قال أعضاء القيادة الجمهورية بالهيئة التشريعية لولاية ميشيجان الأمريكية، يوم أمس الجمعة، والذين التقوا الرئيس الحالي دونالد ترامب في البيت الأبيض، إنهم لم يروا أي دليل من شأنه تغيير حقيقة فوز الرئيس المنتخب جو بايدن بولايتهم، بحسب ما ذكرت قناة "سي ان ان" الأمريكية.
وكانت هذه بمثابة ضربة قوية لترامب، الذي دعا المشرعين إلى البيت الأبيض هذا الأسبوع، في الوقت الذي يسعى فيه لتقويض إرادة الناخبين في محاولة طويلة الأمد لإلغاء نتائج الانتخابات التي خسرها.
وتأتي جهود الرئيس ترامب للضغط على القادة المحليين، والتي قوبلت بانتقادات حادة حتى من بعض الجمهوريين، في الوقت الذي تتبخر فيه خيارات فريقه القانوني للطعن في نتائج الانتخابات في الولايات التي خسرها، وذلك في ظل عملية التصديق على نتائج الانتخابات.
والتزم المشرعون الجمهوريون الذين التقوا بترامب بالسماح لعملية التصديق الجارية وتقويض الادعاءات الكاذبة بتزوير الانتخابات على مستوى البلاد، بالغرم من مواصلة ترامب وحلفاؤه الترويج لها.
وقال شخص مطلع على اجتماع الجمعة، إن الجلسة كانت ودية حيث أوضح المشرعون للرئيس عملية التصديق على الانتخابات في ولايتهم. وقال الشخص المطلع على الاجتماع إن ترامب لم يمارس أي ضغط علني على المشرعون لمحاولة أخذ أصوات الناخبين من بايدن إلى نفسه، أو لمنع التصديق على التصويت، لكن الرئيس بدا مهتمًا بالتفسير الذي قدمه المشرعون.
في حين، قال مصدران أخران للقناة، إن هناك أيضًا مناقشات جارية حاليًا مع ترامب حول دعوة المشرعين الجمهوريين في ولاية بنسلفانيا إلى البيت الأبيض.
ونوهت القناة إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان قد تم تقديم هذه الدعوات بعد، لكن ترامب أعرب عن اهتمامه بالقيام بذلك حيث يحاول إدخال نفسه في عملية التصديق على التصويت.
وأشارت القناة إلى أن الموعد النهائي للمقاطعات في ولاية بنسلفانيا للتصديق على نتيجة الانتخابات هو يوم الاثنين المقبل.
وعادةً ما يكون التصديق إجراءً شكليًا، لكن ترامب يحاول عرقلة العملية أو تأخيرها في الولايات الرئيسية كجزء من جهد طويل الأمد لإلغاء هزيمته في الانتخابات.
وأوضحت القناة أن الناخبون السود في ميشيجان رفعوا دعاوي قضائية ضد الرئيس ترامب وحملته، مبررين ذلك بأن ترامب يحاول الضغط على مسئولي الولاية والمسؤولين المحليين لمنع التصويت الشعبي لبايدن، في انتهاك لقانون حقوق التصويت، ويقولون إن حملة الضغط لإعطاء أصوات انتخابية لترامب، على الرغم من فوز بايدن على مستوى الولاية، تسعى على وجه التحديد إلى حرمان الناخبين السود من التصويت.
