ليس غريبًا أن تعطى قناة الجزيرة القطرية كل هذه المساحة الزمنية، وهذا الاهتمام الفائق لشخص تافه وحقير وخائن، وليس غريبًا أيضًا أن تحتفى قنوات الإخوان التركية بهذا الكومبارس الفاشل، الذى كان يبحث طول عمره عن الشهرة، ومن أجلها دفع الملايين ليقتحم عالم الفن والإنتاج، لكن أمواله لم تشفع له ولم تجعله نجمًا سينمائيًا كما كان يحلم، ومن منا لا يذكر كيف امتلأت شوارع القاهرة بصوره حين أنتج فيلمًا لم يره إلا بضع آلاف ولم يحقق أى نجاح يذكر،لقد فشل الكومبارس في أن يصبح نجمًا لأن الجماهير المصرية المحبة للسينما أدركت أنه عديم الموهبة فلفظته ولم تتقبله، ورغم ملايين الجنيهات التى أنفقها في الدعاية لنفسه فإن أحدًا لم يكن يتذكر اسمه أو حتى إسم الفيلم الذى أنتجه، وهكذا بات هذا الكائن حزينًا مكتئبًا بعدما فطن أن الشهرة التى يبحث عنها لن تتحقق عن طريق الفن، فأخذ يفكر في طريق آخر يحقق له حلمه الذى طالما بحث عنه،ويبدو أن غباءه قد هداه إلى ماهو فيه الآن، فقرر الفرار من مصر وبث فيديوهات عبر شبكة الإنترنت يهاجم فيها الدولة المصرية ورئيسها،ولا شك أن هذه الفيديوهات قد تمت بتنسيق مسبق مع جماعة الإخوان الإرهابية حين عرض نفسه عليهم فقرروا استغلاله لتحريك المياه الراكدة وذلك عن طريق هذه الفيديوهات التى ظنوا انها ستفقد الشعب ثقته في نزاهة قيادته، خاصة وأن هذا الشخص لا ينتمى إلى الإخوان، وبهذا ستكون المرة الأولى منذ 2013 التى نستمع فيها لصوت معارضة غير إخوانية، بعدما اجتمعت طوائف الشعب المصرى كله في 30 يونيو ضد الإرهابية، وهكذا استغل الإخوان هذا الشخص الغبى الذى ظن أنه يستقوى بهم بعدما أوهموه بأن العالم كله سيقف حاميًا له، وأدرك الإخوان منذ اللحظة الأولى نقطة الضعف في هذا الشخص المريض فبثوا بداخله روح الزعامة، وأنتجوا أغنية بثتها قناة الجزيرة إلى جانب قنواتهم تتحدث عن الزعيم الشعبى محمد على، وصدق المعتوه مايدور حوله، وتخيل أن الشعب المصرى سيستجيب له وأن الملايين سيحتشدون في ميدان التحرير لإسقاط النظام الذى بنيناه بجهد وعرق ودماء،وعندما برهن الشعب على حبه لوطنه ولم يخرج مواطنا واحدا إلى الشارع العام الماضى،أطل هذا البهلول علينا مهزومًا يعلن اعتزاله الحديث الإعلامى مرة أخرى بعدما خذله الشعب، ولكنه ظهر فجأة هذا العام بعد غياب دام لعدة شهور ليكرر نفس الكلام الممجوج ويطالب الناس بالنزول والاحتشاد في العشرين من سبتمبر،ولا أدرى لماذا هذا التاريخ بالذات ولكن اللافت للنظر ان قنوات الإخوان وقناة الجزيرة قد جعلوا من هذه الدعوة عيدًا قوميًا، وباتوا يدعون الناس إلى النزول والتظاهر،وخرج أحدهم يتحدث بمنتهى الثقة عن ثورة جديدة في مصر، وكأن الشعب سيثور من أجل عيونهم بعدما قتلوا أبناءنا ودعوا إلى قتل الضباط والجنود ودبروا لعشرات العمليات الإرهابية طوال السنوات الماضية، وكان الشعب أيضا قد فقد ذاكرته فنسى السنة التى حكمونا فيها وكيف أداروا البلاد والعباد فأطفوا الأنوار وأغلقوا المحاكم بالجنازير وهددوا الناس بالقتل وامتلأت سيناء بالإرهابيين وعانينا أزمة في الوقود وفى الغاز وكل شىء، وفاحت رائحة القمامة في شوارعنا،ويبدو أن المصريين لم ينسوا تلك السنة الكبيسة فلم يلتفت أحدهم لتلك النداءات الشاذة للسنة الثانية على التوالى، فالدولة المصرية نهضت من كبوتها وعادت فتية قوية تبنى وتعمر،وليس هناك أى مصرى يشك في نزاهة الرئيس وحبه لهذا الوطن وإخلاصه له، وبينما كان الكومبارس يصيح ويردد أقذر الألفاظ ويسب الشعب المصرى كنا نعمل جميعًا، وكان الرئيس يجتمع مع الوزراء وكان رئيس الوزراء يتابع مع المحافظين وكانت الأحزاب تجتمع لبحث القوائم وانتخابات مجلس النواب،وكانت وزارة الثقافة تحتفل بالراحل محمود رضا في مساء ذلك اليوم، كان المصريون يعملون كخلية نحل لبناء دولتهم ولم ينصت أحدهم لهذا المعتوه إلا للضحك والاستهزاء، فهو الآن مثار سخرية وتهكم من جميع أفراد الشعب، ولعل ما حدث هو استفتاء جديد يؤكد كراهية الناس لتجار الدين ورعاة الإرهاب، أما هذا القذر الذى سب مصر وشعبها فقد حقق مراده وأصبح مشهورًا كما كان يحلم ولكن هل سيبقى اسمه خالدًا في التاريخ؟ الإجابة: لا، إنها شهرة زائفة ومؤقتة، ستنتهى بعد عدة أشهر وسيأتى هذا الشخص باكيًا نادمًا يطلب من الناس أن تغفر له لكنهم لن يلتفتوا إليه.
آراء حرة
ألاعيب الهارب
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق