فى تحول استراتيجى سوف يعيد ترتيب الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط برمتها ، ذهب مشير الدفاع المصرى المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع المصرى ومعه وزير الخارجية نبيل إسماعيل فهمى إلى عاصمة روسيا " موسكو " فى مباحثات أطلقوا عليها 2+2 أى وزيرى الدفاع والخارجية المصريين مع وزيرى الدفاع والخارجية الروسين بالإضافه إلى إستقبال الرئيس الروسى فلادمير بوتين للوزيرين المصريين .
رغم أنها من الجهد الدبلوماسية والبرتوكولات جاءت ردا على زيارة سابقة لوزيرى الدفاع والخارجية الروسين إلى مصر وسبقهما استقبال مصرى عسكرى لطراد عسكرى روسى من أسطول البحر المتوسط وهو الطراد " فارياغ " الذى استمرت زيارته لمدينة الإسكندرية 6 أيام وهذا الطراد هو عبارة عن غرفة عمليات هيئة أركان الأسطول الروسى فى منطقة البحر المتوسط ويعد من أهم قطع البحرية الروسية ويحمل على متنة وحدات للمشاة البحرية على غرار قوات المارينز فى الأسطول الأمريكى ، كما أنه يحمل عددا من طائرات الهليكوبتر المقاتلة " كا 27 " وهى متخصصة فى مطاردة الوحدات البحرية ومزودة بصواريخ مضادة للغواصات ويعتبر الطراد هو غرفة قيادة الأسطول الروسى وتطايرت الأنباء عن أن زيارة الوزراء الروس لمصر جاءت تلبية لرغبة مصر فى عدم الرضوح للابتزاز الأمريكى بقطع المعونات العسكرية ووقف برنامج مناورات " النجم الساطع " وكذلك وقف قطع الغيار للسلاح المصرى ذات المكونات الأمريكية ، وقد قال سفير أمريكا الأسبق لدى الأمم المتحدة أن سياسة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى دعم الإخوان هى السبب الرئيسى فى عودة النفوذ الروسى للشرق الأوسط – وأشار فى عدة مقالات إلى غباء سياسة الولايات المتحدة بقيادة أوباما تجاه مصر والشعب المصرى – وقد قالت رئيسة المحكمة الفيدرالية السابقة موجهة خطابها إلى أوباما أنا أعلم يا سيدى الرئيس أوباما بأنك جاهل ولا تقرأ لأنك لو كنت تتعلم وتقرأ التاريخ لعلمت بأن شعب مصر هو أعظم شعوب العالم وأن شعبا تضرب حذوره فى عمق التاريخ وصاحب حضارة مبهرة لا ينبغى معاملته بهذا الجهل الذى تدير به إدارتك العلاقات الخارجية وأن شمس أمريكا فى المنطقة سوف تغرب بسبب سياسة سيادتكم الخرقاء ودعمك غير المدروس لجماعة الإخوان – وقد علق الكثير من المحللين على أخطاء إدارة أوباما وغبائها تجاه الشعب المصرى وسوف أنقل تعليق مدير مركز الدراسات الأمنية بإسرائيل الذى قال ليس أمام أوباما سوى تلقى الصفعة تلو الأخرى من الشعب المصرى والفريق السيسى ويقف أوباما أمام هذه الصفعات مكتوف الأيدى لا حول له ولا قوة فقد صفعه الشعب المصرى يوم 30 يونيو عندما أطاح بجماعة الإخوان الإرهابية من حكم البلاد وحطم آمال وأمانى أوباما ومخططاته فى المنطقة ثم صفعه الرئيس السيسى يوم 3 يوليو عندما أطاح رسميا بالرئيس الإخوانى محمد مرسى الحليف الأمريكى ثم تلقى الصفعة الثالثة يوم الاستفتاء على الدستور ثم أخد صفعة رابعة بالتبعية فبعد ثورة 30 يونيو و 3 يوليو انقلبت الأوضاع فى