حذر أطباء حول العالم من التهاون والاستهتار في اتباع الإجراءات الاحترازية التي تعتبر طوق النجاة من الإصابة بـ فيروس كورونا.
وأشاروا إلى أن الموجة الثانية من كورونا إذا حدثت ستكون أشد وأعنف وأسرع انتشارا. وستفتك بالشباب وتنهي جهاز المناعة لديهم.
وعن أسباب زيادة الأعداد بإصابات فيروس كورونا مرة أخرى. يقول الدكتو محمد مختار بديوى رئيس قسم أمراض الباطنة بطب جامعة طنطا لـ " البوابة نيوز": "بكل أسف ظهرت الموجة التانية لفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ظهرت ومبكرا جدا عن المتوقع، كلنا كأطباء كنا نعلم جيدا إنها ستعاود الكرة في موجة ثانية في أواخر سبتمبر مع بداية فصل الخريف، مثل موجة فيروس الإنفلونزا مع بداية ظهوره أوائل القرن الماضى، لكن كالعادة الفيروس فاجأنا وعاد بشراسة في عديد من دول العالم تحديدا الدول التى فتحت مناحى الحياة والاختلاط جزئيا وسمحت بعودة الحياة الطبيعية مثل البرازيل وأسبانيا وأمريكا وحاليا في مصر بدأت الحياة تعود لطبيعتها مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية".
وأضاف "بديوى"، أن المشكلة الرهيبة إن الأعراض لم تعد فقط فقدان حاسة الشم والتذوق وارتفاع درجة حرارة المصاب أو حامل الفيروس والكحه الجافة ونوبات السعال بل امتدت الأعراض إلى ضبابية النظر والغثيان المفاجئ وفقدان الشهية وأعراض اخرى كانت موجودة على خفيف بدأت تظهر بقوة مثل اضطرابات الجهاز الهضمي نتيجة تجلطات فى الأوعية الدموية المغذية للأمعاء ينتج عنها مغص شديد وقىء وإسهال وجلطات فى أماكن متفرقة، فلم يعد فيروس كورونا مصنفا عالميا كفيروس تنفسي يصيب الرئتين فقط بل أصبح يصيب الدم مباشرة.
وعن الأعراض الحديثة لفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، يقول الدكتور محمد عبد الله خليفة استشارى أمراض القلب والباطنة وأمراض الفيروسات لـ " البوابة "، الأبحاث الحديثه أظهرت أن فيروس كورونا يصيب الدم بشكل مباشر ويسبب خروج الحديد من كرات الدم الحمراء ويرسبه في العضلات ويسبب إحساس تعب العظام والمفاصل والعضلات والهمدان الشديد الذى يحدث في أول العدوى ويصيب الصفايح الدموية وبيسبب تجلطات فى الرئة والجهاز الهضمي وأماكن أخرى أعظم مثل المخ والقلب ويسبب السكتات الدماغية والأزمات القلبية، وهذا طبعا سبب رئيسي في ظهور حالات الموت المفاجئ بدون سبب ظاهر وخصوصًا بين الشباب مثلما نرى ذلك كثيرا هذه الأيام.
وحذر الدكتور "خليفة "، من مضاعفات الفيروس التى تسبب النقص الحاد في كرات الدم البيضاء والضعف الشديد في جهاز المناعة، مؤكدا أنه وللأسف أصبح يصيب الأطفال أيضا و بنسبة كبيرة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية منذ يومين سجلت ٩٧٠٠ حالة طفل مصاب لأنهم أعادوا فتح المدارس مرة ثانية وهم لهم نشاطات صيفية في المدارس تضاف إلى درجاتهم والطلاب ملزمين بالمشاركة فيها مما زاد اعداد المصابين بالكورونا بين صفوف الطلاب وكذلك المتوفين بالسكتات الدماغية.
يتفق مع الأطباء الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنه العلمية لمكافحة أزمة كورونا، قائلا: " للأسف تتزايد الأعداد وتستقبل المستشفيات أعداد مصابة يوميا بعد فترة من الهدوء النسبي وتعتبر تلك هى الموجة الثانية لفيروس كورونا الشرسة".
وقال: هذا ما جعل وزارة الصحه تعود وتفتح ٢١ مستشفى عزل كان تم إغلاقهم منذ أسبوع لاستئناف العمل مرة أخرى، محذرا من التهاون في الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة منذ انتشار الفيروس، ومنها ضرورة الحفاظ على التباعد الاجتماعي والاستمرار في تنظيف الايدى وارتداء الكمامات الواقية، لعبور الموجة الثانية بسلام.
