انتهت محافظة الغربية من تطوير مسار العائلة المقدسة بمدينة سمنود، والذى يُعد المحطة الخامسة التى استقبلت السيدة العذراء والسيد المسيح في رحلتهم المقدسة.
وشهدت أعمال التطوير إعادة تأهيل الشارع المؤدى لكنيسة العذراء والشهيد أبانوب وعمل كافة العناصر التى تحقق الرؤية البصرية للمسار ودهان كامل للواجهات وتوحيد لافتات وواجهات المحلات وتجميل الميدان الرئيسى وتغيير كامل للأرضيات وواجهة الكنيسة والمسجد الموجودين بالشارع، بتكلفة 7،5 مليون جنيه، لاستقبال السياحة الدينية للكنيسة والتى يأتيها الزوار من جميع دول العالم.
وأكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار أن الدلتا تعد المنطقة الثانية في مسار العائلة المقدسة وكانت المنطقة الأولى هى سيناء ثم الدلتا ثم وادى النطرون ثم منطقة حصن بابليون ومنها إلى منف ومنها إلى مصر العليا حتى انتهت رحلتها عند دير المحرق بأسيوط.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن مسار العائلة المقدسة في الدلتا شمل تل بسطة، مسطرد، بلبيس، منية سمنود، سمنود، سخا، بلقاس، ومن أشهر الآثار الواقعة بمحطات الرحلة كنيسة العذراء والقديس أبانوب بسمنود وبها بئر ماء وإناء كبير يقال أن السيدة العذراء عجنت فيه خبزًا وكنيسة العذراء بدقادوس تعود لعام 1888م ودير القديسة دميانة بالبرلس المقام على كنيسة من القرن الرابع الميلادى شيدتها القديسة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين وأعيد بناء الدير عام 743م وصخرة موضع تقديس بسخا.
وأشاد ريحان بأعمال التطوير بكنيسة العذراء والشهيد أبانوب ويطالب بتطوير كافة المحطات بالدلتا وربطها بمنظومة سياحية واحدة بحيث يأتى الحجاج المسيحيون أو السياح عاشقى السياحة الروحانية إلى منطقة الدلتا لزيارة كل المواقع التى باركتها العائلة المقدسة لأن منظومة إحياء مسار العائلة المقدسة تعتمد على خطة شاملة وضعتها الدولة مرتبطة بكافة المحطات.
وأوضح أن الفترات القادمة ستشهد تطورات في تنمية كل المحطات التى باركتها العائلة المقدسة حيث يعمل كل محافظى المحافظات التى تشمل محطات الرحلة على تطوير هذه المحطات والمنطقة حولها ودمج المجتمع المحلى في هذا التطوير.
وأشار إلى مجهودات الدولة في هذا الإطار وقد قدمت وزارة السياحة والآثار ملف تسجيل أديرة وادى النطرون إلى اليونسكو لتسجيلها تراث عالمى كما قدمت عدة وزارات ملف التراث اللامادى المرتبط بالرحلة لتسجيله تراث عالمى باليونسكو والذى يشمل الاحتفالات الشعبية والأناشيد المرتبطة بذلك والمأثورات الشعبية عن الرحلة.
وتتمتع كنيسة العذراء والشهيد أبانوب المحطة الخامسة للمسار بطابع خاص، حيث تحتفظ الكنيسة ببئر الماء المقدس والماجور الخاص بالسيدة العذراء، وأيضا رفات الشهيد أبانوب، وبعض الأيقونات الأثرية.
