لم يكن انتخاب الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي ونجاحه في انتخابات مجلس النواب الماضية بأعلى نسبة أصوات من قبِيل الصُّدفة، ولكن تاريخه ونضاله من أجل مصر كان كفيلا بهذا النجاح الساحق.
فعلى مدار أكثر من 25 عامًا واجه خلالها التطرف والإرهاب وتهديدات تنظيم القاعدة له بالقتل، وتهديدهم للمسيحيين والأقباط بعد ثورة 30 يوليو فقد وقف مدافعًا عنهم، ومطالبا بحماية كنائسهم، وتم خلال مشاركته إقرار قانون الكنائس، فضلا عن العديد من الإنجازات التي تحققت بعد نجاحه الساحق من خلال برنامجه الشهير "الصندوق الأسود".
فلم يكن عبد الرحيم علي نائبا للدقي والعجوزة فقط، وإنما كان نائبا عن الشعب كله، مُعرّضًا حياته وحياة أولاده للخطر، من أجل كشف كل من تآمر على مصر من الإخوان.. إلى 6 أبريل.. وغيرهم ممن حاولوا هدم مصر، والذي لولا انفرادات "الصندوق الأسود" لما زاد وعي المصريين بالمزيف والحقيقي.
إن معركة الدكتور عبد الرحيم علي لهي معركة وعي وفكر بحجم التحديات التي تواجه مصر في ظل أزمة سد النهضة، والاحتلال التركي للأراضي الليبية، ومحاولة التشكيك في القيادة السياسية، والتي يدافع عنها "علي" بأكثر من 5 مراكز في أوروبا ليصل صوت مصر إلى العالم كله، وينقل المعركة إلى عقر دارهم.
صوتي لمن وقف بصدره العاري في ميدان التحرير ليتحدى جماعة الإخوان ومحمد مرسي بأنه سيدخلهم السجون، وهذا ما تحقق فعلا.. أنا أحب هذا الرجل، فهو من طراز فريد لن يتكرر كثيرا.. صوتي في الانتخابات البرلمانية المُقبلة إلى الشجاع المحارب، رجل الخير.. عبد الرحيم علي.