الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

حلم إيران وغطرسة «أردوغان»!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تلاعبت الماسونية العالمية بالموهومين في تركيا وإيران لدرجة أنهم عاشوا على الوهم عقود طويلة يقدمون كل الخدمات للصهيونية العالمية تارة بسبب غبائهم واخري بوعود سرية بالمشاركة في الكعكة وفرض نفوذهم في المنطقة!!
وكم من مرة تفسد عليهم مصر أحلامهم وتحولها إلى كوابيس لا تطاق بدأها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر الذي قاد ثورات التحرر في الدول العربية والأفريقية وجاء المرحوم الرئيس أنور السادات ليكمل ما تبقي ويقضي على أمنياتهم بتوقيعه لاتفاق السلام مع إسرائيل في كامب ديفيد بعد خطاب تاريخي وثوري وعروبي في الكنيست الإسرائيلي لكن السادات كان سابقا لعصره في تفكيره وحنكته السياسية فرفض السوريون والفلسطينيون مفاوضات كامب ديفيد بضغط من الرئيس العراقي صدام حسين فضاعت الجولان وتجمدت القضية الفلسطينية وحصلت مصر على كامل حقوقها.
ولأن العرب لا يتعلمون الدرس في غالب الأمر ويتعاملون مع القضايا السياسية المهمة والمصيرية بأسلوب رد الفعل والذي لا يصل بنا إلى الطموحات المرجوة، أعاد الفاشلون منهم عجلة الزمان عندما اتخذت الإمارات خطوة التطبيع مع إسرائيل وفق ضوابط مهمة لا تفرط في الثوابت العربية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧!
وإذا كان الفلسطينيون يلومون الإمارات والبحرين على تلك الخطوة فهل هم نسوا أنهم يعيشون تحت الاحتلال بعد اتفاقية أوسلو في سجن كبير وسلام وهمي لا يصل بهم إلى تحقيق أحلامهم؟!.
إذا كانوا جادين في استعادة أراضيهم المحتلة فعليهم الدفاع عنها اولا بدلا من تقديم اللوم للآخرين!! وكيف يحدث هذا ومنظماتهم تعيش على المعونات وما تقدمه الدول العربية من ملايين الدولارات!!
إن العرب فطنوا أخيرا إلى مصالحهم وأن الإتجار بالقضية الفلسطينية أصبح من الأفلام الهابطة التي ليس لها مكان بين أفلام الفضاء وحروب الجيل الخامس التي تسببت في قيام ثورات وهمية في الدول العربية أطاحت بسوريا والعراق واليمن وليبيا بفعل الغباء السياسي العربي ونجت مصر بفطنة قياداتها وقوة وإرادة شعبها ولولا تماسك مصر وصلابتها لضاع الخليج العربي وانقضت إيران على المنطقة وانهارت الدول العربية.
فمصر هي الركيزة الأساسية وهي المحرك الرئيسي للسياسة العالمية وهذا ما يعرفه ويردده كبار الساسة في العالم.. لذلك يطلق عليه صانعو الشرق الأوسط الجديد بالجائزة الكبرى لأن الفوز بها وسقوطها لا قدر الله يعني اختفاء الأمة العربية من على الخريطة العالمية لذلك يتآمرون كل يوم ويخططون كل لحظة للنيل منها لكن هيهات هيهات.. فهي تمضي بقوة في مزاحمة الكبار لاحتلال المكانة التي تستحقها وسط الدول الكبيرة المتقدمة متسلحة بتاريخ عريق تستمد منه قوتها وقيادة حكيمة تعرف كيف تدير شئون البلاد وتجبر العالم على احترامها وشعب كله جيش عندما يحتاج الأمر الدفاع عن الوطن ومكتسباته.. وفي ذات الوقت لا يزال الغباء التركي الإيراني يغلف سياسات تلك الدول الإستعمارية ليعيشا في وهم العودة إلى الماضي والذي لن يجلب لهم في الحاضر سوي مزيد من التخلف والتراجع في عالم ينتظر أن تتغير خريطته خلال هذا العقد.
والله من وراء القصد.