إن المناعة البيئية هى القدرة التى تتولد لدى الفرد من مجموع الخبرات التى يجنيها من الفكر البيئى الراقى، ومن العمل البيئى، وأيضا من المعرفة البيئية، فيصبح الشخص ناضجا بيئيا، وقادرا على مواجهة التحديات البيئية فى محيطه، ويصبح ذا خبرات بيئية متراكمة يجد الحلول البيئية مهما كان التحدى البيئى، حتى يصبح حكيما بيئيا، يشخص، يحلل، يقدر، يتعامل مع التحدى البيئى، فمثلا فى مسألة المخلفات البيئية البلدية ماذا سيفعل الحكيم البيئى؟
أولا: سيقوم بعمل فصل من المنبع .
ثانيا:سيأخذ ما يلزم وسيتخلص مما لا يلزم.
ثالثا: سيفكر فى إعادة تدوير الزيت المستعمل مثلا لإنتاج وقود حيوى.
رابعا: ربما سينصرف لعمل مشروعه الخاص إذا كان لديه الخبرة القوية بعد تجربة إعادة التدوير للمخلفات
خامسا: الأجزاء العضوية منها سيقوم بعمل الكمبوست إذا كان مهتما بالزراعة.
هنا سننتقل إلى مسألة اخرى، ألا وهى إعادة تدوير المخلفات الصلبة، هنا يأتى الوعى ويمتزج مع الفن، والعلم، والوعى، وينتج عنه مخرج من إعادة التدوير، بأفكار لا تقل فى جمالها من النقاط السابقة.
فى مسألة أخرى، كيف سيتصرف الحكيم البيئى من أجل تقليل التلوث البيئى، ويسهم فى تجميل البيئة؟
إن زراعة النباتات المختلفة هى الحل من أجل التخلص من الملوثات، وتنقية الهواء، وتحسين جودته، واتباع العادرات البيئية السليمة، منها إلقاء المخلفات فى أماكنها المخصصة لها، والعمل على إيجاد حلول بيئية مبتكرة منها على سبيل المثال:
عمل شاشات عرض لإعلانات وأفلام قصيرة فى الميادين العامة للتوعية البيئية، ويتم الحاقها بورش عمل لتعليم الأطفال والكبار كيف يتم عمل إعادة تدوير، وفصل من المنبع، والزراعة لنشر الوعى وجعلها تطبق عمليا لنقل الخبرة البيئية لجميع الأعمار عن طريق التثقيف وبناء الوعى.