يعود تاريخ إنشاء مجلس الوزراء في مصر إلى عهد محمد علي باشا الذي أسس الجهاز الإداري خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر.
وأطلق عليها الدواوين وكان عددها سبعة دواوين، شملت ديوان الداخلية وديوان الإيرادات وديوان الجهادية وديوان البحر وديوان المدارس وديوان التجارة وديوان الفبريقات واستخدم لقب ناظر للتعبير عن رئيس الديوان.
ومع إعلان الحماية البريطانية على مصر في 19 ديسمبر 1914 تحول اسم ونظام الدواوين إلى مجلس الوزراء وذلك للتأكيد على القطع النهائي للعلاقات التي كانت تربط الدولة العثمانية بمصر. وأول من شغل هذا المنصب هو نوبار باشا وهو يحمل الجنسية العثمانية ومن مواليد تركيا ولم يكن يجيد التحدث باللغة العربية والمتتبع لمن شغلوا منصب رئيس الوزراء المصري على مر السنوات السابقة يجد سمة مشتركة بينهم نبدأ من عصر الرئيس جمال عبد الناصر وهى فترة اتسمت بالتحديات، وينعكس ذلك بالفعل على منصب رئيس الوزراء لنجد ان محمد نجيب وجمال عبد الناصر شغل كل منهما منصب رئيس وزراء مصر عدة سنوات ثم تلا ذلك تولي الطبيب نور الدين طراف خريج جامعة القاهرة رئاسة الوزراء ليكون أول رئيس وزراء مدني بعد قيام ثورة يوليو وتلى ذلك تولي أربعة رؤساء وزراء من خلفية عسكرية (كمال الدين حسين وعلى صبري وزكريا محيي الدين واللواء صدقي سليمان)، وفي عصر الرئيس السادات وهو عصر تحقيق الانتصار العسكري وتحقيق السلام والانفتاح الاقتصادي بدأت فكرة جديدة تغزو مصر يمكن ملاحظتها عندما نقول ان أربعة رؤساء وزراء تولوا المنصب في عصر الرئيس السادات نالوا درجة الدكتوراة من بلاد أجنبية (محمود فوزي جامعة كولومبيا الأمريكية وعزيز صدقي جامعة هارفارد الأمريكية وعبد العزيز حجازي جامعة برمنجهام انجلترا ومصطفى خليل جامعة الينوي الأمريكية) بالإضافة إلى اللواء ممدوح سالم ذو خلفية عسكرية
وفي عصر الرئيس حسني مبارك لم تغب نفس الفكرة الخاصة بالدرجات العلمية الأجنبية فتولى خمسة رؤساء من أصل ثمانية (على لطفي جامعة لوزان وعاطف صدقي جامعة باريس وكمال الجنزوري جامعة ميشيغان وعاطف عبيد جامعة الينوي الأمريكية وأحمد نظيف جامعة مكغيل كندا) بالإضافة إلى اثنين من خلفية عسكرية (الفريق كمال حسن على والفريق احمد شفيق) وأحمد فؤاد محيي الدين جامعة القاهرة، ثم جاء فى فترة المجلس العسكرى د. عصام شرف من قلب ميدان التحرير ورغم ذلك ظلت الفكرة مستمرة حيث انه خريج جامعة بيردو الأمريكية وبتولي محمد مرسي لم تغب الفكرة السائدة للشهادات الأمريكية على رئيس الوزراء المصري حيث تولي هشام قنديل دكتوراة جامعة نورث كارولينا الأمريكية وبعد عزل محمد مرسي وخلال فترة الحكم الانتقالي تولى د. حازم الببلاوي خريج جامعة باريس وتأتي فترة رئاسة الرئيس السيسي صاحب خلفية المخابرات لتنتهي فكرة الهيمنة الأمريكية ثلاثة رؤساء وزراء ( م . ابراهيم محلب جامعة القاهرة و م . شريف إسماعيل و جامعة عين شمس و د. مصطفي مدبولي جامعة القاهرة) .......... حفظ الله مصر ووفق اهلها في طريق البناء والتقدم .