سوريا لصالح بشار الأسد وخفت صوت أوباما عن الحل العسكرى والضربات الجوية بفضل ثورة الشعب المصرى ثم تلقى الصفعة الخامسة عندما خرج الشعب المصرى يطالب السيسى بالترشح يوم 25 يناير بأعداد كبيرة وينتظر المزيد عندما يعلن المشير عبد الفتاح السيسى رسميا عن ترشحه ، وقبل أن يفيق أوباما وإدارته من صفعات الجيش والشعب فى مصر جاءت زيارة المشير السيسى للعاصمة الروسية موسكو واتقاق وتعاون عسكرى وإبرام صفقة سلاح من أكبر الصفقات فى تاريخ الجيش المصرى مع برامج تدريب مشتركة وتصنيع حريى مصرى وتعاون اقتصادى – والكل يعلم بأن النهضة الحقيقية التى حدثت فى مصر بعد ثورة 1952م بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر كانت بالتعاون مع الاتحاد السوفيتى – بناء ومصانع الغزل والنسيج والمصانع الحربية وبناء المشروع القومى لمصر " السد العالى " بينما على مدار 40 سنة علاقات مع أمريكا زاد التخلف وتأخرت مصر فى جميع المجالات الصناعية والزراعية بل ثم تدمير الصناعات المصرية العملاقة قاطرة التقدم والمهضة " مصانع القطاع العام " ثم تدميرها بسياسة المتآمر المجرم " عاطف عبيد " وكمال ابو المجد بزعم تسريح العمال فيما يسمى المعاش المبكر وكان كمال ابو المجد الذى يعمـل مستشارا فى مكتب اليهودى " بيكر اند ماكنزى " هذا المكتب الذى تكفل ببيع الأصول المصرية للقطاع العام وتسبب فى خسارة 200 مليار دولار على مدار ربع قرن كما جاء فى تسريبات ويكيلكىس بأن تدمير الصناعات فى مصر كان مخططا يهوديا أمريكيا كان بطله المجرم عاطف عبيد ورئيس الجمهورية حسنى مبارك لعنهم الله جميعا – وهو المكتب الذى تولى الدفاع عن شركة شيراتون عندما قامت بفصل آلاف العمال وهذا المكتب و مستشاره كمال ابو المجد والمجرم عاطف عبيد ورئيس دولته قام هذا المكتب بعمل تقييم 24 شركة من شركات القطاع العام لصالح رجال أعمال صهاينة و أمريكان وعلى مدار 20 سنة ثم تصفية أكقر من 200 شركة بمباركة عصـــــابة " عاطف عبيد – ومختار خطاب – ومحمود محيي – وجمال مبارك " .
سياسة اقتصاد السوق التى دمرت مصر والمصريين وجعلت الطبقية فى مصر تضرب بجذورها فأنعزل أهل الطبقة العليا المرتبطة مصالحهم وأعمالهم بمصالح الأستعمار فى مستعمرات مستقلة أطلقوا عليها القرى المتميز " الساحل الشمالى – مرينا – " والجولف فى التجمع وغيرهم الكثير بينما عاش أغلب الشعب فى العشوائيات بدون خدمات أساسية وأهملت المستشفيات العامة حتى أصبح ذهاب المريض إليها إهانة تصيبه بأمراض نفسية تحملها الفقراء لعدم وجود البديل وأصبح العلاج فى المستشفيات العامة ضربًا من الخيال وشاع بين الشعب المصرى بأن الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود تدنت الخدمات و أصبحت هذة المستشفيات موطنًا لنشر الأمراض والأهمال والقذارة وإذلال الفقير ويعامل بأحط الأخلاق وأنواع الإهانة وسيطر عليها بلطجية الأحياء بإرهاب الأطباء وإجبارهم على كتابة روشتات علاجية يستطيعون الحصول بها على الأدوية المدرجة على الأئمة وانتشرت تجارة "البرشام" فى الأحياء الشعبية .
