الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

هاني لاشين يكشف لـ«البوابة نيوز» أسرار إبداعه الفني: أعمال خوفو وبير مسعود تعيدني إلى جمهوري.. لدي مشروع فني لإعادة تقديم محمد رمضان للجمهور بشكل إيجابي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هانى لاشين مخرج وسيناريست ومنتج قدير يمتلك أدواته بدقة فائقة وتميزت أعماله بمناقشة قضايا وهموم المواطن والمجتمع تتلمذ على يد حسن الإمام ومحمد عبدالعزيز فاكتسب من الأول إنسانيته وشعبيته وإحساسه بالبسطاء ومن الثانى بساطته في الإخراج كما حصل على أول وسام من الكاتب الكبير الراحل نجيب محفوظ عندما أشاد بروايته «أيوب» التى حولها بعين وعدسة المخرج إلى فيلم حقق نجاحا كبيرا، أما شهادة الثقة الثانية فكانت من النجم العالمى الكبير الراحل عمر الشريف عندما همس في أذنيه وقال له: هنعمل إيه تانى بعد «أيوب» فرد بـ«الأراجوز». 


كشف المخرج الكبير هانى لاشين لـ «البوابة نيوز» أن الجزء الأساسى من تكوينه وتفكيره إعادة اكتشاف النجوم الكبار واستفزاز أبطاله باختيارهم في أدوار غير تقليدية وغير متوقعة بالنسبة لهم وللجمهور موضحا أن أسباب ابتعاده لفترة طويلة عن الدراما والسينما تعود إلى أنه حينما بدأ مشواره الفنى وقع عقدا مع جمهوره بألا يخونه أبدا مهما كانت الأسباب وكشف لنا أيضا عن وجود 3 أعمال تستطيع أن تعيده بالشكل الذى يتمناه معبًرا عن رأيه في النجم محمد رمضان وكيفية اسثثمار شعبيته، مؤكدا على أن غياب قطاع الإنتاج بماسبيرو أحدث خللا كبيرا، وأدى إلى عدم وجود تعددية في الإنتاج لينحصر ذلك في طعم وشكل فنى واحد وأصبح معظم ما يقدم ينتج إنسانًا غير مسئول بل على العكس بات عبئا على الشارع وإلى نص الحوار..
■ في البداية حينما نرى أعمالك الكبيرة "أيوب والأراجوز وعندما يأتى المساء والباقى من الزمن ساعة" نكون على يقين أن هناك نشأة اجتماعية ساهمت وصنعت مخرجًا كبيرًا بحجم هانى لاشين فحدثنا عنها؟
- البداية التقليدية كانت منذ تلامسى مع الأرض والتعرف على الأشياء ورؤيتى لوالدى فهو مصدر الحكايات عشقه للقراءة، أما والدتى فعشقت الفن التشكيلى لهوايتها للرسم بالإضافة إلى أن منزلنا كان به بيانو فكنت محاصرًا بكل إبداعات الفنون الإنسانية، فبالتالى لم تكن هناك قدرة على الخروج من ذلك الحصار الذى أتنفسه يوميا مع الرغبة في الدخول إلى العوالم السحرية كلها، واستمر هذا معى حتى الآن فالبدايات موجودة بداخلى وما زلت أندهش وأرى دراما حياتية يومية في الوجوه ونبرة الصوت فهو حصار جعل طفولتى كانت مزيجًا من العلم والثقافة والفن الراقى والخيال ونتج عنه شخصيتى. 
الفيلم التسجيلي

