوسف "بائع خضار" أن ارتفاع الأسعار تسبب في شلل حركة البيع والشراء وأن السبب في ذلك هو جشع التجار الذي يروح ضحيته المواطن البسيط.
وهدد يونس كمال "بائع خضار" أنه في حال استمرار تصاعد الأسعار بهذه الصورة ستنتظر الحكومة ثورة قادمة لا محالة، مطالبًا الحكومة بضرورة فرض رقابة على تجار الجملة والأسواق للحد من هذه المهزلة ـ على حد تعبيره.
وفي نوع من السخرية رفضت شهد موافي "مواطنة" الحديث عن الأسعار قائلة "هي دي بقت بلد الواحد يتكلم فيها عن حاجه؟" مستاءة من الحالة السياسية التي وصلت إليها البلاد والتي تسببت في رفع الأسعار بهذه الصورة على حساب المواطن البسيط.
"انتظروا ثورة الغلابة".. جاءت تلك العبارة على لسان عم حمدي "مواطن" الذي أكد على أن ثورة الفقراء قادمة تحت شعار "ثورة الجياع"، مشيرًا الى الحكومة تتجاهل المواطن البسيط ومطالبه مع أن الثورة قامت في مصر للمواطن البسيط وليس لكبار الدولة.
وفي رسالة من يوسف عبده "مواطن" لرئيس الجمهورية القادم، أنه يجب أن يوفر للفقراء الأمن من الخوف والجوع لتحقيق الاستقرار الذي ينادي به الجميع، وطالب أيضًا بالسير على خطى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لانتشال المواطن المصري البسيط من حالة القهر التي سيطرت عليه بعد حكم الجماعة الإرهابية.