أدت سياسة أمريكا إلى انتشار جمعيات التجسس والتدخل فى الشئون الداخلية وفتحت لها حكومات مبارك البلاد على مصراعيها تعبث بها كيف تشاء وكثرت دكاكين المخابرات العالمية تحت مسمى " مراكز الأبحاث " وجمعيات حقوق الإنسان التى لم تفعل على مدار 30 سنة حكم مبارك أى شىء له علاقة بحقوق الإنسان فقد حكم مبارك مصر بقانون الطوارئ على مدار 30 سنة اعتقل خلالها قرابة الـ 700 ألف شخص بمعنى إصدار 700 ألف قرار اعتقال بل ويزيد عن ذلك لانه كان يعتقل بصفة دائمة 20 ألف شاب لمدة 20 سنة أصدر لكل فرد منهم متوسط جوابات اعتقال تصل إلى 30 جوابًا لكل فرد ناهيك عن التعذيب الممنهج وسياسة الداخلية وأمن الدولة حتى أن ثورة 25 يناير انطلقت فى عيد الشرطة تطالب بإقالة وزير الداخلية حبيب العادلى وجهاز أمن الدولة وأن المفجرين لهذه الثورة رغم قتلهم والشبهة التى أحاطت بمجموعة منهم إلا أنهم لمسوا ما يريدة الشعب فاندفع الشعب يتبنى أهدافهم لأنها كانت أهدافه هو وهو الذى عانى من الإهمال والفساد و الإذلال على يد الداخلية ورجالها فى جميع أقسام مصر و ان استجابة الشعب لحرق أقسام الشرطة وسهولة انقياده فى هذا الاتجاه كان لرغبة الشعب من الانتقام من الشرطة التى أذلته على مدار حكم الرئيس الأمريكى محمد حسنى مبارك وبلغ من استحقار حكومة مبارك لشعبها وعدم احترامه أنه فى اليوم الذى قتل فيه 1500 مصرى فى عبارة اسمها على غير حقيقتها " السلام " وهى نموذج للإهمال والفساد والاستهتار بأرواح البشر ولم يقطع التليفزيون المصرى برامجه ولم يعلن الحداد و لو ليوم واحد واستمرت المسلسلات والأفلام و كأن مجموعة من الكلاب لقوا حتفهم – و أضف إلى ذلك استحقار الحكومة لأمن وسلامة شعبها باستيراد المبيدات المسرطنة حتى أن التقارير أثبتت أن مليون طفل مصرى أصابهم السرطان بسبب هذه المبيدات المسرطنة وعندما قامت الدنيا ، تم عمل قضية ليوسف عبد الرحمن وحكم عليه بالسجن وكأنه هو الوحيد المسئول عن هذه الكارثة .
*تدهور فى التعليم حتى أصبح الفصل الدراسى 80 طالبا وتعمل المدارس فترتين أو ثلاث وأصبحت الدروس الخصوصية تلتهم دخل الأسرة المصرية هذا الدخل المتواضع جداً وأصبح كل رب أسرة فى حيرة من أمره يعمل ويجد ليل نهار ولا يجد ما يسد حاجته الأساسية حتى أصيب أغلب الشعب المصرى بمرض السكر والضغط وأصبحت مصر متقدمة عالمياً فى أمراض السكر والضغط والقلب نتيجة الهموم والضغوط النفسية للإنسان المصرى .
*تدهور الصناعات المصرية نتيجة التصفية المتعمدة لها وثم تدمير الخبرة المصرية و تسريحها وتحولت المصانع الحربية إلى مصانع " للأدوات المنزلية " والثلاجات والبوتجازات وشُردت العمالة المصرية فى بقاع الأرض وعرف المصريون طريقهم للهجرة الشرعية وغير الشرعية وهو أكثر شعوب الأرض ارتباطا بوطنه أصبح يدفع حياته فى أعماق البحار ثمنا لهجرة غير شرعية إذا نجحت عاش فى البلاد الغربية حياة العبيد خائفا ليس له حقوق تذكر .
