.. دائمًا ما أتوقف أمام الأخبار الإيجابية، يلفِت نظرى النماذج المُضيئة، أتجه نحو التفاؤل عمدًا ومُتعمدًا، أرفع شعار "القادم أفضل"، أفتح ذراعي للمستقبل، مؤمنًا بـ"إن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملًا"، أستمد طاقة كبرى من مُتابعة آخر أخبار المشروعات القومية التى يقوم بها الرئيس السيسى، الإنجازات التى يحققها الرئيس السيسى تُعطينى القوة لأرُد على المُشككين ومُروجى الأكاذيب والشائعات.. لذلك حينما أجد "وزيرة" ناجحة فى "حكومة" ناجحة أظل أُشيد بالحكومة والوزيرة ومن اختار الوزيرة ولا أتغافل عن إبراز دورها ومجهودها وما حققته.
عن "نيفين جامع" وزيرة الصناعة والتجارة أكتُب، فهى الوزيرة التى تعمل بعيدًا عن الشو الإعلامى، أُتابع نشاطات وزارتها ومجهودها، ووجدت أنها خلال الشهر الماضى فقط كانت حديث الرأى العام وحققت الكثير مما كُنا نتمنى تحقيقه، أنجزت "معرض تراثنا" بكل حرفية، ساهمت بدور فعال فى تشجيع المُصنعين والمُنتجين الصغار من أصحاب المنتجات اليدوية والحرفية وتسويق منتجاتهم فى مصر وفى الأسواق العالمية، شارك فى "معرض تراثنا" ٦٢٠ عارضا وزارهم الرئيس السيسى وتحدث معهم وتعرف على منتجاتهم وشجعهم على استكمال نجاحاتهم.
الوزيرة "نيفين جامع" _ التى تُنجز فى عصر الإنجاز _ على ثقة من قدرة مصر على استيعاب مُصنعين دوليين جُدد وأصحاب رءوس أموال جُدد لذلك قامت بتوجيه الدعوة للكيانات الاقتصادية الدولية الكبرى للاستثمار فى مصر ونالت هذه الدعوة صدىً واسعًا حول العالم، إضافة إلى أنها تُقدِم كل أشكال الدعم لمشروعات الشباب وتستهدف إرضاء "المُستثمر الصغير" والأخذ بيده لتشجيعه على الإنتاج المحلى بجودة عالمية، ونجحت فى التعاون مع كبرى الشركات الروسية وتذليل كل العقبات أمامها والدليل على ذلك زيارة نائب وزير الصناعة والتجارة الروسى لمصر وهو ما يؤكد الاهتمام الكبير الذى توليه روسيا لمصر واعتبارها أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين لروسيا بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
"نيفين جامع" توسعت فى إنشاء المجمعات الصناعية ونفذت المبادرة الرئاسية لتشغيل الشباب من خلال إتاحة مصانع جاهزة بالتراخيص بمساحات تتناسب مع تنوع الأنشطة الصغيرة المستهدفة لتقديم حل تنموى لدعم التكامل الصناعى بين المصانع الكبيرة والصغيرة والمساهمة فى تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية نحو الصناعات التكميلية والصناعات ذات القيمة المضافة والصناعات القائمة على استخدام التكنولوجيا والمعرفة، وتم الانتهاء بالفعل من تخصيص وبدء الإنتاج فى (٤) مُجمعات صناعية بمدن (بدر – جنوب الرسوة فى بورسعيد – السادات – منطقة مرغم بالإسكندرية) وجار الانتهاء من (١٣) مُجمعًا.
تحرص "نيفين جامع" على تقديم الدعم وتحقيق المشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص التى تصِفه بأنه: شريك فى التنمية، لذلك تم إنشاء نموذج ناجح لإدارة وإنشاء المناطق الصناعية فى مصر بمشاركة مطور القطاع الخاص حيث تم إنشاء (١٢) منطقة صناعية تم تصميم وتخطيط هذه المناطق الصناعية على أساس مفهوم المناطق الصناعية المستدامة بمعنى أنه يتوافر فيها (مراكز تدريب ومراكز تطوير الأعمال ومنطقة لوجستية ومنطقة خدمات) وقد بلغ معدل إشغال المناطق الصناعية بنظام المطور الصناعى الخاص ما يقرب من (٩٥ ٪) مما يعكس النجاح الكبير على الصعيدين التسويقى والاستثمارى.
وللحق أقول: لم تكن "نيفين جامع" تنجح وتنجز لولا إشراف الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء على ما حققته ولولا المتابعة المستمرة التى يقوم بها الرئيس السيسى وحِرصه الدائم على توفير الأمن وتحقيق الاستقرار وتهيئة الأجواء للمُصنعين والمُنتجين وهى عوامل تُساعد على دعم وتشجيع الصناعة فى مصر.