تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
في إطار احتفال القوات البحرية بتدشين «الغواصة الجديدة» ذكرتنا الأستاذة سمية حسنين في نبذة من حياة بطل مجهول، عن الطبيب المقاتل الشهير بلقب ((القلب الميت)).
ضفدع بشرى في الصاعقة البحرية المصرية.. تخرج في كلية الطب ثم التحق بالكلية الحربية المصرية.. عمل في الصاعقة البحرية كطبيب عام ؛ تدرب كفرد مقاتل وضفدع بشرى حصل على فرقة مظلات وصاعقة وضفدع بشرى هجوم ودفاع، قام منفردا بتنفيذ
(٥٤) عملية قتال داخل صفوف الجيش الإسرائيلى في سيناء.. صاحب عملية انتقام (٢) والتى قام فيها بتلغيم طريق المدقات الواصلة لموقع اليهود شرق كبرىت، قتل بالألغام (٢) فصيلة مشاة وفصيلة دبابات وقائد لواء صواريخ يهودى في جنوب سيناء، صاحب عملية الشط الحزين والتى قام فيها بقتل (١٥٤) من جنود ومجندات إسرائيل على بلاج شرق قناة السويس، قام بقتل وتفجير سيارة ميريل ستريب قائد لواء مدفعية اليهود في شرق سيناء، ((مؤسس سلاح الضفادع البشرية في الجزائر واليمن والمغرب والأردن والعراق وليبيا)) قالت عنه صحف إسرائيل ﴿صاحب القلب الميت﴾، وصفته (جولدا مائيير) بالضفدع الخارق للعادة ؛ ((توفى في الإسكندرية عام ١٩٩٧)).
هو محمد عالى طه السيد نصر (الشهير بعالى نصر) المولود في يوم التاسع من مارس عام ١٩٣٥ بمصر الجديدة بالقاهرة ترجع أصوله إلى العزيزية بمحافظة الشرقية حيث مسقط رأس أبيه طه بك السيد نصر الذى وصل إلى درجة وكيل وزارة برئاسة مجلس الوزراء، وعضوا بمجلس شورى النواب ثم عضوا بمجلس الشيوخ.
حصل عالى نصر على الشهادة الثانوية بالمدرسة الإنجليزية بمصر الجديدة عام ١٩٥١، وكان شابا رياضيا محبا لرياضة الأسكواش، وبطلا رياضيا في هذه اللعبة. ثم التحق بكلية طب جامعة عين شمس وحصل على درجة البكالوريوس عام١٩٥٧، وقضى عام الامتياز بمستشفى عين شمس الجامعى من مارس ١٩٥٨ إلى مارس ١٩٥٩، ومن أبريل ١٩٥٩ إلى يونيو ١٩٦٠ عمل بمكتب الصحة التابع لمدينة الإسكندرية. والتحق عام ١٩٦٠ بالكلية الحربية ليتخرج منها عام ١٩٦١ ويعين طبيبا برتبة ملازم أول.
في الفترة من ١٩٦١ حتى ١٩٦٤ التحق بلواء الوحدات الخاصة بالبحرية (الضفادع البشرية) بصفة طبيب الوحدة الخاصة في طب الأعماق والغوص، وخلال تلك الفترة تدرب وتأهل كفرد بقوات الصاعقة البحرية، وحصل على فرقة مظلات، وصاعقة، وضفدع هجوم ودفاع. خدم عالى نصر مع وحدته باليمن خلال مساندة ثورة اليمن في منطقة الجبل الأسود بالقرب من الحدوداليمنية السعودية. سافر عام ١٩٦٥ إلى جامعة باركلى بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية لدراسة علم وظائف الأعضاء (الفسيولجي)،وتأثير البيئة للحصول على درجة الدكتوراة، ونظرًا لاندلاع حرب الخامس من يونيو ١٩٦٧ أنهى بعثته بإرادته بالولايات المتحدة وعاد إلى مصر. تطوع للعمل ضمن المجموعة ٣٩ قتال كضابط صاعقة وضفدع بشرى إلى جانب كونه طبيبا وكان من أوائل نواة هذه المجموعة، وقد شارك في ٥٤ عملية قتال، وكمين، وبث ألغام، واستطلاع خلف خطوط العدو.
أصبح نائبا لقائد المجموعة ٣٩ قتال حتى أبريل ١٩٧٤، وهو من خاطبته القيادة لترشيح اسمين من رجال المجموعة إضافة لاسم قائدها الشهيد إبراهيم الرفاعى للحصول على «وسام نجمة سيناء» أرفع الأوسمة بحرب أكتوبر المجيدة.
بعد حل المجموعة عام ١٩٧٤ بدءا من مايو ١٩٧٤ وحتى أغسطس ١٩٧٦ التحق بوحدة أطباء القوات المسلحة، ثم ملحقا طبيا عسكريا بالسفارة المصرية بلندن.
قدم استقالته من القوات المسلحة في فبراير ١٩٧٧ وعمل بجنوب فرنسا كخبير استشارى في الاستخدامات العسكرية والتجارية لمعدات الغوص وطب الأعماق خلال الفترة من ١٩٧٨ حتى ١٩٨٥.
عاد إلى القاهرة وعين نائبًا لرئيس مجلس إدارة إحدى شركات القطاع العام ومسئولا عن العمليات البحرية بعض الوقت حتى استقال.
أصبح عضوا بمعهد الغوص الوطنى الفرنسى ومستشارا فنيا لطب الأعماق وشئون الغوص بوزارة السياحة المصرية، وأشرف على إنشاء أول فرقة إنقاذ بشرم الشيخ.
ظل خلال ذلك محبا للعبة الأسكواش سواء على مستوى القوات المسلحة أو المستوى الدولى حتى انتخب عضوا بمجلس إدارة اتحاد الأسكواش بمصر، وكان مسئولا عن تدريب الفريق المصرى للناشئين بسنغافورة والذى فاز بالبطولة.
كان يقوم قبل وفاته في ٦ يوليو ١٩٩٧ بإعداد دراسة عن الشواطئ المصرية من جنوب الغردقة حتى مرسى علم.
حصل البطل محمد عالى نصر على العديد من الأوسمة والأنواط العسكرية منها: وسام نجمة الشرف، وسام النجمة العسكرية (ثلاث مرات)، نوط الجمهورية العسكرى من الطبقة الأولى (مرتين)، نوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الأولي.
ألف تحية لروحك الطاهرة أيها (القلب الميت).