قضي الأمر، وانتهت أكذوبة المقاول المشبوه واجهة جماعة أهل الشر، كُتبت نهاية الخائن محمد علي بيد اسبانيا , النصب والتهرب الضريبي وغسيل الأموال , أخر التهم التي تكشف حقيقة الخائن لكن هذه المرة من الدولة الذي يقوم بمعايرتنا ليل نهار بجمال شوارعها ونظافتها والحرية والديموقراطية التي ينعم بها أهلها , وتوصيفنا بالدولة فقريه الفاسدة القمعية وان كل شيء في مصر قبيح ومتهالك , ها هي جهات رسمية إسبانية تتهمه بالنصب والتهرب الضريبي وغسيل الأموال , إنها وكالة الدولة لإدارة الإيرادات (AEAT) ووحدة الجرائم المالية والضريبية بالشرطة الوطنية (UDEF).
هذه هي نهاية كل خائن , وقُدر لهذا الخائن أن تكون نهايته من الدولة التي يتشدق بعظمتها ونظافتها وتطورها وهو يعايرنا ويعرينا بمبالغة وكذب وتلفيق أمام العالم .
أهلي وناسي شعب مصر العظيم هكذا يبدأ المقاول الفنان المغمور "الفيديوهات العقيمة " التي لن تجد بها أي إستناد لوثيقة ومستند .. خطاب من شخص جاهل فيما يتحدث فيه , لن تجد سوي كلام يستعطف به المصريين وألفاظً بذيئة لم نقرأها أو نسمعها يوماً من معارض سياسي بخلاف الجماعة الإرهابية التي أظهرت أقبح السلوك وهتك القيم والأخلاق حينما أظهرت وجهها الأخر بعد ثورة ٣٠ يونيو.
المقاول المشبوه ظهر في العام الماضي ولم يكن يعرفه أغلب الشعب المصري كفنان أو حتي كرجل أعمال , لكنه نجح وحقق ما كان يستهدفه من شهرة مزعومة.
هذا الثري الجاهل كان باحثاً عن الإنتشار بشكل جنوني ,حتي وإن كان علي حساب وطنه , إنه نموذج جديد يختلف عن باقي الهاربين الذي يسعي أغلبهم للحصول علي تمويل لنشر الفوضى في أوطانهم أو هروباً من حكم قضائي.
المقاول المشبوه لم يكن هدفه مادياً فقط , بل كان يحلم بالنجومية والشهرة التي فشل في تحقيقها في الفن , كان لديه عقده نقص منذ طفولته فبحث عن كيف يكون ذو شأن ولقب لتعويض هذا النقص , فإذا بحثت عن سيرته ومساره الفني ستجده أنتج لنفسه فيلم "البر الثاني" موجهاً هذا الفيلم لأوروبا المتضرر الأول من الهجرة الغير شرعية , مغازلاً لهم بهذا الفيلم محاولاً تقديم نفسه كفنان يقدم أعمال هدفها إنساني حقوقي "فتجد إشادة دولوريزريز رئيس هيئه الصليب الأحمر تشيد بالفيلم الذي يسلط الضوء علي أهم القضايا الإنسانية (من وجهه نظر أوروبيا بالتأكيد)" , ولأنه يشعر بإنه شخص مختلف ويشعر بعظمه شخصيته فأطلق علي نفسه أسم الفرعون المصري .
أنفق ألاموال الطائلة والرشاوي للحصول جوائز عالميه ليطلق علي نفسه لقب (العالمي) فحصل علي أحدي الجوائز الفنية علي هذا الفيلم في برشلونه , وحانت فرصته لحصد ثمار ما قدمه فتم إختياره كرجل للسلام في جمعيه حفظ السلام بالأتحاد الأوروبي و إنضم لعضوية الهيئة الأوروبية للسلام والقيم.
لا تتعجب عزيزي القارئ في الانضمام لتلك الهيئات والجمعيات وحصاد تلك الجوائز ليس بالصعب كما تظن , فهناك طريق سهل للحصول علي ذلك , ما عليك سوي عرض وتعريه بلدك ومشاكل وطنك مطعمه بالمبالغة وتلفيق الحقائق , ثم تختار أحد القضايا التي تهم الغرب وينفقون الأموال الطائلة من أجلها ثم تقوم بتقديم نفسك كمعارض وحقوقي تسعي لنشر السلام والقيم ومحاربه الفساد , فستجد حينها الجوائز والتمويلات وعضويات إنضمامك للمنظمات والجمعيات الدولية.
لم أقتنع لحظه إنه كما يدعي يسعي لإسترداد حق الغلابه ومحاربه الفساد وكل الشعارات الرنانة العاطفية التي أثارت مشاعر بعض المصريين الغير واعيين , والذين يعانوا بشكل أو بأخر من بعض المشاكل الاقتصادية ,أو بعض ترسبات بقايا الجماعة داخل البلاد , وكذلك بعض الشباب الغارق في حلم ثورة ٢٥ يناير ولم يجد له بعد تلك السنوات مكان أو حتي سُمح له بالأستمرار في الفوضى والتخريب .
