تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
.. انتصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر للفقراء والفلاحين، حقق عدالة اجتماعية، أسس لنهضة صناعية كبرى وأنشأ شركات قطاع عام كثيرة، حقق طفرة ثقافية شهد لها الجميع، حاربته جماعة الإخوان وأرادوا إسقاطه وخططوا لاغتياله في ١٩٥٤ و١٩٦٥، حينما حدثت نكسة ١٩٦٧ خرج الشعب عن بٓكرة أبيه ورفضوا تنحيه عن الحكم وقالوا له: لا تتنح، جددوا دعمهم له وساندوه وأعادوه لمنصبه، وبدأ التجهيز والتخطيط لمعركة استعادة الأرض وكانت حرب الاستنزاف مُبشرة جدًا، وحينما توفى خرج الشعب فى الشوارع فى أكبر جنازة عرفتها مصر، مات "عبدالناصر" ومنذ ذلك الحين يشعر المصريون بأن ( أبوهم مات )، فقد كان عبدالناصر كل شىء بالنسبة للمصريين، هو كبير العائلة، هو الرئيس، هو الزعيم، هو الأب
.. تولى الرئيس الراحل أنور السادات وفى البداية استقبله الشعب بالهتاف: يا سادات يا سادات عبدالناصر سابنا ومات، ثم تحول الهتاف إلى: افرُم افرُم يا سادات، ثم طالبوه بالحرب، ثم قاد الجيش وحارب وانتصر وأعاد الأرض واسترد سيناء، وأراد تحقيق السلام لشعب عانى كثيرًا من الحروب، وأدرك أن هذا الشعب لا بد له أن ينعم بالسلام والاستقرار، تبنى سياسة الانفتاح الاقتصادى، بدأ التخطيط لنهضة لكن لم تسعفه الظروف وقتلوه أعداء الإنسانية الضالين المُضللين، ترك للغلابة ما أسماه بـ "معاش السادات"، خُلد اسمه فى صفحات التاريخ الناصعة بأنه ( بطل الحرب والسلام ) الذى خدع إسرائيل وأخذ أرضه وأعطاهم ورقة، رحل "السادات" ومع كل احتفال بنصر أكتوبر يقول المصريون: الله يرحمك يا سادات.
.. ظل الرئيس الراحل حسنى مبارك يتعلم من "السادات" طيلة ٦ سنوات بعد تعيينه نائبًا للرئيس وكأنه يتدرب على الرئاسة، ترك له "السادات" الملفات الأمنية وأعطاه تفويضًا بالاطلاع على التقارير الأمنية، كان يقول: الحرب ثمنها غال والسلام والاستقرار هما هدفى، وحقق فى العشر سنوات الأولى من حُكمه إنجازات كثيرة، وفى العشر سنوات الثانية حاول الإرهابيون اللعب معه "لعبة القط والفار" وحاولوا إغتياله ونفذوا عددا من العمليات الإرهابية لخلخلة حُكمه، أسقطته أحداث ٢٥ يناير بعد أن أمضى ٣٠ عامًا فى الحُكم، توفى وجُملته الأخيرة ما زلنا نتذكرها حينما قال: وسيحكُم التاريخ بما لنا وما علينا
.. وحينما حكم "مصر" مندوب مكتب إرشاد الجماعة الإرهابية لم يكن هناك أى دور للشعب، كان يخاطب أهله وعشيرته وجماعته ويخضع لهم ويعمل لهم وينفذ مصالحهم، خان العهد والوعد والقسم، لم يكن رئيسنا للمصريين فخرج الشعب للإطاحة به.
.. جاء الرئيس السيسى بإرادة شعبية ومُحملًا بطاقة كبرى للإنجاز والعمل وإتفق مع الشعب وقال: هاتتعبوا معايا، ثم قال: إنتوا هاتسيبونى لوحدى ولا إيه؟، حاول الخونة عرقلته وحاربوه مرة بالإرهاب ومرة بالحرب الاقتصادية وأخرى بإحداث الفتن والآن يُحاربونه بترويج الشائعات والأكاذيب ونشر الفيديوهات المُفبركة، يحاربونه بكل الوسائل غير الشريفة ويُحولون الإيجابيات لسلبيات لأنهم يريدون إعادة الفوضى، لم ينس المصريون أن "السيسى" استلم مصر على حافة الهاوية وكانت على مقربة من السقوط، اقتصاد مُتهالك وشعب لم يكن يعرف طريق الأمل، وبإرادته الحديدية حقق إنجازات وشيد المشروعات، وثق الشعب فى "السيسى" ووافق على خطة الإصلاح الاقتصادى وتحمل عبئا كبيرا، رفض الشعب دعوات الفوضى التى يتبناها بائعو الأوطان الخونة أتباع قطر وتركيا وكان الرد هتاف: معاك يا سيسى، لأنه شعب واعٍ مُحب لبلده، شعب تعلم الدرس بعد أن رأى أمامه نماذج لدول شقيقه ضاعت وشعوبها تشتت، شعب يقف فى الصفوف الأولى مُدافعًا عن وطنه، شعب بمثابة حائط الصد المنيع ضد أى محاولة لإعادة الفوضى، شعب عاش سنوات عصيبة ولا يتمنى عودتها مرة أخرى.. ربنا يحفظ مصر.