انطلق العرس الديمقراطى فى الداخل، أمس الأول السبت، وجرت انتخابات المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب فى 14 محافظة، وفى حالة الإعادة، تجرى الانتخابات يومى 23 و24 نوفمبر فى داخل البلاد. كما تنطلق المرحلة الثانية بالداخل يومى 7 و8 نوفمبر وتجرى جولة الإعادة لها يومى 7 و8 ديسمبر.. ولأن الانتخابات لا تزال مستمرة وجب علينا أن نكتب عن «مفسدة» المال السياسى.
.. قولوا للمال السياسى (لا)، لا وألف لا.. هانروح الانتخابات وهنختار ابن الدائرة، المُجتهد والأصلح، بيحس بمشاكلنا وبيحِلها، نِعرف نلاقيه ونجيبُه فى أي وقت نحتاجه فيه، صوتنا عزيز ولازم نفرض إرادتنا ونختار صح ولازم يمثلنا فى البرلمان من يستحق، هانمارس حقنا فى الاختيار بكل حرية وهنعلنها صريحة لمن يفكر أنه أمام مواطنين سُذج بدون إرادة وأصواتهم بتُشترى بالأموال وهنقوله: العب غيرها، وسيكتشف أن كرامتنا فى السماء ووحدتنا نتباهى بها، هانتفق كلنا على المُرشح الأفضل، المُتواضع اللى زيُه زينا، اللى حاسس بِهمِنا، اللى عايش وِسطنا، وبيشاركنا آلامنا وفرحِنا، ومشغول بينا، وبيساعد عائلاتنا كُلنا، نلجأ له نلاقيه قوى وأد المسئولية، نروح له نلاقيه ويقابلنا ويداوى جرحنا، نروح له نلاقى مكتبه مفتوح لنا على مصراعيه ويسمعنا وقلبه مفتوح لنا.
.. قولوا للمال السياسى (لا)، لا وألف لا.. المصريون شرفاء ولا تُشترى أصواتهم بكنوز الدنيا، المصريون إرادتهم حديدية ولا يستجيبون لأى ضغوط أو مؤثرات، المصريون رمز العزة والشرف ولا يضحك عليهم أحد ولا ينصاعون لمن يستغل أصواتهم ليحصل على الحصانة ويجرى لحال سبيله ثم يتجاهلهم بعد ذلك ولا يهتم بهم.. انتخابات البرلمان سنُعلن فيها نهاية للمُستغلين، نهاية لمن يظن أنه بوسِعه خداعنا وإيهامنا بأن أمواله قادرة على شراء أصواتنا
.. قولوا للمال السياسى (لا)، لا وألف لا.. لأن «مصر» اتغيرت وتتقدم للأمام ولن تعود للخلف أبدًا، والانتخابات نزيهة والصوت الذى يوضع فى صندوق الانتخابات صوت حر، ونحن سئمنا من سيطرة المال السياسى على كراسى البرلمان، فهذا زمان ولى، وهذا عصر انتهى وراح دون رجعة، ذوقنا المُر والمرار من شراء أصوات الناخبين بالأموال واستغلال أحوالهم المعيشية البسيطة خلال العصور الماضية، والآن: تعلمنا أن التغيير آت لا محالة ولا بد أن يتم بأيدينا نحن وليس بأيدى أحد غيرنا، لأننا لنا كل الحق فى تحديد مصيرنا ومُرشحينا لبرلماننا.
.. قولوا للمال السياسى (لا)، لا وألف لا.. لأن عصر الرئيس السيسى مختلف عن سابقيه، عصر الشفافية والنزاهة، عصر الإرادة الشعبية فى الانتخابات وهى التى لا تعلوها إرادة إلا إرادة الله، عصر يحترم أصوات الناخبين ويُقدرهم والصوت الانتخابى الواحد يفرِق ويكون له دور كبير فى تحديد المُرشح الناجح، عصر يُشرف القضاة على صناديق الانتخابات وهم من يفرزون الأصوات ويعلنون النتيجة بكل حيادية، عصر لا يعرِف التزوير ولا تقفيل الصناديق ولا الورقة الدوارة ولا تأخر فتح اللجان عن عمد ولا إعاقة الناخبين أثناء إدلائهم بأصواتهم
.. قولوا بكل قوة وثقة وصوت مسموع «لا وألف لا للمال السياسى».. وبنفس القوة وبنفس الثقة وبنفس الصوت المسموع قولوا «نعم ومليون نعم لمُرشحى ثورة ٣٠ يونيو»، لمن كان معكم فى الثورة العظيمة، مُشاركًا فيها وداعيًا لها ورمزًا لها ومُؤيدًا لها، لمن كان ضد الجماعة الإرهابية فى الأساس، ومن عارضها ووقف ضدها وهى فى الحكم وهتف «يسقط يسقط حكم المُرشد»، ومن وقف يتصدى لها وهى تُحاول اختطاف مصر ونزل فى التظاهرات ضدها ووقف صفًا واحدًا مع الشعب المصرى، ومن يفضحها ويُعاديها ويكشف إرهابها وكارهًا لها ولا يطيق سماع لا اسمها ولا سيرتها، ومن لم يُضبط مرة واحدة مُتحالفًا معها ومُهادنًا لها ومُتعاونًا معها.
.. قولوا «نعم ومليون نعم لمُرشحى ثورة ٣٠ يونيو».. ولا تتركوا الفرصة لمن يخدعكم، ولا تنتظروا من أحد غيركم يُحدد مصيركم، ولا تتكاسلوا فى الإدلاء بأصواتكم لمن ناصر ٣٠ يونيو ثورتكم العظيمة المُلهمة، ولا تتركوا الساحة للغوغائيين وتجار الانتخابات وأصحاب المصالح الشخصية، كونوا أقوياء كما أنتم واختاروا من يمثلكم عن قناعة، واعلموا أن من يذهب للانتخابات ويُعطى صوته لمن يستحق فهو يشارك فى بناء الوطن الغالى مصرنا الحبيبة.
belaleldewy@gmail.com