يمر الأطفال خلال نموهم في مراحل مميزه مثل نطق الكلمة محاولة المشي وغير ذلك وعادة ما يتابع الآباء وأطباء الأطفال إلى هذه العلامات المميزة للنمو للتأكد من عدم وجود عوائق تأخر النمو المعتاد للطفل. ولذلك فإنه يمكن ملاحظة بعض مظاهر صعوبات التعلم بطريقة غير مباشره وذلك عن طريق ملاحظة اي تاخر ملحوظ في نمو مهارات الطفل.
وعندما يبدأ الطفل في الكلام والحركة ويقترب من سن رياض الأطفال تظهر عليه علامات تشير إلى صعوبات قد تواجهه في مراحل التعليم.
وتشير هذه الصعوبات إلى اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسيه الأساسيه التي تدخل في فهم أو استخدام اللغه المنطوقة أو المكتوبه ويظهر هذا القصور في نقص القدرة على الاستماع أو الكلام أو القراءه أو الكتابه أو الهجاء أو القيام بالعمليات الحسابيه وقد يرجع هذا الاضطراب إلى إعاقة في الإدراك أو إلى إصابة في المخ أو إلى خلل المخ البسيط أو إلى عدم القدره على القراءه أو عدم القدرة على الكلام.
وتتعدد الخصائص التي يتميز بها الأطفال ذوي صعوبات التعلم حيث تعاني هذه الفئة من صعوبات في اللغة التعبيرية والاستقبالية كما يمكن أن يكون كلامهم مطولا ويدور حول فكرة واحدة أو قاصرا على وصف خبرات حسية بالإضافة إلى عدم وضوح بعض الكلام نتيجة حذف أو إبدال أو تكرار بعض الحروف.
كما تظهر بعض الخصائص الحركية من خلال مشكلات في التوازن والمشي كما تظهر مشكلات بخصوص الاتجاهات (فوق - تحت - يمين - يسار - أمام - خلف) كما قد يعاني من ارتعاش في اليدين أو الأصابع.
بالإضافة إلى صعوبات في التفكير حيث تحتاج هذه الفئة إلى وقت طويل لتحديد أفكارهم وتنظيمها قبل الاستجابة كما تظهر عليهم ضعف القدرة على التركيز وعدم القدرة على اتباع التعليمات.
مما يدفع المعلم وولي الأمر إلى البحث عن علاج لهذا الطفل. وللحديث بقية عن البرامج العلاجية لذوي صعوبات التعلم.