مع اقتراب انتهاء الفصل التشريعى الأخير للبرلمان، وفى ظل إقرار قانون الدوائر الانتخابية الجديد.. تغيرت العديد من تلك الدوائر بانضمام بعض الأحياء أو المراكز لبعضها البعض، ومن أهم تلك الدوائر، دائرة الدقى والعجوزة، والتى أضيف لها مؤخرا "الجيزة".
حيث يتنافس فيها العديد من الأقطاب السياسية ورجال الأعمال، ويأتى على رأسهم الدكتور عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب الحالى، رئيس مجلس إدارة وتحرير "البوابة نيوز".
ولعل حديثى هنا سيكون قاصرا على ذاك الرجل الذى لم ألتقيه رأى العين إلا مرتين فقط، لأتحدث عن بعض مواقفه التى ترى فيها نبل الرجل وكرمه وسمو أخلاقه.
الموقف الأول.. لم يكن الرجل ليعرفنى إطلاقا، وتأتى مصادفة أن يرقى لسمعى عن مؤتمر يقيمه د علي، لدعم الشباب وتوظيفهم من أهل دائرته.
أنا لست من أهل دائرته.. أو لى ظهير لدى الرجل لأحدثه.. ولكن حينما تكون أقدار الله.. أبعث إليه برسالة "واتساب" أطلب فيها العمل بكتيبة "البوابة نيوز".. ليأتى الرد منه فورا "حاضر".. ظننت أنها رسالة أخطأت منه.. ولكن ما هى إلا أيام حتى أقوم بالتوقيع على عقد عملى بالمؤسسة "دون أن يرانى".
الموقف الثانى، ما فعله الدكتور عبدالرحيم، في يوم عيد ميلاده وأدهشنا به، كعادته، حينما قال لأصدقائه والمحررين بالمؤسسة، من يريد تهنئتى بعيد ميلادى فليقدم "كرتونة أغذية" لتوزيعها على الأهالى خلال تلك الفترة العصية التي تمر بها البلاد، لمساعدتهم وعدم خروجهم من ديارهم احترازيا لمواجهة "كورونا".
الدكتور عبدالرحيم، ما ترك مناسبة، إلا وجعل منها نقطة انطلاق للخير، وكان آخرها إطلاق مبادرة "تحدى الخير" التى بدأها بتبرعه بـ 100 ألف جنيه لدعم الدولة المصرية في مواجهة كورونا. إضافة إلى تكفله بـ 200 أسرة من كافة احتياجاتهم المعيشية حتى لا يخرجوا من ديارهم. ثم تبرعه بـ50 ألف جنيه لأحد مستشفيات العزل بالعجوزة، ومثلها لصالح معهد الأورام، ومثلها لصالح بناء المسجد والكنيسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وغيرها الكثير والكثير.
عبدالرحيم على، لم يتوقف عطاؤه فقط لمؤسسات الدولة المصرية، بل امتد عطاؤه للمئات من أهالى دائرته بالدقى والعجوزة وأهالى قريته بمسقط رأسه بالمنيا، ولا أخفى سرا حينما أتحدث عن عشرات الأسر التى تتقاضى راتبا شهريا من مكتبه، هذا بالإضافة إلى الخدمات التى يقدمها لكل من قصده وطرق عليه بابه، قريب كان أم بعيد.
عبدالرحيم على، استطاع كإنسان، قبل أن يكون نائبا تحت قبة البرلمان، أن يسقط من أمام أعيننا "القناع" للعشرات من متسلقى النجومية والكراسى، بأحاديثهم الجوفاء التى لا تغنى ولا تسمن من جوع، وذلك لما يقدمه، من خدمات جليلة سواء للدولة المصرية، من خلال نشر الوعى والثقافة والخبر الصحيح بـ"البوابة نيوز" الورقية والإلكترونية، أو من خلال أحاديثه ومؤتمراته التى تجوب البلاد شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، يتحدث فيها عن كذب "الإخوان" وتضليلهم للمجتمع المصرى، ودورهم الخبيث في محاولة زعزعة استقرار الدولة.
عبدالرحيم على، الأب الذى لطالما يمد يده لأولاده بالمؤسسة، يجود بكل ما هو ثمين وغال، يفرح لفرحنا، يحنوا علينا إذا ما الدهر قسى علينا، ولطالما نجده في ظهورنا سندا وقائدا عظيما وفارسا مغوارا، ينتزع لنا ولغيرنا الحقوق، ولا يخشى في الله لومة لائم.
وفى نهاية حديثى، الذى لا تكفيه عشرات المقالات، أقول للدكتور والأب عبدالرحيم على "النائب.. الإنسان". دمت محاربا للإرهاب الأسود، ومعطاء لأهلك ولكل محبيك ومريديك.. وسر على بركة الله.