عندما ألهمني عقلي في مدح وثناء محافظين سابقين كان من رؤية ما أشاهده وعندما كتبت أسمائهم بدون القاب كنت خجلا من نفسي لحبي واحترامي لشخصهم فهذا يدل على أن الحب من صنع الله والكره صناعة الإنسان فعليك أن تكون ضيفا نعيما يا رحيما..
فالضيف اللواء أحمد ضيف صقر محافظنا الاسبق كان ضابطا بالداخلية وأثبت أنه ضيفا خفيفا محبا ودودا لأهالي محافظة الغربية وأطلق عليه عمدة الغربية بعدما فتح بابه للإصلاح وفتح أذنيه للاستماع وفتح عينيه لرؤية ما هو صالح في شئون محافظته فكان محبا للصغير قبل الكبير والفقير قبل الغني مستمعا للافكار ليس ذما في احد يشاهد ما يشار اليه من حوله ويرد الغيبة ولا يساعد ناقلها على تفشيها وكان يتحقق بحنكة ضابط البوليس وعمدة القرية ورب البيت القوي اللين لينشغل ببناء المكان وليس بالهدم فكان ضيفا صقرا يتواصل ليلا نهارا في العمل ولا يكل ولا يمل ولا يقدم اعذار بانشغاله دوما لعدم تواصله مع الاخرين.
أما ما أنعم الله علينا به بمحافظة الغربية كان شخصا اسمه على مسمي ليس مجرد اسم بل فعل على ارض الواقع كان اشد قسوة على كل المحافظة وكان ارق قلبا في قراراته الصحيحة كان عنيفا أمام كل خطأ ولكنه كان رءوفا بمن حوله في إصدار القرارات كان محافظا عسكريا ملتزما بما يخرج من فمه، وكان ملتزما في مواعيده ويفكر من أجل الصالح ومن أجل الوصول لهدف حقيقي بدون مكياج فأصبح اللواء محمد نعيم المحافظ الأسبق حدثا لا ينساه المواطنين وعندما يذكر اسمه يدافع عنه ملائكته في الأرض وجنود سخرها الله له في كل أركان محافظة الغربية وكان يتقبل النقد ويستمع لناقديه ويتناقش فيما نقد فيه حتى يصل لحلول صحيحة ولا يغلق بابه إلا من ثبت عليه علامات استفهام.
ومع ذلك لا بد ان انوه لفخامتك وسعادتك وسيادتك معالي الدكتور طارق رحمي محافظنا الرحيم ان الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوي وأنا لا أشك في نيتك الطيبة وخوفك على المصلحة العامة لصالح البلاد ولكن لا بد أن تعيد تقييم من يحاولون تأخيرك.
بالوصول بك إلى سباق التنافس الإنساني الذي ستتركه عندما يحلف بعدك اليمين.
وقبل ان تأخذ كلامي بمحمل الهجوم فأرجو منك أن تأخذ هذه الكلمات البسيطة بمحمل العتاب فالعتاب يدل على المحبة والمحبة من صنع الله والكره من صنع الإنسان فعليك ان تكون رحيما لنفسك ولنا والمجتمع الغرباوي في اتخاذ القرارات قبل إصدارها حتى لا يفوت الوقت دون ان تترك لشعب الغربية بصمات الرحمة.