■ تخرجت في المعهد العالى للسينما قسم إخراج وفضلت العمل بالأفلام التسجيلية لماذا؟
- في الحقيقة تمنيت الدراسة بجميع أقسام المعهد وكان من الصعب تحقيق ذلك لإيمانى بأن المخرج لا بد أن يكون ملما بكل عناصر العمل، فهو في النهاية من يقود كل هؤلاء الفنانين وقد منحتنى الدراسة الأكاديمية القدرة على تحديد الاتجاهات التى أستطيع العمل فيها وحددت لى ما يصب في مهنة الإخراج السينمائي. 
وكانت البدايات العملية بالنسبة لى مهمة جدا، ولتحقيق التميز كان علىّ إجادة لغة السينما التى لا تختلف عن أى لغة مثل الفرنسية والعربية والإنجليزيه، وتكمن لغتها في الكاميرا والفكرة فتحمست للفيلم التسجيلى الذى يعتمد على لغة السينما، وأستطيع امتلاك أدواته من الألف إلى الياء دون تدخل من منتج أو أى طرف آخر فلدى القدرة اختيار أفكار تتناسب مع قناعاتى، وجاءت أفلامى وأفكارى الأولى وأطلقت عليها "عشق التلامس مع أرض مصر" لرغبتى الملحة في رؤية مصر التى أفتخر بها وفخور أننى أتيت من هذه المنطقة صاحبة التاريخ والحضارة ودفعنى ذلك للتركيز على الحضارة المصرية القديمة ثم القبطية ثم الحضارة والفنون الإسلامية.

■ إذا كانت الأفلام التسجيلية تمتلك كل هذه القوة في إيصال الفكرة فلماذا لا نهتم بها ونشعر بندرتها فهل أنت متفق معى في ذلك الرأي؟ 
- نعم..الافلام التسجيليه مظلومة ومهمة جدا والاهتمام بها ضعيف، فمن وجهة نظرى أن الفيلم التسجيلى هو الفيلم الشهيد والمظلوم ويحمل درجة رقم 10 لأن القائمين على صناعته بكل أسف لا يدركون أهميته بل على العكس قد يرون أنه يشكل خطورة. 


■ ولماذا يشكل خطورة؟
- لأنه بمثابة مشرط الجراج فمثلا قضية مثل العشوائيات لكى يتم تناولها لا بد من رصدها على الواقع وهذا الرصد في بعض الأحيان يغضب المسئولين، فنحن بحاجة إلى مشرط الجراح بالفعل، وهذا ما يقدمه الفيلم التسجيلى، ولكن بهدف رؤية المشكلة لعلاجها وليس من أجل المعايرة والتشويه.
وسوف أعطى مثلا على أهمية الافلام التسجيلية والوثائقية فهناك قنوات كاملة قائمة عليها منها "ناشيونال جيوغرافيك " التى تستضيف عالم الآثار المصرى الكبير زاهى حواس، ومن العار علينا أن يستفيدوا بعلمه وتجربته وشهرته العالمية، ونحن لا ندرك ذلك وزاهى حواس المفروض نعصره لنستفيد من خلاصة تجربته الحياتية وشهرته العالمية. 
■ألقيت الضوء على نقطة مهمة وهى الاستفادة من تجربة زاهى حواس وأيضا عمر الشريف للأسف لم نستغل وجوده معنا وتسجيل تجربته العالمية الفريدة فما تعليقك؟
- بالفعل لم تتم الاستفادة من تجربة وشهرة عمر الشريف العالمية كما كان ينبغى ولم يتم تكريمه بالشكل المناسب الذى يليق بمكانته، وأطالب الدولة والمسئولين بتخليد اسمه بأى شكل من الأشكال في أقرب وقت. 
وتابع قائلا يسعدنى أن أزف خبرا سارا، ولكنه مؤسف في نفس الوقت فالجميل فيه قيام شركة إنتاج سويسرية بعمل فيلم ضخم عن عمر الشريف بدأت فيه منذ عامين، وما زالت مستمرة حتى الآن، والمؤسف بالنسبة لى أن العمل من إنتاج سويسرى وليس مصريًا، والمدهش في الموضوع حجم المجهود الذى تبذله شركة الإنتاج السويسرية حيث يجوبون كل بقاع العالم من أجل جمع شوت أو مشهد أو موقف واحد لعمر الشريف، فهناك اهتمام غير طبيعى بجمع المعلومات الدقيقة عنه مهما كلفهم الأمر ونحن نغيب عن المشهد بكل أسف، فعمر الشريف تجربة فريدة وغنية جدا كان يجب توثيقها خاصة كيف وصل للعالمية فهذا النجم العالمى يعد مثلا أعلى يجب أن يقدم للشباب حيث كان نجما بسيطا متواضعا يكره النميمة يحب البسطاء بالفعل دون تمثيل أو نفاق فأمثاله قدوة يجب إبرازها ليتعرف عليه الجيل الجديد، فمصر تمتلك جواهر حقيقية مثل النجم الكبير الراحل محمود المليجي، فهو من أهم خمس نجوم في العالم وينضم إليه النجم أحمد زكى فهؤلاء النجوم " فلتات". 
أيوب والأراجوز
تفاصيلك وحكاياتك مع عمر الشريف لا تنتهى، ولكن حدثنا عن تجربتك الأولى معه في أيوب والأراجوز؟ 
- البدايات العملية كما أشرت دائما في حياتى مهمة، وكانت من ضمن أحلامى إخراج رواية لأستاذنا نجيب محفوظ، واكتشفت أن هناك ثلاثة أعمال لم يتناولها أحد نهائيًا، وهذا الكلام قاله لى نجيب محفوظ بنفسه منهم "أيوب وعندما يأتى المساء والباقى من الزمن ساعه"، وما زال الحلم الرابع عبث الأقدار وسميته خوفو في أدراج مكتبى و"رأيت "أيوب" تعبر عن همومى وأحلامى بفترة الانفتاح الاقتصادى الممتدة حتى الآن. 

