رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

منتجع حسن البنا للأمراض العقلية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المنتجع، هو مكان للراحة والاسترخاء والترفيه، وأيضا للعلاج.. وقد عرف العالم أول المنتجعات على يد الرومان منذ 2000 سنة، ولن يكون آخرها ما تفضل به الأخ محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، من اقتراح تخصيص ألف فدان لإنشاء مصحة نفسية لعلاج إخوان حسن البنا.
في آخر بيان صادر عن الجماعة الإرهابية، وضعوا خطة محكمة تستحق التدريس والبحث عن تلك القيادات الذين فكروا بها، ووضعهم في أجنحة متميزة داخل المنتجع.
تتضمن الخطة التي نشرتها جريدة "اليوم السابع" والمواقع الإلكترونية عددا من النقاط التي تسعى الجماعة لتنفيذها خلال الفترة المقبلة، حيث احتوت على الإعلان عن مرحلة انتقالية لمدة عامين، يعود فيها الرئيس المعزول محمد مرسي إلى منصبه بكامل الصلاحيات، على أن يرشح نفسه مرة أخرى، ويتم عودة العمل بمجلس الشعب والشورى وتشكيل حكومة انتقالية.
وتضمنت الخطة إعادة هيكلة مؤسسات الدولة، حيث تشمل إخراج القبول في الكليات العسكرية وإخراج الشئون المعنوية من ولاية الجيش والتخلص من قيادات الجيش التي ساندت ثورة 30 يونيو، وإعادة بعض الضباط المحالين إلى التقاعد من الموالين للتنظيم للخدمة بصورة مؤكدة، وتولى الحرس الجمهوري مهمة تأمين وحماية القاهرة الكبرى، وإعادة تشكيل الحرس الجمهوري من الضباط الموالين للتنظيم، والراغبين من الضباط الاحتياط المنتمين إلى التنظيم، وتخصيص مكتب في كل قسم شرطة لضباط من الحرس الجمهوري.
وشملت الخطة إنهاء خدمة جميع الضباط العاملين بقطاع الأمن الوطني والذين التحقوا بالخدمة منذ عام 2000، وإنشاء شرطة للوزارات، وتوزيع قوات الأمن المركزي على أقسام الشرطة، وتفعيل قانون إنشاء الدفاع الشعبي من خلال التقاعد مع أفراد يصلحون للعمل في الأمن بعقود مؤقتة لتأمين الشوارع والمنشآت.
وتضمنت الخطة تطهير القضاء من خلال استبعاد كل من أصدر أحكاما بالبراءة لعناصر النظام السابق، وإلغاء المحكمة الدستورية، وإلغاء اللجنة العليا للانتخابات وإشراف موظفي الدولة على الانتخابات، وفصل جميع أعضاء مجلسي الشعب والشورى الذين أيدوا ثورة 30 يونيو.
وشملت خطة الإخوان الهجوم على الكنيسة إعلاميا من خلال إضرار الكنيسة بمصالح الأقباط، والتلويح بالمقاطعة الاقتصادية للأقباط، والتزام الكنيسة بتقديم اعتذار إلى الشعب المصري عن دورها في ثورة 30 يونيو، والتفتيش على الكنائس.
بعد بيان العودة هذا لا بد من مناقشة اقتراح الأخ السادات بكثير من الجدية، ووضعه حيز التنفيذ، خصوصا بعد تصاعد الحالة التي يعيشها أعضاء الجماعة وقيادتهم وأهل بيوتهم، وعلى رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسي وابنه البكري.
في المحكمة التي تنظر قضايا التخابر والهروب الكبير لمرسى وإخوانه، يغضب المعزول كما الأطفال ويدبدب على الأرض ويتنطط بسبب عدم مناداة رئيس المحكمة على اسمه مجردا من صفته كرئيس للجمهورية في أثناء تسجيل حضور المتهمين.
في المرة الأخيرة قال مرسى من داخل قفص الاتهام في كلمة سمحت بها هيئة المحكمة التي تنظر قضية "الهروب الكبير من وادي النطرون" إن وزير الدفاع "السيسي" القائم على رأس الانقلاب العسكري الذي حدث بالبلاد سيحاسب حسابا عسيرا أمام الله، وسيحاكم محاكمة لا رأفة بها أمام الشعب بأكمله، وسيلقي عقابه على ما أحدثه في البلاد.. لأنه قام بتحريك العساكر والجيش داخل البلاد دون الرجوع إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة -اللي هو الريس مرسي- مما يعتبر جريمة بشعة في حق هذا الشعب. ووجه "المعزول" تحياته إلى الشعب المصري قائلا "تحياتي للشعب كله.. وأحب أقولكم استمروا في مظاهرتكم السلمية وأنا معاكم، وسننتصر رغم أنف المتآمرين المتحالفين مع الصهاينة"، متناسيا اتفاقه مع الأمريكان للتنازل عن ثلث أراضي مصر في سيناء من أجل عيون الصهاينة.
لكن المفاجأة كانت في إحدى التغريدات "لأحمد مرسي" نجل الرئيس المعزول البكري، والذي يواصل فيها عدم اعترافه بالواقع والاستمرار في حالة الغيبوبة عن الواقع السياسي.. قال نجل مرسي، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوين العالمي "تويتر": "أنا الوريث الشرعي لأبي لأنني الأكبر، وأطالب بحقي في الحكم والشرعية التي منحها الشعب لأبي".
سبق لهذا الابن البكري أن نشر صورة لطفله الرضيع، وكتب عليها "مؤسس حركة رضيع ضد الانقلاب"، والإمضاء "محمد مرسي الحفيد".. كما نشر صورة لوالدته نجلاء محمود، وهي تحمل ابنه الرضيع "محمد"، حيث ظهرت زوجة الرئيس المعزول في الصورة وهي ترفع شعار رابعة، وقامت بوضع الشعار على الطفل.
وهو ما جعل مواقع التواصل الاجتماعي تشتعل بالتعليقات ملخصها في تعليق جامع مانع: "يا عيني دول كلهم مجانين".
المنتجع المقترح من المؤكد أنه سيعيد بعضا من الذاكرة أو حتى الإدراك للرئيس المعزول وأهل بيته، وسيكون مكانا نموذجيا لعلاج الحالات الأخرى التي ما زالت تهذي بعودة مرسي إلى كرسي الرئاسة بقصر الاتحادية.. خصوصا أولئك المشايخ الذين تحدثوا عن وجود سيدنا جبريل في إفطار رابعة العدوية مع المعتصمين، وأمنية سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في أن يصلي وراء الريس مرسي، وذكر القرآن اسم المعزول مقترنا بحكم مصر.
كما أن المنتجع سيريح المجتمع بعض الوقت من هذيان البلتاجي والعريان اللذين أبلغا الصحافة الأجنبية بتعرضهما للاغتصاب، وخايفين من الحمل داخل معتقلات السيسي.. وتخاريف أم أيمن وتغريداتها التي تكتبها على شبكة التواصل "تويتر".. كما سيرحمنا المنتجع من صفوت حجازي الذي يصر على أنه "الوتد والبطل والشمس في قلب السماء ونور الإله في قلب الحكم".. والأهم أنه سيعالج الطبيب الهارب محمد الجوادي الذي فسّر سقوط الثلوج في النوة الأخيرة بأن "السيسى اشترى ثلوجا بقيمة 2 مليار دولار من حليفه بوتين وقامت الطائرات الروسية بإسقاطها على مصر"!!!