يوم 13 أكتوبر ظهرت طائرة استطلاع فوق منطقة القتال ولم تكتف بتغطية الجبهة بالكامل بل طارت فوق الدلتا قبل أن تخرج نهائيا من المجال الجوي المصري دون أن تصاب بأي أذى.
وكانت الطائرة تظهر على شاشة الدفاع الجوي في غرفه العمليات وتعجب الجميع كثيرا كيف استطاعت ان تبقى في الجو طوال هذه المدة دون أن يتمكن رجال دفاعنا الجوي من إسقاطها حيث أنها كانت تطير فوق مناطق صواريخ سام وكان تفسير ذلك الوحيد ان الطائرة خارج مدى الصواريخ المصرية فكانت تطير على ارتفاع ٣٠ كيلو متر وبسرعة كبيرة تمنع الصواريخ المصرية من إسقاطها وهى مواصفات الطائرة الأمريكية s-r -71 -a
وبذلك أصبح عند اسرائيل صورة كاملة لموقف القوات المصرية وموقعها شرق القناه وغربها.
بدايه من يوم 15 أكتوبر وعلى ضوء معلومات ونتائج الاستطلاع الجوي الأمريكي وبعد تأكد إسرائيل من عبور الفرقة مدرعة ٢١ بدا العدو الضغط بقواته المدرعة والقصف الجوي الكثيف ونيران المدفعية والصواريخ المضادة للدبابات للقيام بهجوم ضد قوات الجانب الأيمن للجيش الثاني منطقة الدفرسوار.
بهدف عمل اختراق تصل فيه بعض قواته المدرعة إلى الضفه الأخرى للقناة بهدف حصار القوات المصرية في سيناء وقطع الإمدادات عنها وتحقيق أي انتصار يرد على الهزيمة الساحقة في بداية الحرب وردا على سقوط خط بارليف كما يساعدها عند التفاوض مع الجانب المصري.
ولكن الهجوم قوبل بقتال عنيد وعنيف من فرقة اللواء عبدرب النبي الأمر الذي جعل تقدم العدو محدودا وبطيئا برغم ان العدو تمكن من عمل اختراق في مواقع الجنب الأيمن للفرقة وتحت ستار هذا القتال الشديد والمستمر تسللت قوة من لواء مظلات اسرائيلي ليلا إلى الشاطئ الشرقي للقناه ليله 15 و16 أكتوبر ومنها عبرت قوات إلى الشاطئ الغربي للقناه منطقة الدفرسوار ولحقت بها سرية دبابات نحو من 7 إلى 10 دبابات واختفت قوه المظلات وقوة الدبابات في منطقة الأشجار الكثيفة العالية في هذه المنطقة لتأمين إنشاء المعبر وعلى نفس الممر الصحراوى كان مخططا ان تتحرك كتيبه دبابات ومعها معدات المعبر ولكن القتال لم يهدا من قوات الجنب الأيمن للجيش ولكن مدفعية الجيش المصري تمكنت من إغلاق الممر الصحراوي بالنيران وظلت القوات في قتال مستمر حتى صباح يوم 16 وبالتالي لم تتمكن معدات المعبر الاسرائيلي من الوصول إلى الساحل الشرقي للقناة وبذلك فشلت المحاولة الأولى لعبور القوات الإسرائيلية نتيجة المقاومة الشديدة من قوات الفرقه 16 مشاة التي كانت تقود المعركه ضد شارون وتقود معركه اخرى في نفس الوقت في المزرعه الصينية والتي تعرضت فيها القوات الإسرائيلية لخسائر فادحة في المعدات والأفراد بسبب تماسك المصريين وحرصهم على عدم التفريط فيما حققوه من إنجازات خلال أيام الحرب.
بعد ذلك حدثت مفاجأة كبيرة وهى هجوم من طائرات معادية تحركت عكس جبهة القتال من البحر نحو منطقة الثغرة ولا يمكن أن تكون طائرات إسرائيلية وبذلك بالفعل حدثت الثغرة وعبرت قوات إسرائيلية كثيفة نحو السويس والإسماعيلية ليظهر الدور البطولي لقوات من الجيش والشرطة بالإضافة لمقاومة شعبية غير عادية إنه المواطن المصري الذي لا تتوقع له رد فعل محدد.
وتنتهي الحرب عند يوم ٢٤ أكتوبر بقبول وقف إطلاق النار حيث قررت القيادة المصرية عدم خوض معركة غير متكافأة مع القوات الأمريكية وتبدأ مرحلة فض الاشتباك والفصل بين القوات بعد إن وضعنا قدم لنا في سيناء لتبدأ مرحلة تفاوض طويلة نحو عودة كامل سيناء إلى مصر. وللحديث بقية عن محاكمة قادة إسرائيل بعد الهزيمة في أكتوبر.