■ حدثنا عن الحوار الذى دار بينك وبين نجيب محفوظ بسبب "أيوب"خاصة أنك كنت مخرجًا غير معروف؟
- حينما قرأت "أيوب" تأكدت أن من يصلح لكتابة السيناريو محسن زايد فذهبت إليه وهو لا يعرفنى وأخذت أفلامى التسجيلية وأعمالى وتركتها له ليتعرف على من خلالها وبالفعل اتصل بى ووافق على العمل وذهبنا أنا وزايد للأستاذ نجيب وأتذكر أنه قال لى يا سيد لاشين أنت إزاى بتشوف الحاجات دى ؟ وقد حضر العرض الأول وأثنى عليه قائلا:" أنت قدمت ما بين السطور وما تمنيت أن أكتبه في رواية طويلة" وتنبأ لى بمستقبل باهر، وكان هذا أول وسام في حياتى حصلت عليه من نجيب محفوظ ومنحنى ثقة كبيرة جدا وأكد لى أننى أسير في الطريق الصحيح.
■ وماذا عن شهادة الثقة والوسام الثانى من عمر الشريف؟
- علق ضاحكا عمر الشريف كان نجمًا كبيرًا ووقت التصوير انتابنى الخوف من قول كلمة "أكشن في البلاتوه"، فجاء لى وقال بالنص:"أنا لا أجيد التمثيل فإذا وضعتنى مع مجموعة حزينة فسوف أصبح أكثر حزنا ؟ والعكس.. فكان متواضع حقيقى، ولكن مع أول شوت أتذكر مكان التصوير في عمارة أمام حديقة الحيوان وفجأة سمعت صوت كحة وسعال رهيب وكأن صاحبه يعانى من أزمة فتوجهت وراء الصوت لمعرفة مصدره فوجدت عمر الشريف يقف وراء عمود وفى حالة سعال رهيب فقررت التوقف عن التصوير فرفض بشدة وكشف لى أنها حالة نفسية تنتابه مع أول شوت تصوير في أى عمل وحكى لى أن السبب يعود إلى "عقدته من صوته" فحينما حاول الدخول في مجال السينما قالوا له إنه لا ولن يصلح في التمثيل بسبب صوته فتسبب ذلك في إحداث عقدة وحالة نفسية له بعد ذلك دارت الكاميرا ووجدت محترفا عالميًا أمامى وظهر أيوب للنور وأثناء العرض الأول همس عمر في أذنى:" هنعمل إيه تانى بعد أيوب " فكان الوسام وشهادة الثقة الثانية. 
فقلت له: "انا مش شايف الا عمر الشريف في الأراجوز".

