الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

مصر على موعد مع إعادة بناء الوطن بفكر التخطيط الذكى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد صدور قرار عزل الملك فاروق فى يوليو عام ١٩٥٢م نتجت عنه آثار سياسية وعسكرية واتخذ مجلس قيادة الثورة سلسلة من الإجراءات الإحترازية لتأمين سلامة تنفيذ القرارات وما تلاها من إجراءات حماية للثورة.
وكان أول قرار اتخذ لحماية الثورة إغلاق والتحفظ على القصور الملكية وفى مقدمتها مقار الحكم، مثل قصر المنتزه وقصر رأس التين، وأول الإجراءات صدور قرارات رئيس الجمهورية بتكليف اللواء هلال عبدالله هلال بالإشراف على قصر المنتزه، وذلك لأن القصر توجد به عمالة تسمى الخاصة الملكية فى الوقت الذى ألغيت هذه الخدمات وإغلاق قصر رأس التين نهائيًا.
كما أصبح قصر المنتزه تدار منه عملية إصدار التصاريح الرسمية الخاصة بدخول أصحاب التصاريح فى التصوير السينمائى والتليفزيونى واللقاءات المتفق عليها المطلوبة إذاعتها محليًا وخارجيًا وسياحيًا وسياسيًا وتواجد المقر الخاص بالحرس الجمهورى به.
وكانت توجد به إدارات خدمية، منها إدارة مركز البحوث الزراعية الملكية التى تتبع وزير الزراعة مباشرة ومن أبرز الذين تولوا مركز بحوث النحل ومشتقاته بقسم الحشرات بهذا المركز هو فنان مصر الكبير المهندس محمود عبدالعزيز الفنان الراحل الحاصل على درجة الماجستير فى علوم الحشرات وقدم فيها بحوثًا جديدة فى هذا المركز وأن من هذه المراكز مركز بحوث النخل المعتمد دوليًا فى منظمة الفاو بالتعاون مع منظمة التنمية والزراعة بالأمم المتحدة.
كما أن من أول القرارات التى اتخذتها الدولة هو استخدام فكر التخطيط سواء فى المجتمعات والمراكز والمنتجعات والكبائن الحديثة والالتزام بتصميمها بأحدث الأساليب العلمية، مثل كبائن عايدة وغيرها من الكبائن ومراكز الشاى المعروفة بجزيرة الشاى والمشهورة دوليًا داخل حدائق المنتزه.
وقد بدأت ثورة يوليو فى تناول فكرها التخطيطى بإنشاء شركة المنتزه للتجميل والإنشاء والتعمير والبناء، ثم صدرت قرارات بإنشاء وزارة السياحة وأسندت الإشراف عليها إلى الدكتور محمد عبدالقادر حاتم وهو يعكس بداية المشوار الصعب فى إعادة تطوير حدائق المنتزه وقصورها.
إن هذا المشوار الصعب الذى تحملت أعباءه القيادة السياسية للدولة لم يكن يسيرًا لولا أنه ساندته عزيمة وإرادة سياسية لهذه البلاد وأن سلسلة التحديث مثل مدرسة الأميرات التى تحولت إلى فندق فلسطين وتحديث فندق السلاملك والحرملك طبقًا للقواعد السليمة فى التأسيس.
واليوم يطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى عهدًا جديدًا مع الشعب المصرى فى أفكار خطط البناء الذكى لإعادة تصميم بناء الدولة.
ويؤكد الرئيس أن الوطنية ليست تطبيلًا وتزميرًا، لكنها عهود ووعود والتزام ومواعيد وإن مصر أول دولة تتقن لغة التخاطب بالحضارات، وهى دولة الأهرامات والقصور والمراكز العلمية ودولة حضارة مراكز الشمس المعروفة وحضارة أبوسمبل التى ظلت حتى الآن لغزًا حضاريًا وعمرانيًا لم يتم فك رموزه للعالم حتى الآن.
إن مصر التى تبنى حضارتها فى بناء مدرسة حديثة اسمها مدرسة الحضارة المصرية الجديدة، والتى تنطلق خطواتها فى ظل قيادة الرئيس السيسى والمشروعات المهمة والجديدة للدولة المصرية، وعن مدينة العلمين فإنها آخر العنقود فى التصميم الحديث بل إنها مكان يكاد يفوق عدة مدن حديثة فى المنطقة.