يرتبط النشاط الرياضي ارتباطا كبيرا بالمخ وبينما تستفيد أجهزة الجسم المختلفة من النشاط الرياضي يستفيد المخ والجهاز العصبي تماما من الممارسة المنتظمة للرياضة حيث يعمل النشاط الرياضي على تنظيم إفراز هرمونات مهمة منها السيروتونين والدوبامين والتي تساهم في إزالة الاضطرابات المزاجية وتنشيط الذاكرة. فممارسة الرياضة تعمل على زيادة معدل ضربات القلب الذي يضخ المزيد من الأكسجين إلى الدماغ وتعزز إفراز مجموعة كبيرة من الهرمونات والتي تشارك جميعها في المساعدة على توفير بيئة مغذية لنمو خلايا المخ وتنمية الروابط بين خلايا المخ. ويسيطر المخ على كافة أجزاء الجسم وتعد أصعب الإصابات التي يتعرض لها الرياضي هى تلك التي تكون على تواصل مع المخ مثل الرباط الصليبي وهى أخطر إصابة يتعرض لها لاعب كرة القدم ويتكون الرباط الصليبي من ألياف الكولاجين ويتكون من جزئين امامي وخلفي على شكل حرف x ويسمى أحيانا بالرباط المتقاطع وهو أخطر إصابة في رياضتي كرة القدم والسلة.
طوله 12 سم وعرضه 1 سم ويتصل بالمخ وله دور مهم في تغيير الحركة المفاجئة السريعة فيساعد اللاعب على تغيير اتجاه الحركة أو تغيير الحالة من الحركة إلى الثبات المفاجئ فهو بمثابة الموبايل المتصل مع المخ ليمكن الركبة من أداء عملها في المراوغة والحركات الرياضية المركبة.
وكان يعالج في الماضي باستئصال جزء من العضلة الأمامية للساق ووضعه بديلا للرباط المقطوع ولذلك كان اللاعب يحتاج وقت طويل للتأهيل والعودة للملاعب مرة أخرى وكان من الصعب العودة لنفس المستوى قبل الاصابة وحاليا يتم الاستعانة بجزء من العضلة الأمامية للساق لكن ليس كبديل للرباط المقطوع ولكن لإصلاح الرباط المقطوع مما قلل فترة ابتعاد اللاعب عن الملاعب وعزز قدرته على استعادة مستواه مرة أخرى.
كما تساعد التمارين الرياضية على تنشيط عملية الإحساس بالتوازن والذي يساعد على إحداث تغييرات في مناطق المخ مثل الحصين والقشرة الجدارية التي تشارك في الذاكرة والقدرة على التركيز وتقلل من علامات الاكتئاب.
وعلى الرغم من أن البحث العلمي لم يصل لأسباب قاطعة للأسباب التي تجعل ممارسة التمارين الرياضية قادرة على إحداث كل هذه النتائج إلا أن العديد من البحوث ركزت على سرعة تدفق الدم الذي يوفر للعقل الطاقة والأكسجين.
ويحتاج الإنسان بعد سن الخمسين إلى ممارسة التمارين الرياضية من ٤٥ دقيقة إلى ساعة لأيام عديدة على مدى الأسبوع.