تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
قال وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال بلبنان غازي وزني، إن سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية، سينخفض إلى ما دون الـ 7 آلاف ليرة إذا كُلف زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري برئاسة الوزراء، وقد ينخفض إلى 6 آلاف ليرة إذا جرى تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب وقت.
ومن المقرر أن تُجرى الاستشارات النيابية يوم الخميس المقبل والتي سيقوم بموجبها أعضاء مجلس النواب اللبناني بتسمية أحد الأشخاص لمنصب رئيس الوزراء ومن ثم تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة للبلاد، وسط مؤشرات قوية تُرجح كفة الحريري لتولي المسئولية.
وذكر وزير المالية اللبناني – في تصريح لصحيفة (النهار) اللبنانية في عددها الصادر اليوم الاثنين – أن سعر الصرف لن يهبط أكثر من هذا الحد إلا بعد إقرار الإصلاحات في الحكومة الجديدة المرتقبة وداخل مجلس النواب، لاسيما في ملف الكهرباء وتدفق المساعدات المالية المقررة في مؤتمر سيدر الذي عُقد بفرنسا في شهر أبريل عام 2018 وصندوق النقد الدولي ومعالجة أزمة الديون الخارجية (سندات اليوروبوندز) .
وأشار إلى أن سعر صرف العملة الوطنية يتأثر بالوضع السياسي إلى حد كبير، وأن ثمة علاقة وثيقة بين الأمرين، وأن هذا الأمر أثبتته وقائع العام الماضي حيث كان الانسداد السياسي ينعكس سلبا على سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.
وأكد أن الانخفاض الأخير في سعر الصرف يعود إلى أمرين، الأول سياسي داخلي يرتبط بإعلان الحريري ترشحه لرئاسة الحكومة الجديدة، والثاني تقلص حجم السوق المحلية وحاجتها إلى الدولار.
ويمر لبنان بأزمة اقتصادية ومالية ونقدية غير مسبوقة في تاريخ البلاد، وتعرضت الليرة اللبنانية لانهيارات كبيرة متتالية حيث ارتفع سعر صرف الدولار إلى نحو 9 آلاف ليرة خلال أقل من عام على اندلاع انتفاضة 17 أكتوبر 2019 بعد أن كان السعر طيلة أكثر من 25 عاما يقف عند مستوى 1500 ليرة للدولار.