الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

البابا فرنسيس لـ"الشعب اللبناني": أشجعكم على الاستمرار في الرجاء وإيجاد القوة

البابا فرنسيس بابا
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الأربعاء، خلال اجتماعه الأسبوعي في ساحة القديس دامازو في القصر الرسولي بالفاتيكان، رسالة إلى الشعب اللبناني، أوضح فيها أنه لا يمكن أن نسمح بضياع التراث اللبناني، وبالتالي أشجع جميع اللبنانيين على الاستمرار في الرجاء وإيجاد القوة والطاقة اللازمتين للبدء من جديد، أطلب من السياسيين والقادة الدينيين أن يلتزموا بصدق وشفافية في أعمال إعادة الإعمار والتخلي عن المصالح الحزبية والنظر إلى الخير العام ومستقبل الأمة، وأجدد دعوتي للمجتمع الدولي من أجل دعم البلاد لمساعدته على الخروج من هذه الأزمة الخطيرة، دون التورط في التوترات الإقليمية، أتوجه بشكل خاص إلى سكان بيروت الذين تعرضوا لتجربة قاسية من جراء الانفجار، تشجعوا أيها الإخوة وليكن الإيمان والصلاة قوتكم لا تتركوا بيوتكم وتراثكم، ولا تتخلوا عن حلم الذين آمنوا بمستقبل بلد جميل ومزدهر.

وأضاف البابا فرنسيس:" أيها الأساقفة والكهنة، أطلب منك أن تتحلوا بالغيرة الرسولية، كما أطلب منكم الفقر، لا الرفاهية، الفقر مع شعبكم الفقير الذي يعاني، كونوا أنتم مثالاً للفقر والتواضع، ساعدوا المؤمنين وشعبكم على النهوض ولكي يكونوا رواد ولادة جديدة، كونوا جميعًا صانعين للوئام والتجديد باسم المصلحة المشتركة، ولثقافة لقاء حقيقية، وللعيش معًا في سلام، وللأخوة، وهي كلمة عزيزة جدًا على قلب القديس فرنسيس، ليكن هذا الوئام تجديدًا للمصلحة المشتركة وعلى هذا الأساس، يمكن ضمان استمرارية الوجود المسيحي ومساهمتكم القيمة للبلاد والعالم العربي والمنطقة بأسرها، بروح أخوة بين جميع التقاليد الدينية الموجودة في لبنان".

وتابع البابا فرنسيس:" أرغب في أن أدعو الجميع لعيش يوم عالمي للصلاة والصوم من أجل لبنان، يوم الجمعة القادم، كما أنوي أن أرسل ممثلاً عني إلى لبنان في ذلك اليوم من أجل مرافقة السكان، في ذلك اليوم سيذهب أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان باسمي، ليعبر عن قربي وتضامني، لنرفع صلاتنا من أجل لبنان بأسره ومن أجل بيروت، لنكن قريبين أيضًا من خلال الالتزام الملموس لأعمال المحبة، كما هو الحال في المناسبات المماثلة الأخرى، كما أنني أدعو الإخوة والأخوات من الطوائف والتقاليد الدينية الأخرى للانضمام إلى هذه المبادرة بالطرق التي يرونها مناسبة، ولكن لنكون جميعًا معًا".

وختم البابا فرنسيس، نداءه إلى اللبنانيين بالقول والآن أسألكم أن توكلوا إلى العذراء مريم سيّدة حريصا أحزاننا ورجاءنا، ولتعضد الذين يبكون أحباءهم ولتمنح الشجاعة لجميع الذين فقدوا بيوتهم ومعها جزءًا من حياتهم، ولتشفع يسوع لكي تزهر أرض الأرز مجددًا وتنشر أريج العيش معًا في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، والآن أدعو الجميع لكي يقفوا بصمت ويصلوا من أجل لبنان.