وعندما انفجر الشعب فى ثورته الرائعة يوم 25 يناير استمرت المؤامرة الأمريكية ونجحت فى سرقة هذه الثورة وسلمتها لحلفائهم من الإخوان الإرهابيين الذى أذاقوا شعب مصر فى عام ما لم يذقه فى ثلاثين عاما من الإذلال والتهديد بأنهم سوف يحكمون الشعب بالحديد والنار و أفزعوا الشعب المصرى وتآمروا عليه و عقدوا معاهدات السلام بين حماس والكيان الصهيونى بعد أن زايدوا على معاهدة كامب ديفيد أربعين عامًا . وتجسسوا وباعوا أرض الوطن وتعهدوا بالتنازل عن جزء من سيناء لصالح حماس الإخوانية و حل الصراع العربى الإسرائيلى على حساب دولة مصر بالتنازل عن 600 ك.م2 عوضا عن الأراضى الفلسطينية التى أقامت عليها إسرائيل المستوطنات اليهودية ولا تستطيع إخلاءها أو هدمها ولكن الله سبحانه لطيف بعباده بعد أن شاهد الشعب المصرى معاملة الإخوان للمخالفين لهم أمام قصر الأتحادية " مذبحة الاتحادية التى قتل فيها 10 أفراد من أصل 54 متظاهرا فقط فقام الشعب بأعظم ثورة فى التاريخ البشري ثورة 30 يونيو التى لم تعترف بها الولايات المتحدة الإجرامية لأنها حطمت أحلامها وخططها التى بنتها على وصول الإخوان لحكم مصر فأخذهم الله وأفسد مخططاتهم وكان طبيعيا أن يستدعي الشعب جيشه لمناصرته فى ثورته فما كان من الجيش بقيادة البطل الشعبى عبد الفتاح السيسى إلا الاستجابة لمطالب الشعب والانضمام لثورة 30 يونيو ثم الإطاحة بحكم الإخوان الامريكان هذا ما جناه الشعب المصرى من العلاقات الامريكية المصرية على مدار 40 سنة لم تحصل إلا على التخلف وسبقتنا دولًا كنا وهم كفرسي رهان نجرى سويًا تقدموا كثيراً كثيراً وتخلفنا كثيراً كثيراً أين نحن وأين الصين وكنا نتقدم عليها فى عصر الرئيس جمال عبد الناصر والنمور الأربعة الآسيوية التى لم يكن يسمع عنها احد أين نحن واين ايران التى ناصبت أمريكا العداء على مدار 35 سنة كان حالهم كحالنا مع الأمراض، الطبقية والتخلف والعشوئيات واستيراد الطعام والفقر والبطالة والعنوسة وانتشار المخدرات والدعارة والمرض هذه هى محصلة العلاقات الأمريكية لشعوب المنطقة لان اعلى تعليم فى العالم فى ايران واعلى رعاية صحيحة فى العالم التقدم الصناعى فى كل المجالات وخاصته الصناعات الحربية – صناعة المفاعلات النووية رصف كل شوارع ايران دخول الغاز الطبيعى الى كل البيوت أنظف عاصمة فى العالم الآن هى طهران تصدير القمح وجميع أنواع الفواكه والحبوب وصناعة آلات زراعية وغيرها الكثير واقتصاد قوى وجيش قوى وصواريخ باليستية وبرنامج فضائى وصناعة أقمار صناعية هذا ببركة العداء الامريكى والحصار المفروض على ايران – هذا نموذج لدولة محاصرة وعلى عداء مع امريكا على مدار 35 سنة رفضوا القيادة الامريكية لإدارة الشعب الايرانى بعد فشلها فى السيطرة عليها واحتلال قراره السياسى .
ناهيك عن دولة مثل الصين التى بنت نهضتها على العداء لأمريكا وحاولت امريكا بكل الطرق وقف انطلاق الصين ولكنها فشلت وركعت تحت ضربات الاقتصاد الاقتصاد الصينى الذى دمر صناعة السيارات فى امريكا وصناعة السيارات فى امريكا كانت هى أكبر صناعة تنتجها الولايات المتحدة .
*إذن على بركة الله سيادة المشير انطلق بنا نحو الشمال وعلينا اغلاق الباب الغربى الذي يأتى منه الفساد والتخلف واحتلال القرار السياسى - الافك والكذب والخداع باسم أوهام الديمقراطية وحقوق الانسان ودكاكين المخابرات الصناعية التى لم نسمع انها أقامت الدنيا على مذابح المسلمين فى " بورما " الذين يتم حرقهم أحياء نساء وأطفال لم نسمع عن قتل 150 ألف مسلم فى أقل من 10 ايام فى إفريقيا الوسطى ولا مذابح المسيحيين فى سوريا على يد عصابات الإخوان .
* أذهبوا أيها المجرمون الامريكان فلسنا بحاجة اليكم كفانا صداقة .