الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

كلية السياسة فى جامعة السويس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سعدت بحضورى أول مناقشة رسالة دكتوراه فى كلية السياسة والاقتصاد بجامعة السويس منذ أيام والتى كان عنوانها «الولايات المتحدة وإدارة الصراع الدولى فيما بعد الألفية « وهى الرسالة الأولى لنيل درجة الدكتوراه التى تعتبر أول تأريخ أكاديمى للكلية الوليدة منذ ثلاث سنوات والتى بدأ جنى ثمارها العلمية على المجتمع المحلى بالسويس وإقليم القناة وسيناء بوجه عام.
وقد حصل الباحث أحمد محمد على درجة الامتياز على رسالته التى كانت محل حوار علمى رصين وأكاديمى من خلال لجنة الإشراف والتحكيم بحضور الدكتور جمال سلامة عميد الكلية والمشرف والدكتور محمد بهاء الغمرى والدكتور سيد أبوضيف.
ونوقشت الرسالة فى أجواء راقية من حيث الإعداد للقاعة والتنسيق عبر شاشات العرض الإلكترونية وغيرها من التجهيزات الفنية والإدارية بمتابعة من هويدا صديق وسلوى أنور والعاملين بالكلية تؤكد على جودة العملية العلمية وهو ما يعتبر نجاحا وتأريخا لأول ثمار كلية متخصصة فى السياسة والاقتصاد سوف يكون لها دور مؤثر فى الحياة السياسية والاقتصادية لمحافظة السويس والمجتمع المصرى باعتبار أن السويس قاطرة حقيقية للتنمية والاستثمار والواعدة اقتصاديًا.
ومن هنا تبرز أهمية كلية السياسة بالسويس للدفع والارتقاء بالعمل السياسى بالمزيد من تدريس العلوم السياسية والاقتصادية من أجل تخريج شباب واعد وجيد مؤهل علميًا للعمل العام فى السياسة بعيدًا عن الفهلوة والمال السياسى والجهوية والعصبية ليستفيد المجتمع المحلى خلال المستقبل فى السنوات القادمة لإثراء العمل السياسى ونعتقد أن ذلك هو الدور الأساسى للجامعات الإقليمية وعلاقتها بالمحليات والمشاركة العلمية فى تطوير بلادنا.
وقد ذكرنى منح أول رسالة دكتوراه فى العلوم السياسية التى حصل عليها الباحث أحمد محمد على الأسبوع الماضى بالنجاح الذى قدمته كلية السياسة بجامعة السويس حينما عقدت المؤتمر السياسى الدولى للكلية فى مايو 2019 لمدة يومين عن «مصر وأفريقيا الفرص والتحديات» بحضور الدكتور على الدين هلال أستاذ العلوم السياسية ووزير الشباب والرياضة الأسبق ود.عزت سعد رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية والسفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية وبحضور العديد من كبار الفكر والسياسة ونخبة من الباحثين الشبان.
فضلا عن استكمال مكتبة الكلية بالعديد من الكتب والمراجع والدراسات والدوريات السياسية بمبادرات من الباحثين والأساتذة لتكتمل الصورة بالتجهيز الجيد للقاعات مع نخبة تساهم فى فريق عمل متكامل من خيرة أساتذة العلوم السياسية والاقتصاد من بينهم دكتورة نبيال عزالدين وكيل الدراسات العليا والبحوث ود. رانيا شمعة ود. إيمان نور الدين ود.سيد أبوضيف ود. أحمد جلال وغيرهم من المساعدين والذين يعملون بأخلاص من أجل بروز هذه الكلية التى يتأكد دورها يومًا بعد يوم وهى التى أشار اليها فى مقال خاص فى جريدة الأهرام الدكتور على الدين هلال العميد السابق لكلية السياسية والاقتصاد لجامعة القاهرة.
وللأهمية هنا فإننى أتذكر ما بذله الدكتور جمال سلامة والدكتور سيد أبوضيف من جهود مضنية فى الإعداد من أجل أن يكون للسويس كلية للسياسة والاقتصاد حيث كنت أناقش وأطالب بإلحاح منذ سنوات العميد الدكتور جمال سلامة حول حلمنا نحن أبناء السويس فى أن يكون لها كلية للسياسة تساعد على الارتقاء بالعمل السياسى العام وتحقيق المصالح العليا لبلادنا من خلال العلوم السياسية.
وهنا يستحق دكتور جمال سلامة الذى نطلق عليه الأستاذ المؤسس الذى بذل جهدًا كبيرا حتى صدر القرار 1895 لسنة 2015 من المجلس الأعلى ومجلس الوزراء بإنشاء كلية السياسة والاقتصاد بالسويس التى كانت حلما لنا وأصبح حقيقة بفضل إخلاص أبناء الوطن.
وقد كانت هناك معارك كبيرة بعد صدور القرار بإنشاء الكلية الوليدة بالتشكيك فى صحة قرار رئيس مجلس الوزراء وغيرها ومحاولة طمس النجاح وهو الأمر الذى تصدى له الشرفاء والمخلصون لهذا الوطن حتى أصبحت كلية السياسية والاقتصاد جامعة السويس صرحا علميا وأكاديميًا يأتى بثماره على الوطن وبشكل خاص فى إقليم القناة.
وقد أصبحت للكلية سمعة جيدة بين كليات السياسة والاقتصاد وبين الجامعات المصرية رغم التحديات الخاصة بأهمية التمويل والدعم والمساندة وما تحتاجه الكلية من تفعيل ومساندة من أجل بدء الإنتاج لمركز الدراسات والبحوث السياسية الذى إنشاء داخل الكلية وهو ما نحتاجه جميعا.
ومن هنا نتوجه إلى الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى لأهمية دعم ومساندة الجامعات الإقليمية وفى القلب منها «كلية السياسية والاقتصاد بالسويس» من أجل تحقيق خطط التنمية المستدامة لبلادنا.