الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

صحيفة يونانية: فوز بايدن ليس في مصلحة أردوغان

بايدن
بايدن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال إيان بريمر، المحلل السياسي، في مقال بصحيفة إيكاثيميريني اليونانية، إن فوز نائب الرئيس السابق جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية من المرجح أن يعقد التحركات التركية في شرق البحر الأبيض المتوسط. 
وكتب بريمر: "إذا انتصر بايدن على الرئيس دونالد ترامب في 3 نوفمبر، فإن الإدارة الجديدة من المرجح أن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي في مقاومة تصرفات الرئيس رجب طيب إردغان في المنطقة". 
وكتب بريمر: "في حين أن نتيجة الانتخابات الأمريكية سيكون لها تأثير مباشر ضئيل على الوضع الفوري في شرق البحر المتوسط، فإن التوترات المستمرة على المدى المتوسط قد تؤدي إلى تحركات بايدن ضد أردوغان، مع آثار سلبية على تركيا". 
كمرشح، عارض نائب الرئيس السابق بشدة أنشطة التنقيب التركية التي أزعجت أعضاء الاتحاد الأوروبي اليونان وقبرص. 
ومن المرجح أيضًا أن تضغط إدارة بايدن وفقًا لبريمر على تركيا بشأن شرائها نظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400 والصراع بين أرمينيا وأذربيجان في ناغورنو كاراباخ.
في عهد الرئيس ترامب، أفلتت تركيا من العقاب بموجب قانون العقوبات الأمريكي لحيازتها الصواريخ الروسية. كما ظلت إدارته على هامش القتال في القوقاز على الرغم من المحاولة الأخيرة للتوسط في وقف دائم لإطلاق النار من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، فيما دعا بايدن تركيا إلى إنهاء تدخلها في القتال الدائر من خلال تمكينها لأذربيجان.
وقال إيغور سوبوتين، في مقال له بصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، عن آفاق التعاون بين أثينا وباريس ضد أنقرة، وموقف واشنطن المحتمل.
وقال سوبوتين أنه من السابق لأوانه وضع نقطة النهاية في ملف صراع البحر الأبيض المتوسط بين تركيا واليونان، على الرغم من الكارثة المشتركة التي جمعت البلدين في نهاية الأسبوع الماضي، حيث ضرب زلزال مدمر الجزء الشرقي من بحر إيجه.
وأضاف أنه خلافا لجميع التصريحات التصالحية، أصدرت أنقرة إشعارا بحريا جديدا لتمديد استكشاف النفط بالقرب من جزيرتي رودوس وكاستيلوريزو اليونانيتين، حتى الـ 14 من نوفمبر.
وردا على استكشاف سفينة اوروتش ريس المستمر على جرفها، قال الكاتب الروسية إن اليونان كثفت من جهودها لحشد دعم المجتمع الدولي. وبحسب ذكرت صحيفة "كاتيميريني" المحلية، تنظر أثينا في فكرة ربط الإمارات العربية المتحدة بتكتل الطاقة بين اليونان وقبرص وإسرائيل.
بالإضافة إلى ذلك، يجري تكثيف اتصالات أثينا مع القاهرة وباريس. والأخيرة، تحولت في الأسابيع الأخيرة إلى الهدف الرئيس للانتقادات التركية، بسبب ردة فعل الرئيس إيمانويل ماكرون على الهجوم الإرهابي في كونفلان سان أونورين بفرنسا، عندما قطع إسلامي رأس مدرس التاريخ والجغرافيا في إحدى المدارس.
وفي الصدد، قال كبير مديري البرنامج التركي في المؤسسة الأمريكية للدفاع عن الديمقراطيات، النائب السابق في البرلمان التركي، أيكان إردمير: "حدوث تدهور آخر في العلاقات الثنائية الفرنسية التركية، سوف يعزز العلاقات بين باريس وأثينا". ومن شأن ذلك، وفقا له، أن يقوّض أكثر الاتصالات بين باريس وأنقرة.