ذكرت صحيفة "فاينانشيال ميرور" القبرصية، اليوم الأحد، أن الأولوية القصوى للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ستكون التعامل مع انتشار وباء كورونا في الولايات المتحدة، وتأتي التوترات بشأن الحروب التجارية مع الصين والاتحاد الأوروبي في المرتبة الثانية، لكن قبرص ستكون أيضًا ضمن أولوياته.
ويأمل السياسيون القبارصة أن تظهر إدارة بايدن الجديدة اهتمامًا شديدًا بالعديد من أولويات السياسة الخارجية، بما في ذلك الوضع في شرق البحر المتوسط، خاصة قضية قبرص.
بعد أن عملت كسفيرة لقبرص لدى الولايات المتحدة، تتوقع وزيرة الخارجية السابقة إيراتو كوزاكو ماركوليس أن يكون هناك تغييرات كبيرة في إدارة بايدن ونائبته كامالا هاريس لصالح قبرص.
وقالت الدبلوماسية المخضرمة للصحيفة، إن "فترة الصداقة القوية المتبادلة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، والتي منحت أردوغان شيكًا على بياض للتصرف بالطريقة التي يريدها في المنطقة، قد ولت إلى الأبد".
وهي تعتقد أن بايدن سيكون له نهج مختلف تجاه تركيا، ولن يسمح لأنقرة بالتصرف "كمثير للمشكلات" بالنسبة لدول الجوار.
ومن المتوقع أن يتخذ بايدن موقفًا أقوى وأن يجعل الإجراءات التركية الأحادية الجانب في شرق البحر المتوسط عرضة للعواقب.
وأضافت كوزاكو ماركوليس إن قبرص ستكون جزءًا من السياسة الخارجية الأمريكية الجديدة التي صاغها بايدن بناءً على تعهده بالتعددية والتعاون القوي مع الحلفاء مثل الاتحاد الأوروبي بشأن الأهداف العالمية الرئيسية، بما في ذلك تغير المناخ والأمن العالمي كوفيد-19 والصين وإيران.
وقالت إن قبرص وجدت نفسها في موقف صعب خلال السنوات الأربع الماضية، حيث تعرضت العلاقات عبر الأطلسي لضربة قوية بسبب سياسات الرئيس ترامب، حيث كان ملف التجارة واحد من أكثر القضايا إثارة للجدل في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مضيفة أن بايدن سيعمل على إصلاح تلك العلاقات.
