الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

بالأرقام.. "البوابة نيوز" ترصد خريطة تواجد اللاجئين السوريين حول العالم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع اقتراب دخول الأزمة السورية عامها العاشر، لا يزال الشعب السوري في جميع أنحاء العالم يعاني من مأساة هائلة، حيث بات السوريون يشكلون اليوم أكبر جمع من اللاجئين حول العالم.
وبحسب المفوضية السامية للأم المتحدة لشئون اللاجئين، فقد اضطر واحد من بين اثنين من الرجال والنساء والأطفال السوريين للنزوح قسرًا منذ بداية النزاع في مارس 2011 - ولأكثر من مرة واحدة في أغلب الأحيان.
ومنذ اندلاع الحرب في سوريا، نزح أكثر من نصف سكان سوريا وتشرد مئات الآلاف في الداخل والخارج السوري، حيث وصلت نسبة اللاجئين السوريين إلى 8.25% من نسبة اللاجئين عالميا حتى نهاية عام 2019، لتصنف سوريا بذلك بلد المنشأ الأول للاجئين منذ العام 2014.
وذكر تقرير المفوضية السامية، أن عدد اللاجئين السوريين وصل إلى نحو 6.6 مليون لاجئ موزعين في 126 دولة، بينما عدد اللاجئين حول العالم تجاوز 80 مليون شخص حتى نهاية 2019.
ويتركز 83% من اللاجئين السوريين في دول المنطقة العربية والجوار السوري.
وفي سياق ذلك، انطلق صباح أمس الأربعاء، في دمشق مؤتمر تنظمه الحكومة السورية بدعم روسي للبحث في قضية عودة اللاجئين السوريين وسبل توفير الإمكانيات اللازمة لتحقيق هذا الغرض.
المؤتمر الذي يستغرق يومين، يعقد في قصر الأمويين للمؤتمرات في دمشق، بحضور الأمم المتحدة بصفة "مراقب"، إلى جانب وفد روسي كبير وممثلين عن بعض الدول الحليفة لدمشق مثل فنزويلا وإيران والصين وعدد من دول الجوار كلبنان والعراق، فيما قاطعه الاتحاد الأوروبي، الذي يفرض عقوبات على النظام السوري.
وبالرغم من انحسار العمليات العسكرية إلى حد كبير في بعض المناطق، إلا أن عدد النازحين داخليا 13 مليون سوري نزحوا منذ اشتعال الصراع قبل نحو تسعة أعوام، وهو ما يمثل نحو 60 في المائة من عدد السكان قبل الحرب فيما يبقى هناك 5.6 مليون لاجئ في المنطقة في كل من مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا، فضلان عن مليون لاجئ في أوروبا وأمريكا الشمالية.
ولا تزال الاحتياجات الإنسانية في سوريا هائلة من حيث الحجم والشدة والتعقيد، مع استمرار وجود مخاطر كبيرة على صعيد الحماية في عدد من المناطق. هناك نحو 12.8 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية منهم 5.2 مليون شخص بحاجة ماسة للدعم.
وفي ديسمبر الماضي، كشف وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري، حسين مخلوف، أن عدد اللاجئين العائدين إلى البلاد بلغ نحو مليون سوري، وأن غالبيتهم عادوا من لبنان.
وأوضح أن كل مواطن يعود إلى البلاد يتم استقباله من الوزارات المعنية لتقدم له الخدمات الكاملة، إضافة إلى منحه تأجيلا لمدة ستة أشهر عن الخدمة الإلزامية وتأمين الاحتياجات التي تساعده بأن يبدأ حياة مستقرة.
ودعا مخلوف كل من يشكك إلى زيارة من عادوا في منازلهم، ومشاهدة أنهم معززون مكرمون في بيوتهم وبلدهم ولهم كل الحقوق والواجبات.
وأشار إلى أن السفارات السورية في الخارج تستقبل أي مواطن يرغب في العودة، وتقدم له ما يلزم، إضافة إلى أنها ترشده إلى مكان العودة وتأمين ما يستلزم من وثائق السفر في حال كان هناك نقص فيها.
وفيما يلي نعرض لكم أبرز الدول المستضيفة للاجئين السوررين حسب الترتيب حول العالم:
تركيا
تأتي تركيا في مقدمة الدول التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين على أرضها، حيث بلغ العدد حسب أخر الإحصائيات الرسمية ثلاثة ملايين و600 ألف لاجئ سوري.
ويعود سبب التواجد الكبير هذا إلى أن تركيا هي بوابة السوريين إلى أوروبا، الا أن أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا أصبحت صعبة جدا خاصة بعدما أغلقت اليونان وقبرص حدودها مع تركيا بسبب جائحة كورونا وتوتر العلاقات بين أنقرة وأثينا على خلفية البلطجة التركية في شرق المتوسط.
وأكدت تقارير أجنبية أن ثقافة الترحيب باللاجئين السوريين والتي عرفت بها تركيا في بداية الأزمة قد تغيرت تماما، ويرجع الكثير من المتابعين هذا التغير، إلى فشل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الضغط على أوروبا بورقة اللاجئين.
