كنا نعِرف أنكم تتآمرون علينا، ونعرف كل مخططاتكم، أدركنا سوء الغرض وقُبح الهدف، عانينا بسببكم سنوات وسنوات، نزفنا الدماء وزادت جروحنا وتعددت خسائرنا ومصائبنا لكنكم لم تُبالوا وظللتُم تسيرون فى طريقكم نحو زرع الفتن ونشر الفوضى ثم تقسيمنا وتشتيتنا، كُنا بالنسبة لكم مُجرد دولة ستُطلقون فيها يد جماعة الإخوان الإرهابية للنزول للشارع لتمهيد الأرض للفوضى وتتحرك ميليشياتها للخراب والدمار وإحراق كل شىء ثم يخرج علينا شباب موالون لكم ومدعومون منكم ومحسوبون على الإخوان وتم تدريبهم فى «صربيا» على الاشتباك مع الشرطة ودرسوا جيدًا ما أسموه «حرب اللا عنف».
«إنها المؤامرة يا هيلارى»، دعمتم الإخوان، لكننا خلعناهم ونصرنا الوطن وانتصرنا له، واليوم افتضح أمركم، انكشف رسميًا مخططكم، الإيميلات الشخصية ظهرت وبها كل ما فضح مخططكم، كل الحقائق والأسرار خرجت للنور، ها هى انكشفت وعرفنا الحقيقة، أصبح مخططكم موثقا ولا ريب فيه ولا يحتمل الشك، وأصبحت جماعة الإخوان الخائنة مُجرد «قوات برية» لهيلارى كلينتون تتحكم فيها وتأمرها وتتلاعب بها وتُمولها بـ١٠٠ مليون دولار والإيميلات لا تكذب حتى اسألوا خيرت الشاطر.
الإيميلات شخصية من وراء ظهر وزارة الخارجية الأمريكية ووضعت الـ«FBI» يدها عليها وسربوها واتفضحت «هيلارى» فضيحة بجلاجل، واتفضح إيميل «وضاح خنفر» رئيس قناة الجزيرة وقتها وهو يقول: سندعم الجماعات المتطرفة داخل الدول العربية وسنُغطى كل أخبارها وسنتواجد فى كل الفعاليات والمؤتمرات والمظاهرات التى يقومون بها، واتفضحت لقاءات «هيلارى» مع حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر وقتها وتأكيداته على أن «قطر» تبرعت للصندوق الخيرى الذى أنشأته «هيلارى» من أجل التقرُب لها واستمالتها.
«إنها المؤامرة يا هيلارى» التى انكشفت وظهرت للبشرية جمعاء، واتفضحت أسرار لقاءاتك مع محمد مرسى المعزول وأصبح هدفك لتفكيك وزارة الداخلية وإرسال ضباط أمريكان ليستولوا على كل أسرار الوزارة وأرشيفها ومعلوماتها بحِجة إعادة هيكلتها مُجرد إيميل قرأه جميع المصريين ولم يتحقق لأن ثورة ٣٠ يونيو العظيمة قضت على كل أهدافك، لم يتحقق لكِ ولـ«صُبيانك الإخوان» الهدف، ولم يُحالفك حظك السيىء فى تنفيذه، وحالفنا حظنا السعيد بأن تخلصنا من المخطط وصُبيانك وجاء اليوم لنشهد فضيحتكم معًا، اتفضح مندوب الجماعة فى قصر الرئاسة حينما قال لكِ نصًا: «نريد اعترافا دوليا بجماعة الإخوان».. يا الله.. لهذه الدرجة تربى هؤلاء المنتمين للإخوان على عدم الاعتراف بالوطن.
«إنها المؤامرة يا هيلارى» ولن تتكرر ولن نسمح بتكرارها، لن نسمح لمجموعة «قطيع» تابعة لجماعة ضالة أن تنزل الشارع وتهتف هتافات جوفاء مطبوخة فى مطبخك، ولن نسمح لمجموعة أشخاص «قطيع» مأجورين خونة تآمروا على أوطانهم أن يتلاعبوا بالأوطان من أجل حفنة دولارات، وألف رحمة على روح سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى وقتها، فهو الذى ذهب لـ»أوباما» فى البيت الأبيض بعد نجاح ثورة ٣٠ يونيو وقال له حسبما ذكرتِ فى إيميلاتك الشخصية: «مصر لا تحتاجكم وسندعمها لأن مصر والسعودية هما سند للأمة العربية».
.. تقولين فى إيميلاتك السرية بأن: الليبى «عبدالحكيم بلحاج» هو الجنرال ابننا، رغم أنه عضو بتنظيم القاعدة، فأنا لا أتعجب ولا أندهش لأنكم صانعو هذا التنظيم
belaleldewy@gmail.com