احتار العالم أجمع .. واستنفد الأعداء جميع حيلهم .. وزادت عجائبنا على يأسهم يأسا .. وعلى مؤامراتهم احباطا.
أصبح الأمر بالنسبة لهم لغزا عجزت عقولهم عن فك شفراته.. فبعد أن اندهش الجميع لشعب يسخر من كل شىء وأى شىء.. ولا يعجبه العجب .. شعب ليس مثل غيره من الشعوب.. له طقوسه الخاصة فى الحياة.. له مزاج مختلف.. وعقيدة متباينة.. وعادات تبدو غريبة وعجيبة.. ولكن.. لم تأخذ منه الصعاب شيئا.. ولم ينال منه الفقر شيئا.. ولم تنل من عزيمته المؤامرات.. ولم تضعف من قوته الدسائس.. ولم تهزه الأزمات.. شعب متفرد عجيب.. يتعامل مع كل الأشياء بطبيعة خاصة وفطرية منقطعة النظير.. جعلت له فطنة مدهشة للأمور.. ووطنية لا يعرفها غيره من الشعوب ..وصبر لاتتحمله الجبال .. ولا يقوى على حمله البشر.
اختارت له الأقدار رئيسا يستحقه.. وقائدا يتناغم مع معزوفة السخرية التى يعزفها باقتدار.. رجل كما لو كان مجيئه كان على موعد مرتب ومسبق ..انطلق يبنى ويشيد فى كل ربوع الوطن.. لم يترك شبرا إلا واتجه إليه ليحوله إلى شىء جديد ومبهر ورائع.. وقدم الشعب أعز أبناءه وأغلاهم فداء للوطن.. فكان لنا جيشا احتارت معه مراكز الدراسات العسكرية والاستراتيجية فى العالم .. وأثارت قلقا بالغا فيما يتعلق مع المخططات الخارجية فى بلوغ الأهداف وتحقيق الغايات ..فكلما يكاد هؤلاء الوصول لمبغاهم .. يفاجأون بشعب وراءه جيش وله زعيم يحول مسار المخططات ويحبطها.. فامتلك مقومات النصر.. البناء يجرى على قدم وساق.. والدفاع عن الأرض والمصالح والمكتسبات أصبح ليس من الأمر الصعب فى ظل تقدم الجيش بين جيوش العالم ليقترب من أن يصنف من الخمس الأوائل فى العالم فى العهد القريب.
قدمت المناورة حسم ٢٠٢٠ نموذجا جديدا لجيوش العالم أجمع فى القدرات القتالية للقوات المشتركة التى تتميز نوعا وعددا فى التسليح والتى اكتمل لها البناء التدريبى للأفراد المقاتلة.. فكانت رسالة معبرة لكل من المغرضين والطامعين.. ستبقى مصر عماد الأمة وزعيمتها .. وستبقى أبد الدهر المدافعة عن الحقوق.. تحمى ولا تعتدى.. تناصر الحق ولا تعرف الباطل.. تجير ولا تستجير.. أنها مشيئة شعب عظيم التقت مع عبقرية زعيم مؤمن.. تحيا بلادى حرة أبية.