لم يكن الكاتب نادر صلاح الدين، في فيلمه السينمائى "اللمبى 8 جيجا" بطولة محمد سعد ومى عز الدين، يقدم رواية خيالية، إنما قدم لنا ما يمكن أن نطلق عليه خيالا علميا، قابلا للتحقيق.
فقد أصبح المحامى الفاشل بطل الفيلم، نجما لامعا في عالم المحاماة بفعل شريحة إلكترونية تم زرعها له تحت الجلد، فأتاحت له معارف شتى، ومكنته من كم هائل من المعلومات التى ساعدته على النجاح.
ومؤخرا أعلن الملياردير الأمريكى "إيلن ماسك" صاحب شركة "نيورالينك" المتخصصة في علوم الأعصاب والمعروف عنه سعيه الحثيث لتطوير تطبيقات الذكاء الصناعى وتطوير استخدام التكنولوجيا، عما كان يبدو أنه خيال علمى، حيث كشف عن شريحة تشبه العملة المعدنية بسمك أقل من سمك الشعرة تتصل بالمخ بها 3 آلاف قطب كهربائى في لوحة إلكترونية متناهية الصغر تستطيع التحكم ومراقبة 1000 خلية عصبية بالمخ، كما تستطيع التجكم في الإنسان وتوجيهه، وهو ما يصفه مراقبون ببداية حرب تكنولوجية جديدة.
«نيورالينك» تبدأ تجارب تهجين الإنسان بزرع شريحة رقمية داخل جسمه للتأثير على السلوك البشرى اشتعال الصراع بين عمالقة التكنولوجيا حول ملكية «الإنسان الرقمى» خبير دولى في أمن المعلومات: الذكاء الاصطناعى لن يهزم العقل البشرى.. وأستاذ مخ وأعصاب: ما يحدث حتى الآن خيال علمى
وعلى خلفية الإعلان الجديد نشأ صراع بين ماسك ومارك زوكربيرج أحد عمالقة التكنولوجيا في العالم، ومؤسس موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، رغم أن "مارك وماسك" يعلمون جيدا أنهما يعملان في مشروع واحد، يتنافسان في ظاهرة ويتفقان من حيث الأهداف وتقسيم المهام.
الأول إيلن ماسك يرى أنه يمكن تهجين الإنسان الطبيعي بزرع شريحة رقمية داخل جسمه إلى جوار المخ ولا يقتصر مهامها على تخزين المعلومات، إن بدا هذا هو الهدف الأول أو المعلن، فبمجرد دخول الشريحة جسم الإنسان، أصبح الإنسان "كائن رقمى" وهذا سيعمل على توجيه التفكيره الخاص به وبعد ذلك التأثير على السلوك البشرى، حيث تعمل على جعل الإنسان قادرا على معاملة "الربورتات" الأخرى ومنافستها في تنفيذ المهام بمفهوم الشريحة الجديدة.
فيما ينافس "مارك" بصنع الإنسان الآلى أو الروبرت، وهو ما يمكن دمج المشروعين معا، وربما نرى بعد سنوات أنه تم برمجة تلك الآلات وفق الشريحة العصبية الجديدة المزروعة داخل جسم الإنسان.
وهنا يقول اللواء الدكتور محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، ان كل هذه الاختراعات ليست سوى إنذار مبكر للصراع التكنولوجى والاقتصادى العالمى للسيطرة على البشرية بالكامل وهو ما تستهدفه مجموعة من أصحاب رؤوس الأموال العالمية.
فعندما يتحول الإنسان التقليدى إلى مجتمع الجيل الخامس "الفايف جى" ستتضح لنا الرؤية وإن كان المستهدف من كل هذا هو صناعة مجتمع جديد يعتمد على التكنولوجيا في كل تفاصيل الحياة، أو انهيار العلاقات الاجتماعية والإنسانية بعد عولمة أفكار المجتمعات بما يخدم النهاية المنتظرة.
وفى النهاية أيضا قد تستهدف هذه البرامج في المقام الأول برمجة سلوك الإنسان في أفكاره وعلاقته مع الآخرين، لاسيما بعد الدمج المرتقب لكل شركات التكنولوجيا حول العالم، ووقتها سينتهى الصراع بعد السيطرة على الجنس البشرى.
