افتتحت أعمال ترميم قلعة شالي الأثرية بواحة سيوة، اليوم الجمعة، بحضور الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، واللواء خالد شعيب محافظ مطروح، وإبراهيم العافية نائب رئيس وفد الاتحاد الأوروبي، و٢٠ سفيرًا، ومنير نعمة الله رئيس مجلس شركة نوعية البيئة، وشيوخ وعواقل قبائل الواحة.
شهد الوزراء ومحافظ مطروح والسفراء، كورال غنائي لأطفال سيوة، يحمل أغنية لشالي كمسكن وتراث وتاريخ لأهالي الواحة، ثم تفقدوا أجزاء القلعة، واستمعوا لشرح حول تفاصيل ومراحل أعمال الترميم التي شارك فيها ٣٠٠ عامل من أبناء سيوة، ووصف لمكونات القلعة القديمة من طوابق سكنية من بئر مياه عميق وغرف ومسجد وممرات ودهاليز بين حوائط القلعة لوحات ارشادية لزوار القلعة للتعرف على مكوناتها المختلفة، كما تم افتتاح مركز الطفولة والأمومة لتقديم الخدمات الطبية لنساء وأطفال القرية، وافتتاح مركز عمارة الأرض.
ورحب محافظ مطروح بضيوف سيوة، مؤكدًا أن افتتاح أعمال مشروع إحياء قلعة شالي القديمة، يعد خطوة هامة في الحفاظ على تراث الواحة ضمن الجهود المبذولة لاستعادة رونقها الأثري والتاريخي مع ما تشتهر به من ثروة تاريخية كبيرة عبر العصور المختلفة، والتى تجذب الآلاف من السياح؛ نظراً للطبيعة البيئية المميزة لها خاصة تلك التحفة المعمارية الفريدة ذات الخصوصية المميزة لأهالي سيوة، وذلك من خلال تصميم وتنفيذ لشركة نوعية البيئة الدولية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، وانطلاقاً من التعاون الدائم. أهلاً بكم على أرض سيوة بما حباها الله من كنوز وخيرات بيئة صحراوية وزراعية عيون وآبار متدفقة وتنوع سياحي فريد من سياحة علاجية وترفيهية وتاريخية ومؤتمرات وغيرها، بالإضافة إلى ما يميزها من خصوصية ثقافية مع طيبة أهلها، ليقبل عليها السائحون من كافة بقاع العالم والملوك والأمراء لينشدوا فيها الراحة والطمأنينة.
وقدم المحافظ الشكر لكل فكر وأيادي تهتم بتلك الواحة وتنميتها مع الاستغلال الأمثل لثرواتها والحفاظ عليها، وبما يواكب التوجه والاهتمام الكبير للقيادة السياسية المصرية في التطوير الشامل والتنمية المستدامة لسيوة، وبما يليق بمكانتها السياحية العالمية، والذي بدأ مع إعداد مخطط شامل لتنميتها والرؤية الحضارية لمستقبل الواحة، بالإضافة إلى الإسراع في وضع حلول عاجلة ودائمة لمشكلات عانت منها سيوة عقود طويلة ، مثل طريق سيوة مطروح، والذى بدأ العمل فيه حالياً لازدواجه إلى طريقين أحدهما خرساني والأخر أسفلتي، للتيسير على المسافرين وتحمل حمولات السيارات الثقيلة على طول الطريق، وليتواكب مع النهضة السياحية التي تشهدها الواحة.
كذلك رصد اعتماد مالي للبدء في حل مشكلة ارتفاع منسوب مياه الصرف الزراعي، وبدء الخطوات الفعلية لوزارة الموارد المائية والري، كذلك جارٍ دراسة إعداد مطار سيوة لاستقبال حركة السياحة وغيرها من الخطوات الجادة والفاعلة نحو تنمية الواحة مع عميق الشكر والتقدير لكافة الجهات المشاركة في إعادة تطوير قلعة شالي بما يليق بمكانتها.
جاء الافتتاح بعد الانتهاء من أعمال الترميم التي بدأت في فبراير ٢٠١٨، التي أنشئت عام ١٢٠٠ميلادية، كمسكن للأهالي وكقلعة تحصين ضد أي غزاة حتى عام ١٩٢٦ ومع ما شهدته سيوة في تلك الفترة من أمطار غزيرة تأثرت القلعة المبنية من مادة الكرشيف بالمياه واضطر الأهالي إلى النزول إلى أرض الواحة، ويتم ترميم شالي القديمة بالتعاون وبتمويل من الاتحاد الأوروبي في إطار التعاون لاستعادة رونقها السياحي وتطوير عدد من المباني الأثرية بالواحة.