لبنان
بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان ما يقارب 1.5 مليون لاجئ سوري في لبنان؛ 73% منهم لا يملكون وضعا قانونيا. وعلى إثر ذلك فقد رحلت السلطات منهم أكثر من 2،500 لاجئ، وذلك وفق بيانات الحكومة اللبنانية، فيما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى مفوضية اللاجئين نحو 910 آلاف و600 لاجئ.
ويعيش لبنان الذي يحتضن أكبر نسبة من اللاجئين في العالم، عند احتساب عدد اللاجئين العلاقة النسبية لمجموع عدد السكان عالميا غالبية حسب نسبتهم لعدد السكان أزمة اقتصادية كبيرة مما أثر على اللاجئين بشكل واضح، لكن الوضع في لبنان لم يعد سيئا للاجئين فقط، ولاسيما ابتداء من الانفجار الهائل في بيروت بداية أغسطس:
فمنذ تفجر الأزمة الاقتصادية في خريف 2019 خسرت العملة المحلية الكثير من قيمتها وأُجبرت محلات على الإغلاق وفقد آلاف اللبنانيين مواطن عملهم.
وفي ظل حالة الفقر المتزايد بين السكان المحليين والاحتجاجات المستمرة ضد سياسيين ومؤسسات فاسدة، قلما يجد أحد الوقت للاهتمام بمصير اللاجئين وحتى الوسائل الضرورية لحياتهم.
الأردن
بلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن نحو 1.4 مليون لاجئ وفق بيانات الحكومة الأردنية، فيما يبلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى مفوضية اللاجئين نحو 655 ألف لاجئ.
ومنذ إعادة فتح الحدود بين سوريا والأردن منتصف أكتوبر 2018، عاد نحو 41 ألف لاجئ سوري مسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.
العراق
على الرغم من أن العراق نفسه يعاني من وجود نازحين عراقيين تم تهجيرهم خلال المعارك مع تنظيم داعش خلال السنوات الأخيرة بالإضافة إلى تدهور البنى التحتية العراقية وعدم قدرة سلطات البلاد تأمين الاحتياجات الداخلية لهم إلا أن هناك سوريين لم يجدوا أي حل سوى التوجه نحو العراق هربا من المعارك في بلدهم وظروفها الاقتصادية المتدهورة.
ويمكن تقسيم اللاجئين السوريون في العراق إلى فئتين الأولى دخلت الحدود عن طريق البادية واستقرّت في مخيمات قاحلة في قلب الصحراء تفتقر لأساسيات الحياة وأخرى وفدت إلى إقليم كردستان العراق الشمالي.
وبحسب المفوضية السامية لشئون اللاجئين، يقدر العدد الإجمالي للاجئين السورين في العراق بنحو 245 ألفًا و800 لاجئ.
مصر
يبلغ عدد اللاجئين السوريين الموجودين حاليا على أرض مصر بحسب بيانات الحكومة المصرية نحو ـ550 ألف سوري، بنسبة 10% من اللاجئين السوريين في باقي الدول.
فيما بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية اللاجئين في مصر نحو 129 ألفًا و200 لاجئ.
ويقول مساعد وزير الخارجية المصري للشئون العربية، المندوب الدائم بجامعة الدول العربية، محمد البدرى أن: "44 ألف طالب سوري مسجلون في مرحلة التعليم قبل الجامعي، وهناك 55 ألف طالب سوري، كلفوا مصر ملايين الدولارات، أما خدمات الصحة فكلفت مصر 150 مليون دولار سنويا، والاستجابة الدولية لدعم مصر مخيبة للآمال، حيث حصلت مصر على 10% من طلباتها مما يؤكد تحمل مصر نسبة 90% من دعم اللاجئين، في الوقت الذي تتخذ فيه بعض الدول المانحة للدول المستضيفة للاجئين معايير مزدوجة".
أوروبا
بحسب مركز بيو الأمريكي للأبحاث، يعيش فيها نحو مليون سوري كلاجئين أو طالبي لجوء: ألمانيا (530 ألفا يمثلون خامس أكبر نسبة لاجئين في العالم) والسويد (110 آلاف) والنمسا (50 ألفا).
يقول المركز إن جميع السوريين تقريبا في أوروبا ممن تقدموا بطلبات لجوء بين عامي 2015 و2016 تم السماح لهم بالبقاء أو ينتظرون البت في طلباتهم.
بالإضافة لهؤلاء يوجد نحو 24 ألف سوري تمت إعادة توطينهم في أوروبا بين 2011 و2016.
أمريكا الشمالية
يوجد نحو 100 ألف سوري في أمريكا الشمالية، يمثلون أقل من 1 في المائة من العدد الإجمالي للاجئين السوريين في العالم.
أعادت كندا توطين نحو 52 ألف سوري.
أما في الولايات المتحدة فتمت إعادة توطين نحو 21 ألفا، وهناك نحو ثمانية آلاف يقيمون على أساس برنامج الحماية المؤقتة، الذي يمنح مهاجرين يواجهون حروبا أو كوراث في بلادهم حق الإقامة والعمل في الولايات المتحدة لمدة محددة.