ولكن تبقى محاولة "ماسك" فريدة من نوعها في التاريخ البشرى لتزويد الدماغ البشري بقدرات تكنولوجية إضافية لتمكينه من القيام بعمليات يقوم بها الكمبيوتر، كما ستسمح مستقبلا بمنح قدرات إضافية خارقة على الرؤية والسمع، وحتى التحكم بالمشاعر وتخزين الأحلام والأفكار، أى أنها قادرة على تنمية القدرات العقلية والحسية في الجنس البشرى، وذلك بحسب بيان شركة ماسك التى أعلنت من خلاله عن اكتشافها الجديد.
مشهد جديد أضافه إيلون ماسك منذ أيام لسيناريو الخيال العلمى الذى نعيشه منذ بداية العام ٢٠٢٠، الحافل بقصص الخيال العلمى وأفلام هوليوود، من انتشار فايروس يشل حركة الكرة الأرضية، إلى سيارات بدون سائق إلى روبوتات طائرة وشوارع فارغة ثم إدارة حياتنا اليومية عبر مربعات صغيرة على شاشة الهاتف.
السبب وراء حماس ماسك لهذا المشروع لدرجة تمويله ذاتيًا، أمر لا يخفيه الرجل الذى أكد في أكثر من مناسبة خوفه من تفوق الذكاء الاصطناعى على الذكاء البشرى، كما أن ماسك صاحب رؤية خاصة فيما يتعلق بدمج الذكائين الصناعى والبشرى أو كما يسميه “الذكاء الخارق “حيث يرى في ذلك السبيل الوحيد لضمان عدم تفوق الذكاء الصناعى والروبوتات على البشر مستقبلًا.
خلاصة القول، فان مشروع "ماسك" بشكل عام سيساعد على تحقيق التعايش مع الذكاء الاصطناعى.
بحسب تصريحات الدكتور هانى سعيد خليفة أستاذ علوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات والخبير في مجال أمن المعلومات وجرائم الإنترنت.
وأضاف سعيد أن هذه الحقائق المعلنة عن الشريحة، حقيقة وتم بالفعل تصنيع هذه الشريحة واختبارها على الخنازير والقرود، إلا أنه لم يتم حتى الآن تجربتها على البشر، كما أنها حصلت على الموافقات الرسمية والحكومية.
ويضيف عند تركيب الشريحة في رأس شخص ما، لا تكون ظاهرة، وهو ما يعنى أنه لا يمكن لأى شخص معرفة ما إذا كان الشخص يحمل شريحة أم لا، ويمكن لهذه الشريحة قراءة كل أنشطة الدماغ، فضلا عن المواد الكيميائية، ما يجعلها قادرة على التخطيط وتوقع الوظائف الخاصة بالشخص.
وتتيح المنطقة التى يتم فيها زرع الشريحة معالجة بعض مشكلات السمع والبصر فضلا عن بعض المشكلات النفسية، كما أنه من الممكن مستقبلا أن تعالج العديد من الأمراض المتعلقة بالأعصاب.
يمكن من خلال هذه الشريحة التواصل مع الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وغيرها.
ويشير أستاذ علوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات إلى سعي العلماء مستقبلا لتطويرها لجعلها قادرة على إلغاء الشعور بالألم، والشعور بالحزن، كما أنها ستتحكم في الذكريات والأحلام وتخزينها.
من الممكن أن يسمح تطوير الشريحة بالتخاطر، والبرمجة العقلية.
ومن المنتظر أن تكون متاحة في البداية بسعر مرتفع، إلا أن هذا السعر قد ينخفض في المستقبل وتصبح متاحة لكل المستخدمين.
ويقول: تعمل الشركة حاليا على أفضل برمجة لحفظ سياسة الخصوصية، لمنع الآخرين من اختراق بيانات المستخدم أو الوصول إلى البيانات المتاحة عليها.
فيما اشار الدكتور هانى سعيد ان هناك مجموعة من الأسئلة التى لاتوجد لها اجابة حتى الآن ولم يتحدث عنها ايلين ماسك في مؤتمرة العالمى تتلخص في،هل يمكن اختراق الشريحة ومن ثم التحكم في أفكار الشخص واتجاهاته ؟، وهل زرع شريحة في دماغ الإنسان سيجعله أقوى أم أضعف؟، وهل يمكننا التنبؤ بالجرائم قبل حدوثها ؟ وماذا لو تم إزالة الشريحة بعد تخزين الذكريات والأفكار الخاصة بالشخص عليها ؟ وما مدى قبول منظمة الصحة العالمية لهذه التقنية ؟
ويؤكد أن المجرمين الإلكترونيين يمكنهم الوصول إلى واجهات الدماغ والكمبيوتر (BCIs) لمحو مهاراتك وقراءة الأفكار أو الذكريات، وهو خرق أسوأ من أى نظام آخر.
هل يمكن للشريحة أن تفتح نافذة للمتسللين لغزو أفكار أو ذكريات المسؤولين السياسيين والعسكريين، وتسمح للصوص آخرين يحاولون تنفيذ هجماتهم الرقمية الخاصة.هذا ما سيتم الكشف عنه في الأيام القادمة، الدكتور محمد حافظ استشاري المخ والاعصاب ان ما يقال عن الشريحة الجديدة وامكانية ان تتحكم في مخ الإنسان ماهو الا خيال علمي حتى الآن وما تم إعلانه من قبل ايلن ماسك مخترع الشريحة الجديدة سوف يأخذ سنين طويلة لتطبيقة إذا تم تطبيقة بالفعل.
فيما أكد الدكتور محمد حافظ إنه اذا تم ما أعلن عنه من العالم إيلن ماسك يمكن أن يمثل كارثة على البشرية لأنها من الجائز أن تخضع البشر لعملية تحكم ممنهجة وتملي على الإنسان أفعاله ومشاعرة.
وفى المقابل من الممكن أن تفيد البشرية عن طريق علاج بعض الأمراض أو التحكم فيها أو مساعدة المرضى مثل تحريك الأطراف الصناعية وحتى في حالات الشلل وغيرها ومن الممكن كما أعلن إيلن ماسك أن يتيح قوى إضافية لبعض أعضاء الجسم وهذا ينتج عنه انه قد يمتلك الشخص الذى يضع الشريحة بقوى إضافية عن ما كان من قبل.
الأستاذ الدكتور عمرو سرور يؤكد أنه حتى الآن لم نرى ألحاثا علمية تثبت صحة هذا الكلام
كما أعلن في موتمر عالمى للمخترع ايلن ماسك وكما تابعنا اخبار في كل المواقع العالمية ولكن حتى الآن لا توجد أبحاث علمية تثبت مدى صحة هذا الكلام العلمي الذي يحتوي على شريحة تدخل في ادق مكان في جسم الإنسان وتساعد الإنسان على أشياء كثيرة وعلينا أن نقول إن المخ سر من أسرار الكون.
فيما أوضح دكتور سرور إنه حتى الآن فكل ما يقال مجرد خيال علمى كما نرى في أفلام هوليود ولم نر نتائج لأبحاث جازمة أو أكيدة تثبت أنه سيتم إنتاج هذه الشريحة قرييا ولا أعتقد ذلك إلا بعد سنوات عديدة ولو حدث ستصبح كارثة وستكون آثاره خطيرة على المجتمع العالمى ككل والتحكم في عقل وإرادة الشعوب.
وأشار سرور إلى ان ما أعلن عنه لن يخلو من إيجابيات بعمل اثارة المشاعر أو تحسين الذكاء لدى بعض الأفراد والمساعدة في اكتشاف بعض الأمراض وعلاجها ومنها انواع السرطان مثلا فعلينا انتظار السنوات القادمة والى أي مدى يمكن ان تصل نتائج هذه الأبحاث.
ونعود لدير كلية الدفاع الوطني السابق اللواء محمد الغباري الذى أكد ان المشهد برمته إرباك فكرى فقط
ويؤكد ان هذه الشريحة من الممكن أن تسلب الإنسان الشخصية الإنسانية منه للأبد وهى سنة الله في الأرض وبكل تأكيد لن تخترق هذه الاختراعات أو الاكتشافات سنن الله في الأرض.
ويضيف ان ما أعلن عنه إيلن ماسك مخترع الشريحة ما هو إلا جذب انتباه الشباب وعقولهم إلى موضوعات علمية أكثر من قدرتهم الدراسية والعلمية وهذا بؤدى إلى سلب ارادتهم ويزرع فيهم مايريد وقطعا لتحقيق مصالح أخرى ومازال الوقت مبكرا على اعتراف المراكز البحثية الكبرى في العالم بهذه التجارب.
وبؤكد ان كل ذلك قد يكون المستوى الأعلى في حروب الجيل الرابع، موضحا أن أى حرب لها ثلاث أسس لا تتغير، أن يكون لها هدف عسكرى وتشكيلات قتال ووسائل تدمير.
وأشار اللواء محمد الغباري، إلى أن البحث العلمى في أي فرع من الفروع ينبغي أن يكون حول فرضية ما يمكن تحقيقها أولا، وعلينا أن نحذر من خطورة هذه التجارب على الشباب.