لأننا ومنذ ٣٠ يونيو أصبحنا دوله بعد أن كنا شبهه دوله.
يواجه الخائن الان فضائح في الصحف الأسبانية التي تتحدث عن كيف أستغل تقديم نفسه إلي أسبانيا كمعارض ومطارد من بلده لمحاربه الفساد , ففي بلد الديموقراطية والحرية والنزاهه "أسبانيا" لا تهاون مع جرائم غسيل الأموال والنصب , أغلب الصحف الأسبانية تتحدث عن كيف أستغل هذا الكاذب دعاوي الفوضى وتقديم نفسه للمسؤلين الأسبان علي إنه معارض للتغطية والتستر علي أعمال مشبوهة تضر بالأقتصاد الأسبانى , يتحدثون عن شنط أموال دخلت بلادهم بطرق غير مشروعة مصدرها بيع أملاك لمحمد علي في القاهرة، والتي تساوي 1 مليون يورو، و29 سيارة، بما يقارب 163 ألف يورو وبعض مصادر التمويل الأخرى نعلمها جميعاً , قدم الخائن للصحافة الإسبانية حوالي ٢٠٠ ألف يورو لتسويق مشروع وهمي تحت مسمي "هرم ثلاث مداخن" وهو تحويل جزء من منطقة الثلاث مداخن إلي هرم ونصب علي شركاءه بخلاف التهرب الضريبي وهي جريمة كبري في القانون الإسباني الأخبار العالمية تتوالي في فضح الاَفه التي تسمي محمد علي , وها قد كُتبت نهايته بيد من يحتمي بهم.
سلطات التحقيق الأسبانية الآن تعكف على التحقيق في الاتهامات الموجهة له، وارتباط هاتين التهمتين بنشاطه المعارض للدولة المصرية، خاصة وأن هجومه على الدولة المصرية يتزامن مع ارتكاب الجرائم محل التحقيق.
منذ نهاية حكم الجماعة الشيطانية في مصر ونحن نعيش مواجهات من قبل الإرهاب ومن الأعلام الخارجي المضلل الممول بأفواهه وألسنه عملاء للجماعة حاملين الجنسية المصرية , محاولين افتعال الأزمات تارة ودعم للإرهاب تارة وبث للإشاعات وتمويل لكل مهددات الأمن القومي المصري في خارج حدودنا وحينما تزداد الضربات يزداد تماسك المجتمع والوقوف مسانداً للنظام والمؤسسة العسكرية , لكن هذا لا يمنع بمكاسب كثيرة حققناها منذ ثورة ٣٠ يونيو أهمها:
- تماسك الشعب ووقوفه مع القوات المسلحة ضد أي محاولة للنيل من مصر
- كراهية المواطن لأي حراك يدعو للفوضى
- بث الأمل والتفاؤل في نفوس المصريين بأن الغد أفضل وأننا في طريقنا للبناء
- زيادة الوعي السياسي والأمني لدي المواطن
- اهتزاز وعدم ثقه من المواطن تجاه تجار الدين وكل من يتحدث بصبغه دينية وله أهداف سياسية
- رغبة المجتمع في الدخول في الحياة والمشاركة السياسية "بدليل طوابير المرشحين أمام لجان التقديم في مجلس النواب القادم"
- السيطرة علي كل منافذ الأعلام المضلل .
- أيمان الشعب بالرئيس عبد الفتاح السيسي كزعيم وقائد , فكان الظهير الشعبي والسياسي له هو كل فرد حمل العلم و أتجه للميادين ليعلن تفويضه للرئيس في كل قرارته .
- بناء وعي جمعي وطني مدرك لما نواجه من مؤامرات وما يحاك بالوطن.
- توقف بشكل ملحوظ نزيف التمويلات المشبوهة وأصبح لمصر تواجد في المحافل الدولية بشكل قوي ومؤثر.
لنعلنها بصوت ولسان الشعب أنتهي زمن الفوضى, وكل خائن سيدفع ثمن خيانته وسيكتب بيده كلمه النهاية ..
سنمضي قدماً ولن يكون للفوضى مكان بيننا, سنبني الوطن وتستمر مسيرة التعمير , لكننا علينا إعادة النظر في بعض المشكلات التي تعرقل مسيرتنا بحياديه وبغرض الإصلاح وأن علي يقين إذا كان هناك حقاً مشكلات فسيعمل الرئيس والدولة علي إصلاحها , وعلي يقين بأن الدولة ستعيد النظر في بعض الأحزاب وممثلين بعض القوائم المرفوضين شعبياً , فلنلتقي قريباً في ورقة أخري من ملف الوطن.