ذكرت قناة "ان بي سي نيوز" الأمريكية اليوم الاثنين، أن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب لا يحاول تقويض رئاسة الرئيس المنتخب جو بايدن، أو يسعى لترشيح نفسه لخوض انتخابات الرئاسة لعام 2024 كما اقترح الكثيرون، بل الهدف الأول لترامب هو قلب نتائج انتخابات 2020،
وشددت القناة على أنه حان الوقت لبايدن والقادة الديمقراطيين الآخرين لوصف أفعال ترامب بأقوى لغة ممكنة ومفهومة بأنها جزء من محاولة انقلاب للإطاحة بشكل غير قانوني برئاسة بايدن.
وفي الأيام القليلة الماضية، لاحظ العديد من الخبراء أن تصرفات ترامب لا تشكل "انقلابًا" بالمعنى الأكاديمي، ووفقًا لمايكل ألبرتوس، الأستاذ المساعد في العلوم السياسية بجامعة شيكاجو، فإن الانقلاب "عادةً ما يشير إلى استيلاء عنيف على الحكومة،" ومع ذلك، يحذر هؤلاء الخبراء من أن تصرفات ترامب تشكل تهديدًا للديمقراطية.
وأوضحت أستاذة التاريخ بجامعة نيويورك روث بن غيات، أن تصرفات ترامب توصف بشكل أكثر ملاءمة بأنها "انقلاب تلقائي" - حيث يظل القائد في السلطة من خلال وسائل غير ديمقراطية. والأهم من ذلك، تشير بن غيات إلى أن هذا الانقلاب التلقائي يجب أن يؤخذ على محمل الجد.
وفي المقابل، كان رد بايدن شديد الحذر ومهذب للغاية، حيث وصف بايدن جهود ترامب لتقويض نتائج الانتخابات بأنها "غير مسئولة على الإطلاق".
ولكن شددت بن غيات على أن "الديمقراطيين عليهم أن يسألوا أنفسهم كيف يريدون أن ينظر إليهم التاريخ، حيث يريدون أن يتم تسجيلهم على أنهم قاتلوا بضراوة ضد جهود ترامب لتقويض الانتخابات، أم يظهرون على أنهم سمحوا له بتدمير الديمقراطية."
