لم يكن صلاح عبدالمجيد محمد، الموظف بالشباب والرياضة، بقرية كفر عزب غنيم بكفر شكر بالقليوبية، أنه سيقع ضحية شاب أهوج قتله بدم بارد، بسبب تصوير المتهم للفتيات أثناء خروجهم من "درس خصوصي" بمنزل المجني عليه.
انتقلت "البوابة نيوز" إلى منزل المجني عليه، والذين أكدوا أن الضحية تم الغدر به على يد شاب أهوج، مطالبين بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم الذي ذبح والدهم في وسط الشارع دون أي ذنب.
وقال "عبدالمجيد صلاح"، نجل المجني عليه، أن المتهم جارنا وكان يتعمد باستمرار إيذائنا، موضحا أن والدته تعطي دروس لعدد من الفتيات بالقرية في مادة الفلسفة والمنطق، بالثانوية العامة، وكان المتهم يتعمد تصوير الفتيات أثناء دخولهم وخروجهم مما كان يسبب إزعاج كبير لهم، وكانت والدتي تعتبرهم مثل بناتها.
وأضاف عبد المجيد، أن والدته كانت تخاف على سمعة البنات وفي يوم الحادث خرجت من المنزل وتوجهت إلى منزل جارتها لتشتكي لها من ابنها المتهم، رغم أن والدتي كانت تتعمد عدم الحديث معهم، إلا أنها تحاملت على نفسها من أجل الفتيات، لتفاجأ والدتي بسيل من السباب والشتائم، فلم تتحمل والدتي لتفقد وعيها وينقلها الجيران إلى منزلها في حالة صعبة.
وتابع عبد المجيد، كنا نحرص على عدم إشراك والدي في أي مشكلة مع الجيران، فاصطحبت شقيقي محمد وتوجهنا إلى منزل المتهم لمعاتبته، لتفاجأ بكمين مسبق لنا، حيث أحضر المتهم عدد من معارفه بالشوم والأسلحة البيضاء، واعتدوا على أنا وشقيقي، وفي وسط تلك الأحداث حضر والدي ونحن لم نشعر له، ليباغته المتهم من الخلف بعدة طعنات أودت بحياته.
كان قد تلقى العميد أنور حشيش، مأمور مركز كفر شكر، إخطارًا من النجدة بنشوب مشاجرة بين طرفين بقرية عزب غنيم، دائرة المركز، ووجود قتيل.
وأخطر اللواء فخر الدين العربي، مدير أمن القليوبية، وتشكل فريق بحث قاده العميد حاتم حداد، مدير إدارة البحث الجنائي، والعميد خالد المحمدي، رئيس مباحث المديرية.
وبالفحص تبين للمقدم إسماعيل خطاب، رئيس مباحث مركز كفر شكر، نشوب مشاجرة بين كل من طرف أول صلاح عبدالمجيد محمد عبدالمطلب، مدير مركز شباب كفر عزب غنيم، مصاب بجرح نافذ في منتصف الصدر، ولقي مصرعه في الحال، وطرف ثان كل من "جمال. ع"، موظف، و"محمد. س"، موظف، و"محمد. ج"، حاصل على ليسانس حقوق، وتبين أن المشاجرة سببها خلافات الجيرة بين الطرفين، نشب على أثرها مشادة كلامية بينهم تطورت إلى مشاجرة، وطعن الأخير المجني عليه بمطواة، محدثا إصابته، ومن ثم وفاته.
وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط المتهمين، والسلاح المستخدم في الواقعة، وتبين أن سبب المشاجرة تصوير عدد من الطلاب في أثناء خروجهم من درس خصوصي داخل منزل المجني عليه، بجوار منزلهم، فحدثت مشاجرة في أثناء عتاب المجني عليه "زوج المدرسة التي تعطي الدروس"، جاره، على أثرها طعنه المتهم بسلاح أبيض وسقط قتيلا في الحال.
جرى تعيين الحراسة اللازمة لمتابعة الحالة الأمنية، وتولت النيابة التحقيق، وأمرت بحجز المتهمين على ذمة التحقيقات، لحين ورود تحريات المباحث.
