الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

فضائيات

خبير تكنولوجيا معلومات: مكافحة حروب الجيل الرابع عن طريق تنمية الوعي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
علق المهندس حسام صالح، خبير تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي، على حديث الرئيس السيسي اليوم الأحد، حول تهديدات حروب الجيل الرابع على هامش الندوة التثقيفية للقوات المسلحة في نسختها 32 قائلًا "حروب الجيل الرابع تختلف عن الاجيال السابقة" حيث تعتبر حروب الجيل الاول والثاني والثالث عبارة عن حروب جيوش وليست حروب سياسية.
وأضاف في مداخلة هاتفية عبر برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON" قائلًا: "اليوم مع الخلط بين حروب الجيوش والسياسة نتج عنهما ما يسمى بحروب "الجيل الرابع" فالجيل الاول من هذه الحروب عكس التصارع بين الدول ثم أعقبه الثاني الذي كان عبارة عن حرب عصابات ثم الثالث كان عبارة عن حروب إستباقية مثل غزو العراق في عام 2003".
وتابع قائلًا "ثم جاء الجيل الرابع الذي أفرزه تقدم الميديا ودخول عالم الديجتال بالإضافة لدخول منظمات المجتمع المدني ودورها وفوق كل ذلك دخول القوى الكبرى التي تضم العمليات الاستخبارتية في العالم كله حيث أصبحت كل هذه العناصر قوية وظهر هذا المصطلح بوضوح مع أحداث 11 سبتمبر حيث كان الحديث عن إمكانية الاستعانة بشيء من الممكن أن يفشل دولة".
وأكمل قائلًا "الجيل الرابع بوجه عام هو صراع بين ما هو دولة وما ليس دولة وهي حروب تتسم بطول الامد وتشمل صنوف مختلفة مثل الإرهاب والتخريب والغزو الثقافي والدعم المادي وشبكات الاتصالات وهو صراع غير متكافيء وبالتالي صعوبته فغن الصدام بين دولة منظمة لها قواعدها ورواسخها أمام جهة غير منظمة تعمل على خلق التناقض بين الدولة والمجتمع على سبيل المثال تناول رسالة من الدولة والعمل على بثها للجمهور عبر خلق التناقض لزعزعة الاستقرار المجتمع وخلق حالة من عدم الثقة بين الدولة والشعب".
وقال صالح أن حروب الجيل الرابع في أدواتها تعتمد على حقائق بنسبة 80% و20% خارج عن الحقائق وهذه هي الصعوبة حيث إنها لعبة ذكية".
وحول أدوات المكافحة ومواجهة لهذه النوعية من الحروب قال صالح "تنمية الوعي جزء كبير من أدوات المكافحة سواء في حروب الجيل الرابع والخامس حيث إن الشعب هو المنوط بهفي هذه الحروب حماية البلد حيث لم يعد الدولة والجيش هم المسؤولين فقط وبالتالي يأتي دور تنميه الوعي عبر تنمية مجتمع المدني والنقابات والاحزاب وهذه هي التروس الاولى للمواجهة حيث إن سلاح الجهة غير المنظمة امام الدولة هو الشعب واستخدام وعيه للتأثير على زعزعو الاستقرار عندما تبدا الدولة في الدفاع عن نفسها فتنخفض الروح المعنوية للشعب فينتاب المواطن نوع من القلق وتقل ثقته وهنا تدخل هذه الجهات للاجهاز على المواطن بافكار كثيرة".
وإستطرد قائلًا "حروب الجيل الخامس وتحدث عنها الرئيس في خطابات سابقة هي عبارة عن حروب عبر احتلال العقول فالاحتلال لم يعد احتلال للارض بل احتلال عقول البشر من أجل إسقاط الدول من الداخل وليس عبر العدو الخارجي عبر كسر الدولة داخليا وتفتيتها وتقسيمها لمجموعات تحارب نفسها حتى تقضي على نفسها وعندما تقضي على نفسها فإنها تقضي على الدولة داخليًا".