■ بمناسبة بساطة وتواضع الشريف هل كان يطلب طبق البصارة بالفعل من والدتك ولماذا خالفت وعدك معه؟
- العلاقة بيننا كانت قوية جدا وأثناء سفره وقبل عودته للقاهرة لا بد أن يتصل بوالدتى لكى يأكل "طبق البصارة المصرى الشهير"من إيد أمى، أما قصة أننى خالفت وعدى معه فتعود إلى أنه طلب منى أن أسمى ابنى على اسمه ووافقت، ولكن عندما ولد ابنى وسألونى عن الاسم الذى سأختاره له فقلت "محمود" امتنانا لأبى وقد تأثر عمر جدا بسبب ذلك، ولكنه سامحنى وخاض محمود ابنى معه تجربة التمثيل في فيلم " الأراجوز" "وليه يادنيا" مع وردة، وظهر في " العودة والعصفور" مع صلاح السعدنى وميرفت أمين.
■ كنت الوحيد الذى ترى النجم عمر الشريف في الأراجوز وتصرعليه رغم بعده عن التركيبه وكذلك ميرفت أمين فكيف جاء ذلك؟ 
- جزء أساسى من تكوينى وتفكيرى إعادة اكتشاف النجوم الكبار واستفزاز أبطالى باختيارهم في أدوار غير تقليدية وغير متوقعة بالنسبة لهم وللجمهور، وهذا التحدى أعشقه فلقد رأيت عمر في الأراجوز وأطلقت صدمة فنية له واستفزيت بداخله أشياء لا يعرفها، وعندما كنت أمزح معه وأردد كلام الأراجوز كان يعلق قائلا:" أنا مش أول مرة أقول الكلام ده لا أنا أول مرة أسمعه "، ولقد استغرق ذلك العمل منى ومنه شهرًا ونصف من أجل الاستعداد النفسى وتهيئته للدخول في تفاصيل الشخصية، فيوميا كنا نتقابل وأوجه له سؤالا وهو:"مفتاح الأراجوز فين؟ " هذا رجل يقف خلف ستارة ووسيلة التعبير يداه فعليك استعمال يديك طوال الوقت وأنت معى. 
وأتذكر أنه قال لى:"لقد حولت يدى لتصبح بمثابة المقدمة الموسيقية لما سوف أقوله 
وتم تجهيز ما يقرب من ١٠ جلاليب لشخصية الأراجوز لم يرتد عمر سوى واحدة لدرجة أننى في آخر الفيلم لم أستطع الجلوس بجواره بسبب الرائحة وإتقانه وصدقه الشديد للدور ورفضه بشدة لتغيير الجلابية بأخرى لإحساسه بأنه عندما يرتديها والماكيير محمد عشوب يدق له الوشم على يده يتحول إلى محمد جاد الكريم. 


