كشف "أشرف عبدالغفار" القيادى الإخوانى الهارب في لندن عن مفاجأة من العيار الثقيل تخُص "إبراهيم منير" الذى عُين مرشدًا لجماعة الإخوان الإرهابية حينما قال: إبراهيم منير أقسم لى بأنه لا يخفى شيئًا عن أسرار الإخوان ويقوم بتبليغها كاملة للمخابرات البريطانية، وهذا جعل عددًا من قيادات الجماعة أن يقولوا: إن مبادرات وآراء "منير" هى نفسها مبادرات وآراء المخابرات البريطانية.
.. "إبراهيم منير" وُلد عام ١٩٣٧، وحُكم عليه بالأشغال الشاقة لـ ١٠ سنوات في قضية إحياء تنظيم الإخوان عام ١٩٦٥، ووجهت له تهمة قلب نظام الحكم وقُدم على خلفيتها للمحكمة العسكرية، بعدها هرب للخارج، وأصبح عضوًا بمكتب الإرشاد منذ أيام "عمر التلمسانى" المُرشد العام الثالث للجماعة، وتولى منصب أمين عام التنظيم الدولى للإخوان ويلقبونه بـ"مسئول الإخوان في أوروبا".. وفى عام ٢٠١٠ اتُهم في قضية أُطلق عليها (غسيل أموال التنظيم الدولى للإخوان) ومعه ٤ من قيادات التنظيم وهم: أشرف عبدالغفار ووجدى غنيم وعائض القرنى وأسامة سليمان، وكشفت هذه القضية عن كيفية تحويل أموال من الجماعة بالخارج لقياداتها بالداخل، وملخص القضية هو (عقب العدوان الإسرائيلى على غزة، قام عدد من عناصر جماعة الإخوان بالخارج بتنظيم عدة مؤتمرات بزعم جمع تبرعات لمساندة الشعب الفلسطينى، وتم عقد خمسة مؤتمرات عام ٢٠٠٩ في بريطانيا في دار الرعاية التابعة لجمعية الدعوة الإسلامية ببريطانيا، وتم جمع حصيلة التبرعات من تلك المؤتمرات وتسليمها لـ"إبراهيم منير" الذى قام بدوره بإرسال جزء من هذه المبالغ إلى داخل مصر، ومن أجل ذلك قام بالاتفاق مع مستثمر سورى الجنسية يدعى "ياسر جابر"، وأقنعه بالدخول معه في شراكة، وقام بإعطائه ما حصل عليه من تبرعات من المؤتمرات سالفة الذكر على أساس أنه حصته في هذه الشراكة، على أن يتم ضخ هذه الأموال وتحويلها لحساب القيادى الإخوانى "أسامة سليمان" ليستخدمها فيما بعد في أنشطة التنظيم داخل مصر.. ورد خطاب لنيابة أمن الدولة العليا من وحدة غسيل الأموال بالبنك المركزي يفيد بتلقى "أسامة سليمان" الهارب الآن في تركيا تحويلًا على حسابه بمبلغ ٢ مليون و٧٠٠ ألف يورو، وتبين أن هذه الأموال جزء من حصيلة التبرعات التي تم جمعها بالخارج، بقصد توظيفها لخدمة أغراض وأنشطة جماعة الإخوان.. وبفحص حسابات "أسامة سليمان" تبين أن لديه ٣ حسابات بالعملات الأجنبية لدي المصرف العربي الدولي، الأول باليورو، وبدأ التعامل معه في عام ٢٠٠٩ وكانت التحركات المالية عليه عبارة عن إيداعات نقدية بمبلغ ٤٠٤ آلاف يورو، وتحويلات واردة من الخارج بلغت ٢ مليون و٨٠٠ ألف يورو، ثم الحساب الثاني بعملة الدولار الأمريكي، وكانت الحركة عليه ضئيلة، ثم تم إيداع مبلغ ٦٠٤ آلاف دولار، وفي ١٠ يونيو ٢٠٠٩ أضيف مبلغ مليون و٤١٠ آلاف دولار، ثم فتح حسابا حديثا لديه في فرع أحد البنوك بالزمالك، والحساب الثالث بالجنيه الاسترليني).
.. وقد قيدت هذه القضية تحت رقم ٣٣٧ لسنة ٢٠١٠ حصر أمن دولة عليا، وتم الحكم بحبس المُتهمين لمدد مختلفة ما بين ١٠ سنوات و١٥ سنة.. لكن حينما تولى محمد مرسى الرئيس المعزول منصبه كان قرار العفو عن المُتهمين في هذه القضية ومنهم "إبراهيم منير" هو أول قراراته، وتم نشر القرار بالجريدة الرسمية العدد ٣٠ لسنة ٢٠١٢.
.. "غسيل الأموال" هى الطريقة التى يهواها "منير" ويمتهنها عن جدارة، ينصُب باسم القضية الفلسطينية ويُتاجر بها، مراوغ، يخدم مُخطط الفوضى، مُخبر للمخابرات البريطانية، والأهم أنه ما زال يقول (نحن في جماعة الإخوان ماضون في طريق الدعوة ولن نترك السياسة).. طبعًا.. كيف يترك "الدعوة والسياسة" وهو يستخدمهما لخداع البسطاء وللحصول على أموال طائلة ليقوم بغسلها لصالحه؟.. وما خفى أعظم !!