اندلعت اشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان اليوم الأحد بشأن منطقة ناغورنو كاراباخ المضطربة، مما جدد القلق بشأن عدم الاستقرار في جنوب القوقاز، وهو ممر لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية.
وحسبما ذكرت رويترز، فكلا الجانبين، اللذان خاضتا حربًا في التسعينيات، أبلغا عن سقوط قتلى.
وأعلنت أرمينيا وناغورنو كاراباخ، وهي منطقة انفصالية تقع داخل أذربيجان ولكن يديرها الأرمن، الأحكام العرفية وتعبئة سكانها الذكور.
وقالت أرمينيا إن أذربيجان شنت هجوما جويا ومدفعا على ناغورنو كاراباخ.
وقالت أذربيجان إنها ردت على القصف الأرمني وأنها سيطرت على ما يصل إلى سبع قرى، لكن ناغورنو كاراباخ نفت ذلك.
ودفعت الاشتباكات إلى محاولات دبلوماسية لمنع اندلاع صراع جديد منذ عقود بين أرمينيا ذات الأغلبية المسيحية وأذربيجان ذات الأغلبية المسلمة، حيث دعت روسيا إلى وقف فوري لإطلاق النار وقاد البابا فرانسيس الدعوات لإجراء محادثات.
وتمر خطوط الأنابيب التي تشحن نفط قزوين والغاز الطبيعي من أذربيجان إلى العالم بالقرب من ناغورنو كاراباخ.
كما حذرت أرمينيا من المخاطر الأمنية في جنوب القوقاز في يوليو بعد أن هددت أذربيجان بمهاجمة محطة الطاقة النووية الأرمينية كإجراء انتقامي محتمل.
وانفصلت ناغورنو كاراباخ عن أذربيجان في الصراع الذي اندلع مع انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991.
وفي اشتباكات يوم الأحد، قال نشطاء حقوقيون من الأرمن إن امرأة وطفل من أصل أرمني قتلوا. وقالت أذربيجان إن عددا غير محدد من المدنيين قتلوا.
ونفت ناغورنو كاراباخ نبأ مقتل 10 من جيشها. وقالت أرمينيا إن القوات الأذربيجانية هاجمت أهدافا مدنية بما في ذلك ستيباناكيرت عاصمة ناجورنو كاراباخ، ووعدت "برد متناسب".
وكتب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على تويتر "نبقى أقوياء بجانب جيشنا لحماية وطننا الأم من الغزو الأذربيجاني".
على الرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار في عام 1994، بعد مقتل آلاف الأشخاص وتشريد عدد أكبر، تتهم أذربيجان وأرمينيا بعضهما البعض بشن هجمات حول ناغورنو كاراباخ وعلى طول الحدود الأذرية الأرمينية المنفصلة.