■ إذن هل أنت من صناع النجوم أم الممثلين؟
- النجم قصة اقتصادية بحتة في التسويق والبيع ونجد الجمهور يبحث عنه، وفى نفس الوقت الممثل حدوتة كبيرة، وعندما نصل إلى النجم الممثل فهذه قيمة كبيرة جدا نجح فيها عدد قليل منهم النجم أحمد زكى وأحمد راتب كان محترفا والمخرج هو الذى يقود العمل ولدى معادلة وخريطة هى إيمانى بأن جميع البشر خلقهم الله سبحانه وتعالى ممثلين، فالجميع يستخدم التعبير الحركى والعضلي، ويظهر في الإحساس بالحزن والفرح أوالخضة فنجد مثلا النجم أحمد زكى وغيره من عامة الشعب لديهم تلك الأحاسيس ويعبرون عنها، ولكن وظيفتى كمخرج ضبط درجة التعبير سواء الخضة أو الإحساس بالفرح أو الحزن. 
■إذن من خلال إجابتك فأنت مع صناعة النجم الممثل فمن حاليا من وجهة نظرك يستحق هذا اللقب؟
-حاليا بيومى فؤاد رأيته من خلال مشهد واحد جمعه بالفنانة يسرا في رمضان الماضى قدم مشهدًا عالميًا واستخدام فيه كل أدواته سواء الصوت والنظرة والإيقاع وأيضا الفنانة سلوى عثمان ولكنى ألوم على المخرج فقد تركها وقتًا أطول مما كان ينبغى، وكان يجب عليه القطع عندما وصلت إلى الذروة في الأداء. 

■ كيف ترى وضع السينما حاليًا؟
- تشبه الحياة التى نعيشها ولا تنفصل عنها، وكان لا بد من حدوث ذلك الانفصال فانقلب الوضع وللأسف أصبحت السينما تسير وراء الناس، والمفترض العكس تمشى أمام الجمهور ويتبعها وتقدم له كل ما هو راقٍ وإنسانى.
وجوه جديدة
■ قدمت وجوهًا جديدة وأصبحوا نجوما كبارا مثل دنيا سمير غانم وحنان ترك ومنى زكى وأحمد عبدالعزيز وعلى الحجار وشريف منير فهل تراهم يسيرون في الطريق الصحيح؟
- الممثل لا حول له ولا قوة داخل العمل، فهو جزء صغير منه، ولكن قدرته تكمن فقط في قبول أو رفض الدور المعروض عليه ويتناسب مع إنسانيته وثقافته ورسالته.


■ من في الجيل الحالى تعتبره الأقرب إليك في رسالتك الفنية على مستوى الإخراج والسيناريو؟
- المخرج محمد ياسين الأقرب إلىّ في رسالتى الفنية والإخراج فهو واعد وموهوب ومنضبط ويحترم الموهبة التى وهبها الله له وعلى مستوى السيناريو عبدالرحيم كمال حاليًا.
■ وما رأيك في الماراثون الدرامى الرمضانى الماضى ؟
- هناك تقدم في الصورة والملابس والإكسسوار والديكور لكن تظل الموضوعات التى تطرح دون المستوى
■ هل ترى أن تدنى مستوى الموضوعات يعود إلى أننا لم يعد لدينا مؤلفين وكتاب كبار؟
- إطلاقا نمتلك كتابا كبارا ولكن المشكلة أصبحت في أنه لا توجد تعددية في مصادر الإنتاج، فكان هناك قطاع الإنتاج باتحاد اإاذاعة والتليفزيون وشركة صوت القاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامى إلى جانب منتجين بالقطاع الخاص مع وجود قوة تسويقية كبيرة، كل ذلك انحصر في طعم وشكل فنى واحد.
■ لهذه الدرجة أدى غياب قطاع الإنتاج بماسبيرو وصوت القاهرة ومدينة الإنتاج لحدوث خلل كبير بهذا الحجم في المجال الدرامي؟
- بالطبع لأن غياب كل هذه الكيانات الكبيرة نتج عنه أنه لم تعد هناك خطة عامه، واختفى التنوع ولم يعد هناك اهتمام بما نقدمه لرجل الشارع بما ينفعه لخلق إنسان سويا، وللأسف أصبحنا ننتج إنسانًا غير مسئول بل على العكس أصبح عبئا على الشارع والأخلاق والقيم، وكل ذلك من خلال المثل الأعلى فنجد مثلا محمد رمضان فهو ليس المثل الأعلى ولكن ما يقدمه من نماذج ويحاكيها الشباب يمثل خطورة وعلينا استثمار شعبيته في تقديم نماذج إيجابية، ولدى مشروع لاعادة تقديمه للجمهور بشكل إيجابى
والمشاهد لدراما رمضان الماضى يلاحظ أنها تروج لأشياء تتعارض مع قيمنا كالبلطجة والفهلوة ويجب مقاومتها وزرع عكسها، ولكن للأسف أصبحت هى السائدة.


