قد لا يختلف اثنان على ضعف العمل الحزبي في مصر وعدم ثقة الأغلبية في أداء تلك الأحزاب التي ترمي أغلبها بفشلها على الدولة ومؤسساتها!
فأغلب الأحزاب لا تقوم بدورها الحقيقي سواء تجاه منتسبيها أو حتى الشارع المصري فلا هي تقوم بتأهيل مورديها ولا لها رؤية إستيراتيجية وبرامج واضحة تشارك من خلالها في العمل السياسي الحقيقي ودعم الدولة وانتقاد السلبيات بشكل إيجابي والمساهمة بتوجيه الحلول التي قد تستعين بها الحكومة إذا كانت تمتلك المعطيات الأساسية لذلك !
لكن مفهوم العمل السياسي لدي كثير من الأحزاب لا يعرف سوي خطين لا ثالث لهما.. إما التأييد الأعمي إذا كنت مواليا أو الرفض لكل شيء إذا كنت معارضا لمجرد الرفض !
والأمر يظهر جليا خلال هذه الفترة التي نستعد فيها لخوض الانتخابات البرلمانية والتي أغلق باب التقديم لها قبل أيام قليلة...
ولم تستفد الأغلبية من التصريحات المهمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في أوقات مهمة من عمر البلاد عندما قال.. أننا نعمل بشرف ونزاهة في وقت عز فيه هذا الشرف.
ياسادة الكل يتابع كيف أطل علينا الكشف الطبي عن المخدرات للمتقدمين لنيل أحد مقاعد مجلس النواب وكيف خرج البعض من الباب الخلفي قبل أن يطرقه بفعل تناول المخدرات!!
إن هذه الظاهرة تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لعلاج هذه الآفة المنتشرة في مجتمعنا وتهدده بشكل مباشر ويلعب على وترها أعداء الوطن الذي فشلوا ويفشلون كل يوم في إسقاط الدولة!!
لن تنالوا مرادكم لأن مصر تقف على أرض صلبة ولن يفلح المتآمرون في تحقيق غايتهم بل ستزداد مصر صلابة وقوة مع كل شمس يوم جديد بفعل قيادتها الحكيمة وشعبها العظيم ووعي الشرفاء وقوة مؤسساتها.
إن العمل السياسي يجب أن تغلفه الأمانة والإخلاص والولاء للوطن والمواطن حتى تبدأ مصر عصرا جديدا من الإزدهار والتقدم في مشوار بناء الدولة الحديثة التي ظهرت أركانها الآن واضحة امام العالم.. فليحفظ الله مصرنا الحبيب وشعبها العظيم وقيادتها وليأخذ بيدها إلى طريق الخير والتقدم والإزدهار.
والله من وراء القصد.