الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

بين السطور لا مجال للفوضى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كل الذى يرى مصر الآن يشعر بأن ملامح الدولة العصرية الحديثة بدأت تأخذ مكانها بعد التغير الكبير الذى شهده العديد من الأماكن على مدى الست سنوات الماضية، خاصة فيما يتعلق بشبكة الطرق الرائعة، والتى وصلت إلى ما يقارب السبعة آلاف كيلو متر على مستوى الجمهورية نجحت من خلالها الدولة في خلق تواصل جديد أكثر سهولة ويسر بين المحافظات المختلفة وعزز الظهير الصحراوى للمدن واختصر أوقات مهمة نحتاجها في الإنتاج والاستثمار ويأتى في المقدمة الأنفاق الجديدة التى تربط سيناء بالوادى لتعود أرض الفيروز إلى حضن الوطن بقوة لتشهد مشروعات تنموية جديدة في جميع مناحى الحياة سوف تساهم في تعزيز الحياة وطرد الإرهاب والاستغلال الأمثل لكل ثروات سيناء.
وكانت تلك البداية مع إنشاء أحياء سكنية جديدة للقضاء على ظاهرة العشوائيات التى كانت بمثابة الوجه القبيح وكذلك المناطق الأكثر خطورة.
ووضعت الدولة استيراتيجية واضحة وأهداف يتطلب معها العمل الدءوب على مدى الساعة دون ملل أو ملل وعلى كل المحاور.. فبدأت العاصمة الإدارية تبرز مفاتنها بالمنشآت الحديثة التى اكتمل بعضها مثل بعض الفنادق والمناطق الحيوية مثل المنطقة الحكومية والتى يستهدف الانتقال إليها من قبل الجهاز الإدارى للدولة العام المقبل، أى بعد أشهر قليلة وجار العمل في بناء أعلى برج في القارة الأفريقية وغير ذلك الكثير، حيث ينتظر أن تستوعب العاصمة الجديدة فوق الستة ملايين ونصف المليون نسمة.. وبجانب الإنشاء تجد الإحلال والتجديد الكامل لشبكة السكة الحديد ومعها إنشاء خطوط جديدة لمترو الأنفاق بخلاف الضيف الجديد من تلك السلالة «المونوريل»، الذى سيربط بعض أحياء القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة ناهيك عن شبكات الكهرباء العملاقة والمشروعات السمكية ومشروع المليون ونصف المليون فدان وكذلك المشروعات الصناعية على غرار دمياط الجديدة للأثاث والروبيكى للجلود وغيرها.
ومع كثرة الإنجازات يصعب رصد كل شىء في هذه المساحة الصغيرة لذلك نلقى الضوء فقط على بعض ما تم إنجازه واقترب الانتهاء منه مثل المتحف المصرى العالمى الجديد الذى ينتظر أن يزلزل افتتاحه العالم كله وتتجه عيون سبعة مليارات نسمة صوب مصرنا العظيمة لتشهد عظمة أجدادنا بناة الحضارة والشمس التى أشرقت بنورها الدنيا كلها.
ويعلم الرئيس عبدالفتاح السيسي أن كل هذه الإنجازات يقابلها تحديات كبيرة حتى تستمر في رونقها وتحافظ مصر الحديثة على ثوبها.. تلك التحديات تتعلق بالحرب على الفساد بشتى أنواعه، وأبرزه التعدى على الأراضى الزراعية بالبناء عليها وتهديد سلة مصر من الغذاء، وكذلك التعدى على أراضى الدولة والذى بلغ حدا لا يطاق من الخارجين عن القانون وأصحاب النفوس الضعيفة.
وشدد الرئيس على أنه لن يسمح بالعودة إلى الفوضى التى لازمت الحياة العامة لفترات طويلة وكلف أجهزة الدولة الوقوف بحزم أمام كل التجاوزات مهما كانت.. فالدولة لا تمتلك الرفاهية من الوقت أو المزيد من الموارد التى يمكن استنزافها وإستغلالها بصورة غير صحيحة بل تسابق الزمن لكى تلحق بركب الدول المتقدمة قبل نهاية العقد الحالى.
وتتحمل الدولة على عاتقها في ظل هذه التنمية محاربة الإرهاب بكل قسوته وكذلك تربص بعض المتآمرين الذين يحاولون تهديد الأمن القومى المصرى والعربى من أجل تعطيل مصر عن المضى قدما وبقوة في بناء الدولة العصرية الحديثة.. لكن وعى القيادة وقوة الشعب ووقوفه خلف قيادته تجعل الأمور تمضى في نصابها الطبيعى وتجسد ذلك في نجاح الدولة في الصمود أمام وباء فيروس كورونا والذى هدد الكثير من اقتصاديات الدول الكبرى فيما تحقق مصر نسبة نمو قد تصل إلى ٣٪ وهى أعلى نسبة نمو تحققها دولة بالعالم في ظل هذا الوباء الخطير.
عموما دخلنا مرحلة جديدة من محاربة الفساد لا يمكن معها العودة إلى الوراء حيث بدأت أعيننا تعيش كل يوم مع مشروع جديد يسر الخاطر ويطمئننا على مستقبل مصرنا الحبيبة وأولادنا وصدق قيادتنا وما تقدمه من عمل قوامه العلم لا يعرف للعشوائية طريقا.
والله من وراء القصد.