■ بكل ما تمتلك من خبرة ورقى هل من الممكن أن توضح لنا أسباب ابتعادك عن السينما والدراما؟
- عندما بدأت مشوارى الفنى وقعت عقدا مع الجمهور بألا أخونه أبدا مهما كان السبب "حتى ولو مش هلاقى آكل لا ولن أخون جمهوري".
■ وما العمل الذى يعيدك إلى جمهورك الحبيب؟
- ثلاثة أعمال وهى ١٩٥٠٢ قصة قصيرة ليوسف إدريس وبير مسعود من تأليفى وخوفو لنجيب محفوظ فالسيناريو جاهز والألحان جاهزة ويبقى التنفيذ. 
■ يشهد نوفمبر المقبل إقامة مهرجان الإسكندرية السينمائى في دورته الـ٣٦ فما تقييمك لحركة المهرجانات مؤخرا وما الذى تحتاجه لتحقق الأهداف المرجوة ؟
- المهرجانات لها إيجابيات فهى عرس سينمائى طوال الوقت وتعمل على تنشيط وترويج الفن السابع والسينما والثقافة بشكل عام ويجب استثمارها سياحيا واقتصاديا ومثلما تمنيت أن تكون هناك أفلام تسجيلية عن محافظات مصر كلها أتمنى إقامة مهرجان باسم كل محافظة، وقوة المهرجان تكمن في قدرته على جذب أفلام ونجوم ذوى قيمة، وإقامة الندوات والتكريمات فهذه أشياء مهمة جدا لنجاح أى مهرجان. 
في النهاية هل هناك رسائل محددة لنجوم وكتاب ومخرجين كبار تعاونت مهم تحب ارسالها لهم؟ 
"حسن الإمام" 
ورثت منه ثقافة شعبية واسعة وتأثرت بتجربته الإنسانية العميقة، وأسعدنى الحظ وأتاح لى الفرصة في العمل معه قبل وبعد تخرجى وتعاونت معه في فيلم «ابن مين في المجتمع ودماء على الثوب الوردي».
"محمد عبدالعزيز" 
أستاذى في معهد السينما وتعلمت منه البساطة في الإخراج، وكان يحفزنى دائما على التمثيل بأى شكل من الأشكال، وقد استجبت له في التمثيل مع النجم عادل إمام بفيلم«قاتل مقتلش حد »،وأتذكر التعليق الظريف لعادل أمام في ذلك الوقت قائلا:«أنتم جايبين لى عمر الشريف» فأجبت عليه ضاحكا:« متخفش هى المرة دى وبس»
"محسن زايد" 
كنت أتمنى أن يطول به العمر لينتشر الحس السينمائى والفنى والدرامى في مسلسلاتنا وأفلامنا بشكل راقٍ وأعماله تشهد أنه أثر في الأجيال الحالية تأثيرا عميقا لن يمحوه الزمن.
"زاهى حواس"
يجب أن نعصره لنستفيد من خلاصة علمه ومعرفته بتاريخ حضارتنا مما جعله يكتسب شهرة عالمية بينما نحن في مصر لم نعرف حتى الآن كيف نستثمر علمه وتجربته وشهرته العالمية، كما استفاد منها الغرب.
محمود المليجى وأحمد زكى 
«فلتات تاريخية »لم تنل حقها في مصر فمحمود المليجى في منطقة تانية خالص ومن أهم وأكبر خمسة ممثلين في العالم وأحمد زكى ينضم إليه وأحمد راتب كان محترفا مثلهما.
بيومى فؤاد
بيومى فؤاد جمع بين التمثيل والنجومية وأتمنى أن يستمر في طريقه وأتمنى له أن يجد أدوارًا تجسد قدراته كنجم وممثل.