بالتزامن مع الذكرى ال 75 لانفجار هيروشيما حدثت كارثة انفجار لبنان ومع شدة الانفجار والصدمة التي أحدثتها الموجة الانفجارية التي طالت عنان السماء جعل البعض يعتقد أنه من الممكن أن يكون انفجار نووي والحقيقة أن الانفجار ورغم شدته الكبيرة يعادل خمس انفجار قنبلة هيروشيما (الولد الصغير) وهو الاسم الذي أطلقته الولايات المتحدة على القنبلة التي تم تفجيرها عام 1945 والتي أودت بحياة 140 الف مواطن من أهل المدينة مات نصفهم في الساعة الأولى للانفجار واصابت 90 الف آخرون كما حطمت 90 % من منشآت المدينة وبلغ وزن القنبلة 4000 كيلو جرام واحتوت على 46 كيلو جرام من اليورانيوم ويحدث الانفجار النووي موجة شديدة من الضغط تتميز بقوة تدميرية هائلة عبارة عن منطقة من الهواء زائدة الضغط تنتقل بسرعة عالية جدا في جميع الاتجاهات من نقطة الانفجار وتقطع خلال الثانية الأولى مسافة 1 كيلو متر وخلال اول خمس ثوان 2 كيلو متر وخلال ثمانية ثوان 3 كيلو متر وتؤثر التأثيرات المدمرة لموجة الضغط على الأفراد والمعدات والمنشآت ويكون تأثيرها الفسيولوجي على الإنسان شديدا في أول كيلو متر من مركز الانفجار فتحدث إصابات بالأحشاء الداخلية تؤدي إلى الوفاة في الحال وعلى بعد 1.5 كيلو من مركز الانفجار تحدث إصابات في المخ ونزيف في الأنف والأذن تؤدي إلى الوفاة وعلى بعد 2 كيلو من مركز الانفجار يحدث فقد للوعي والقدرة على السمع والكلام ويحتاج المصاب إلى العلاج بالمستشفى وهناك العديد من الإصابات الخطيرة بسبب الأجسام والأشجار التي تتطاير نتيجة للانفجار بالإضافة للموجة الانفجارية يوجد الإشعاع الحراري الناتج عن القنبلة والذي يسبب حروق من الدرجة الرابعة على بعد 1.5 كيلو من مركز الانفجار وحروق درجة ثالثة على بعد 2.5 كيلو متر وحروق من الدرجة الثانية على بعد 3.5 كيلو وحروق من الدرجة الأولى على بعد 4.5 كيلو متر. كما يكون للتأثير الإشعاعي تأثير مميت على الأفراد والمعدات والمنشآت كما يؤثر على التوازن البيئي لدرجة تؤثر على نمو الأغذية ويستمر لسنوات طويلة.
واليوم أصبح العالم في حاجة للأمل الأمل في غد خال من الانفجارات والضحايا وفقدان الحياة بصورة تخيف من لم يفقدها حفظ الله مصر وحفظ شعبها العظيم. وللحديث بقية عن الأمان النووي.