الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

مصر الكبيرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستعيد مصر مكانتها الإقليمية والدولية بقوة.. وتسير بخطى ثابتة نحو إثبات ريادتها وقيادتها المنطقة العربية.. فرغم حركة التنمية والتطوير الداخلية التى تؤسس لبنية تحتية قوية ومتينة فى مختلف المجالات.. ورغم الظروف والتحديات الصعبة التى تمر بها.. لم تثنها تلك الاعتبارات الداخلية عن الاهتمام بالاعتبارات الخارجية.. حيث قامت بمد يد العون للدول المتضررة من وباء كورونا.. وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وبريطانيا والصين. 
ومن منطلق الروابط الأخوية.. لم تبخل مصر على شقيقاتها من الدول العربية.. فهى المدافع عن قضاياها.. الداعمة لمواقفها.. المنقذة لها من أزماتها.. الملاذ الآمن لها فى الشدائد.. فعندما وقع انفجار ميناء بيروت.. كانت مصر من أولى الدول التى وقفت بجانب لبنان.. وسارعت بإقامة جسر جوى وآخر بحرى.. لإرسال المساعدات الطبية والغذائية ومستلزمات إعادة الإعمار وإيواء المتضررين من الانفجار.. ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتشكيل مجموعة عمل وزارية لبحث الاحتياجات التى تحتاجها لبنان فى هذه الظروف.
وعندما واجهت الحكومة العراقية.. أزمة فى مكافحة فيروس كورونا.. سارعت مصر بإرسال المساعدات والمعدات الطبية والمستلزمات التى تمكنها من مواجهة الجائحة.
وفى ليبيا.. عندما استنجد زعماء القبائل هناك بمصر.. لنجدتهم من التدخل التركى فى بلادهم.. لم تتأخر مصر عن دعمهم ومساندتهم.. لاعتبارات عديدة.. أهمها أن هذا حق لمصر كشقيقة كبرى لكل الدول العربية.. بخلاف أنها دولة جوار وامتداد جغرافى وطبيعى لمصر.. ودعمها حق.. ولا يمكن لأحد أن ينكر هذا الحق التاريخى لمصر فى دعم أشقائها العرب. 
وخلال الأيام الماضية.. شهد السودان سيولا وفيضانات غير مسبوقة منذ سنوات طويلة.. دفعت المسئولين هناك.. إلى إعلان حالة الطوارئ فى كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر.. واعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية.. بعد أن أدت الفيضانات إلى خسائر مفجعة فى الأرواح والممتلكات.... حيث خلفت عشرات الوفيات ومئات الإصابات وانهيار آلاف المنازل.. وتضرر أكثر من نصف مليون نسمة.. ومن منطلق مسئوليتها تجاه أشقائها العرب.. ودون انتظار نداء أو استغاثة.. استنادًا إلى الروابط الراسخة التى تربط شعبى وادى النيل.. ووحدة المسار والمصير التى تجمع بين مصر والسودان سارعت مصر بمد يد العون لشقيقتها السودان.. وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى على صفحته الشخصية على موقع فيس بوك.. تضامن مصر مع السودان حكومة وشعبا.. ودعمها لهم فى مواجهة السيول والفيضانات التى تجتاح بلادهم.. وقدم لأسر الضحايا.
ورغم تراجع الاهتمام الدولى بالقضية الفلسطينية.. إلا أن مصر لم تنس يوما.. القضية التى قدمت من أجلها الغالى والنفيس وبذلت فى سبيلها الدم والمال والعرق.. ففى اتصال هاتفى جرى بين الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.. منذ أيام.. أكد الرئيس المصرى على أهمية عدم إقدام الجانب الإسرائيلى.. على اتخاذ إجراءات أحادية الجانب.. تقوض السلام فى الأراضى المحتلة.. خاصة الامتناع عن ضم أراض فلسطينية.. لإتاحة المجال لتضافر الجهود بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لتحريك الجمود الحالى الذى تشهده القضية الفلسطينية.
وستظل مصر الشقيقة الكبرى.. المهمومة بشئون أشقائها العرب.. المساندة لقضاياهم العادلة.. الداعمة لهم فى مختلف المحافل.. تنسى الإساءة.. وتتجاهل التطاول.. وتهب لنجدة من يستنجد بها ومن لم يستنجد.. فهذا هو دورها التاريخى والقومى.. الذى فرضه عليها موقعها وتاريخها.. وقامت وستقوم به على أكمل وجه.. إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.