.. خلال الأسبوع الماضي عقدتُ لقاءات عديدة مع عدد من زملاء دراستى في القرية وأصدقائى، كانت اللقاءات أشبه بجلسات "مؤتمر الشباب" أو "منتدى شباب العالم"، فهُم شباب في نهاية الثلاثينيات من عمرهم، شباب زي الورد، مُثقفون، مُتعلمون، على دراية تامة بكل ما تمر به مصر من أحداث، مُتابعون للتطورات التى تحدُث في الشرق الأوسط والعالم، آراؤهم واقعية، وبطبيعة الحال كان محور حديثنا عن الرئيس السيسي وانتخابات البرلمان وهموم الوطن والمواطنين، كانت نقاشات بناءة، وأعترف أننى تعمدتُ أن أكون مُستمعًا لهم لا مُتحدثًا إليهم والنتيجة أننى خرجت في هذه اللقاءات وأنا مُستفيد من أفكارهم وآرائهم وأصبحت مُطلعًا عما يدور في عقل شريحة مهمة من الشباب الحر الواعي، وطالبونى بنقل وجهات نظرهم للرئيس والحكومة، ولهذا أنقل ما قالوه نصًا دون تدخُل منى في تعديل صياغة كلامهم:
*أحمد المصرى ٣٩ سنة قال: يا ريت الإسراع في تعميم مشروع التأمين الصحى، التعجيل بانتخابات المحليات ضرورى جدًا، الرئيس السيسي عندُه حق في الإزالات التى تتم بعد البناء على الأرض الزراعية، تحديد (٥٠ جنيهًا للمتر للتصالح في القرى شيء إيجابى، الحكومة قالت: إن أموال التصالح في المخالفات ستوضع في حساب خاص تابع لوزارة المالية لإنفاقها على احتياجات القرى من خدمات فلا بد من متابعة تنفيد هذا الأمر، أنا مع وصول الدعم لمستحقيه.
* الخطيب يسرى ٤٠ سنة قال: الرئيس السيسي اهتم بأهم حاجة وهو الأمن ولَم يترك مجالًا إلا واقتحمه لإصلاحه، وبصراحة: الرئيس السيسي قلبُه جامد لأنه عارف وضع البلد وبيصلح ومش خايف على شعبيته، مزلقان القرية اتجدد ومركز الشباب اتطور، الأسعار ارتفعت والناس تعبت بس هُما شايفين قدامهم إن فيه مشروعات بتتنفذ، الشباب في القرية أصبحوا مؤثرين جدًا ولهم دور في أى تغيير هايحصل في انتخابات مجلس النواب المقبلة.
* أحمد أرز ٣٩ سنة قال: ياريت مستشفى الحكومة تقدِم خدمة طبية كاملة لأن الناس غلابة ومحتاجين يشوفوا رعاية صحية قُدام عينيهم، ببقى مبسوط لما بيتقبض على مسئولين كبار بِتُهم الفساد لأن الفساد كان مُتفشى ومُتوغل لسنين طويلة، الفساد قل شوية، تم تطوير وميكنة الشهر العقارى في القاهرة أتمنى وصول التطوير دا للشهر العقارى بالمحلة الكبرى، من ٦ سنين والناس إتعودوا إن الرئيس السيسي بيصارحهم بكل شىء وبيخاطبهم مباشرة علشان كدا أى مواطن عنده مشكلة بيقول "إلحقنى يا سيسي"
* حسام فريد ٤٢ سنة قال: اشتغلت في السعودية ولما رجعت فوجئت بالطرق والكبارى الروعة، فيه مشروعات كتيرة قوى تمِت وشايفنها قُدام عينينا، كنت أتمنى تأجيل تنفيذ الإزالات والمخالفات لمدة سنة لأن الناس طالعة من الكورونا والمدارس داخله، مصر ظروفها كانت صعبة وشوفنا ٣ سنين من الفوضى لكن دلوقتى إحنا أحسن من غيرنا، الأمن إتحسِن وإحنا حاسين بِكِدا.
* عبده أبوحجر ٣٩ سنة قال: شعبية الرئيس السيسي زى ما هى ومحفوظة لأن الناس الغلابة معاه وبيهتم بهم، بِحُكِم إنى موظف حكومة أقول: "تكافل وكرامة" مشروع ناجح، فواتير الكهرباء والمياه زادت، الناس عارفين إن الرئيس السيسي "بيعِمِل الصح" علشان كدا بـ "يبلعوا له الزلط" ومِصدقينُه وواثقين فيه ومُتقبلين قراراته حتى لو كانت قرارات صعبة.
.... لهذا أقول: شكرًا لشباب القرية، فأنتم نِعم الشباب، بِكُم تعبُر مصر كل الصعاب، وبسواعدكم يتم تحطيم العقبات، وبأفكاركم تُسهمون في إعلاء راية الوطن، وبإيمانكم أن "مصر تسير في الطريق الصحيح" سنعبر المُستحيل وسنبنى المُستقبل.. ونحن جميعًا نعلم أن الظرف الراهن الذى تعيشه مصر يحتاج للتكاتف والتعاون من أجل الصالح العام.
