الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مكافأة المخالفين .. وندم الملتزمين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إن من يرى انفعال الرئيس عبد الفتاح السيسي في حديثه الأخير عن مخالفات البناء ووصفها بهدم الدولة ودهشته: "إنتوا بتعملوا في بلدكم كده ليه"، يدرك أن قانون التصالح فى مخالفات البناء على الاراضى الزراعية به ثغرات يجب الالتفات لها لأنه في بعض بنوده يكرس بمكافأة المخالفين وإن كان الظاهر غير ذلك، وهناك عدة نقاط أسأل فيها الحكومة والمعنيين تضامنا مع حديث الرئيس الأخير لذا لا وألف لا للتعديلات الأخيرة على القانون، فبحث الدولة عن إيرادات على حساب إقرار النظام لهو سابقة خطيرة تعطى المواطن مثل ودرس لن ينساه فى أنه من خالف قد أفلح، ومن التزم يندم. ان هذا القانون المعدل لا يستقيم مع المبادئ الدستورية والتى تقضى بالمساواة بين افراد المجتمع فى الحقوق والواجبات فان هذا القانون يعطى من تعدى ميزة التعدى باستكمال مبناه واعادة بناءه كما يشاء ومن احترم القانون ولم يبنى تحرم عليه الى الابد رغم انه ملتصق به فى الموقع. كيف ذلك؟ هل من دمر الرقعة الزراعية واضاع انتاجها على الشعب يكافاً بامتلاكه لقطعة ارض مبانى فى قلب الرقعة الزراعية كيف يكون هذا؟ أمن العدل أن يدفع المخالف نفس القيمة فى التصالح مع الزامه بازالة المبني او السجن مع ازالة المبنى على حساب الحكومة ولا يستثنى إلا من كان متاخما للكردون بحد اقصى ٤٠ متر فقد نعتبره امتداد طبيعى للكردون. 
والسؤال ما هو معيار القرب ما هو مداه؟ كلمة مطاطة ليس لها تفسير محدد وما هو مصير المساحة البينية الزراعية بين الكتلة القديمة والكتله الجديدة لم تكتب القوانين للارتباك والمغالطة ولمخالفة الدستور. 
وأوكد وأصرخ كمواطن محب لوطنه أن التهاون فى حقوق الدولة لصالح المخالفين لهو اهدار حقوق الغالبية العظمى من الشعب فى المأكل والمشرب علاوة على التلوث والعشوائية التى نعانى منها. 
لا يجب ان نهادن ونتدرج فى المصالحات للموافقة على كتل تم انشاءها فى وسط الاراضى الزراعية وتنفيذ القانون كمبدأ وليس كحالات منفردة ينتشر من خلالها الرشاوى والفساد ... فاذا اردنا مجتمعا محترما لا يخالف القانون ولا يهدر حقوق المواطن المحترم الملتزم ولا يكافئ المخطئ يجب عدم النظر الى الايراد من المخالفات لأنها كمثل من يخرج امواله من الجيب اليمين ليضعه فى جيبه الشمال لقد تمت المخالفات تحت سمع وبصر الاجهزه وعندما تم تغليظ العقوبة لم يضع احد "قالب طوب" واحد حيث اصبح السجن وجوبى انها ليست صفقة لتسكين الميزانية يجب ان يكون هناك حلولا بعيد عن تكريث المخالفات واعطاء امثلة سيئة للملتزمين.