انتهت الجولة الثالثة من المفاوضات بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها بين البلدين، والتي تُجرى برعاية من الأمم المتحدة وفي ضوء وساطة من الولايات المتحدة الأمريكية، وتقرر في ختامها التأجيل إلى 11 نوفمبر المقبل لعقد جلسة جديدة من المفاوضات.
عقدت المفاوضات في مقر قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) بمنطقة الناقورة جنوبي لبنان، بحضور وفدي لبنان وإسرائيل، حيث ترأس جلسة التفاوض أحد أعضاء مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان، إلى جانب السفير جون ديروشر وهو دبلوماسي أمريكي أُوكلت إليه مهمة الوساطة في المفاوضات.
وأصدرت الولايات المتحدة الأمريكية ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان، بيانا مشتركا في ختام جلسة التفاوض التي أجريت اليوم، وصفا فيه جلسات التفاوض التي أجريت حتى الآن بأنها "مثمرة وبناءة" ومعربين عن تطلعهما في أن تؤدي هذه المفاوضات إلى الوصول إلى الحل الذي طال انتظاره، ومشيرين إلى التزام أطراف عملية التفاوض بمواصلة المفاوضات الشهر المقبل.
من جانبها، أصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانا أكدت فيه أن المعلومات الرسمية المتعلقة بجلسات التفاوض تصدر حصرا عنها في صور بيان رسمي، داعية وسائل الإعلام إلى عدم نشر أي معلومات ونسبها إلى رئيس وأعضاء فريق التفاوض.
وأشارت قيادة الجيش اللبناني إلى أنه ومنذ انطلاق الجولة الأولى من التفاوض التقني غير المباشر لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وتعمد بعض وسائل الإعلام، إلى نشر تحليلات ومعلومات وتنسبها إلى رئيس الفريق اللبناني المفاوض أو إلى أحد أعضاء هذا الفريق أو إلى أشخاص تزعم التواصل معهم.
وشددت على أن رئيس وأعضاء الفريق المفاوض يتلزمون بتعليمات قيادة الجيش اللبناني بعدم التصريح أو تسريب أية معلومات حول جلسات التفاوض.
ويتألف وفد لبنان في مفاوضات ترسيم الحدود من 4 أعضاء يترأسهم العميد طيار بسام ياسين نائب رئيس أركان الجيش للعمليات.
يذكر أن المنطقة الاقتصادية البحرية للبنان تضم 10 بلوكات (تجمعات) نفطية. ويوجد نزاع مع إسرائيل على الحدود البحرية تدخل في نطاقه مجموعة من هذه التجمعات النفطية التي ترجح العديد من الدراسات الفنية أنها غنية بالنفط والغاز الطبيعي.